Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
16 juillet 2010 5 16 /07 /juillet /2010 21:36

The Other Day: A Palestinian Feel

Dr. Bernard Sabella

Jerusalem

July 15, 2010

 

The other day

I met my Jewish neighbor just across the street and his face looked just exactly like my face

I saw him play with his children just exactly as I would play with my children

I heard him speak tenderly to his wife just exactly as I would speak tenderly to my wife

I witnessed as he opened with reverence his Holy Book just exactly as I would open my Holy Book

I noticed how he takes care of his home just exactly as I would take care of my home

I observed as he communicated warmly with his neighbors as I would with mine

 

And yet

My Jewish neighbor does not see me nor does he think

That I play with my children the way he does with his

That I speak tenderly to my wife as he does

That I open my Holy Book with reverence as he does his Holy Book

That I care about my home the way he does about his

That I communicate warmly with my neighbors as he does with his

 

And More

My Jewish neighbor does not know my pain

When I am denied entry to my city through checkpoints and Separation Wall

When the identity cards of my children are taken away from them

When I cannot be with my wife because she is from the West Bank and I am from Jerusalem

When my home is demolished because I cannot get a building permit

When my neighbors are evicted from their homes and they have no place to go

 

My Jewish neighbor and I live so close to each other yet worlds apart

His world is one with a semblance of normalcy

Mine is one with threatening transition from one status to another

He feels filled with the dreams of his forefathers

I feel inspired by the dreams of my forefathers

He won't let go

I won't let go

 

My Jewish neighbor and I share the geographic space

Can we be like each other in our hopes and dreams?

Can he recognize my face which is exactly like his face?

Can he touch my pain?

Can we share the future with the dignity of people whose faces are so much like each other? 

Partager cet article
Repost0
15 juillet 2010 4 15 /07 /juillet /2010 22:40
رسالتي إلى الخريجين - بقلم الدكتور فيليب سالم
منذ نصف قرن تقريباً، تخرجت من الجامعة الاميركية في بيروت، وابتدأت دراسة الطب. من يومها، الى يومنا هذا كانت رحلة طويلة امتزج فيها الألم مع الفرح، كما امتزج فيها النجاح مع الفشل. وما جئت اكتب اليوم لأسدي النصح اليكم، بل جئت لأبوح لكم بما تعلمته من النجاح والفشل لعّل في ذلك ما يضيء الطرق امامكم.
تعّلمت ان المعرفة هي القوة التي تحررنا من العبودية وانه ليس هناك من عبودية أشد واقوى من عبودية الجهل. لذلك لا تقل "من علمني حرفاً صرت له عبداً"، بل قل من علمني حرفاً اعتقني من عبوديتي. فما من قوة تفكك السلاسل التي تقيدكم كالمعرفة. واقول لكم انه كلما غصتم عمقاً في المعرفة اقتربتم من الله، وكلما اقتربتم من الله، أصبحتم واحداً، وزالت الحدود التي تفرقكم.
تتصارع على هذه الارض ثقافتان: ثقافة المعرفة، وانتم من نتاجها، وثقافة التطرف الديني والايديولوجي. فبينما يكبل التطرف الديني الانسان، ويرسم حدوداً مصطنعة بينه وبين أخيه الإنسان، تأتي المعرفة وتمحو كل هذه الحدود. ان الطائفية تفرق، اما المعرفة فتجمع. إن الطائفية تنحدر بكم الى أسفل، اما المعرفة فترتفع بكم الى أعلى. لذا لن يقوم لبناننا الذي نريده إلا اذا حررناه من سلاسل الطائفية. من هنا قلنا ونكرر بفصل الدين عن الدولة وبفصل الدين عن التعليم والتربية.
وتعلمت ان الابداع في العمل ليس ممكنا أن لم تحب عملك. فالحب هو القوة التي تحّول العمل من شيء تقوم به ويبقى خارجك الى شيء تقوم به ويصبح هو أنت. قال جبران في كتاب "النبي": "ان العمل هو الحب تجسّد فتراءى". وأقول لكم إن نوع العمل الذي تقوم به ليس مهما بقدر ما هو أهم أن تملأ هذا العمل بالحب، وتسكب فيه من نفسك. وأود أن أقول لكم ايضاً ان الحب ليس ضرورياً فقط للنجاح في العمل بل ضروري أيضاً في نجاح أهم وهو النجاح في الحياة. فاذا أردت أن تملأ حياتك معنى، فاملأها بالحب. الحب بينك وبين أهلك، بينك وبين أصدقائك وبينك وبين وطنك. واذا أحببت، قال رجل من لبنان، "فلا تقل إن الله في قلبي، بل قل أنا في قلب الله".
وتعلمت أن الطريق الى النجاح تمر دائماً بالفشل، وانك لن تتمكن من الوصول الى النجاح دون المرور بالفشل. لذا فالذين يخافون الفشل لا يتمكنون من صنع النجاح. وقد يكون غريباً عليكم اذا قلت لكم إن الفشل لربما يكون أعظم معلم قد تعرفونه. إن الفشل ليس خطيئة ابداً، بل الخطيئة أن لا تتعلم منه. والخطيئة الكبرى هي أن تلوم الآخرين في فشلك.
هناك من قال: "إن المرء يفشل مراراً ولكنه لا يصبح فاشلاً إلا عندما يبدأ بلوم الآخرين".
وتعلمّت أن المال والنفوذ والشهرة تشكل، دون شك، قوى كبيرة. الا إن التحدي الأكبر هو كيف تحول هذه القوى الى قوة لك، لا قوة عليك. كثيرون تمكنوا بطموحهم من تسلق هذه القمم. لكن كثيرين منهم أيضاً سرعان ما تدحرجوا الى قعر الهاوية. تدحرجوا لأنهم لم يتمكنوا من ترويض النجاح، فخسروا أنفسهم وضاعوا. ولئلا تضيعوا تذكروا أن التواضع هو أعلى قمة قد تصلون اليها في داخلكم. وتذكروا أيضاً أن نجاحكم لن يكون نجاحاً لكم إن لم يكن أيضاً نجاحاً لغيركم.
وتعلمت أن المرء لن يحصل على السعادة إلا اذا تحرر من قشوره. ولذا جئت لأقول لكم ان لم تتحرروا من قشوركم لن تصلوا الى حقيقتكم، ومن لا يصل الى حقيقته لا يمتلك نفسه، ومن لا يمتلك نفسه لا يمتلك شيئاً. فعبثاً تحاولون الوصول الى السعادة إن لم تنزعوا أقنعتكم عن وجوهكم، وتقفوا عراة أمام وجه الله.
هذا بعض ما تعلمته أيها الخريجون، أضعه بين أيديكم لعله يكون ذا فائدة لكم. ولا أخفي عليكم إنني خائف عليكم، وخائف على مستقبل الإنسان في جميع بقاع الارض، إذ أن أعظم ما في الانسان يتقهقر يوماً بعد يوم أمام التقدم المهيب والسريع للعلم والتكنولوجيا، وأخاف أن يأتي يوم يعتبر فيه كل ما ليس بالإمكان إدخاله في الكومبيوتر غير موجود بالفعل. والحقيقة هي أن الأشياء الكبيرة في الحياة لا يفهمها الكومبيوتر. فالحب والمحبة والحنان والرفق والتسامح والنخوة والشهامة والكرامة والنبل... كلها أشياء تحدد ماهية الإنسان وعظمته ولكنها تبقى خارج عالم الكومبيوتر. ويهزأون منك في الغرب عندما تتكلم عن النبل. وأخاف أن يأتي يوم يفتش فيه أولادنا عن كلمة النبل في القاموس ولا يجدونها. أنا، أيها الخريجون، إبن العلوم والتكنولوجيا ولكنني أخاف ان يصبح الإنسان يوماً بلا "قلب" عند ذاك يزول أي معنى للحياة، وتظلم الأرض ويصبح الحصول على السعادة أمراً مستحيلاً.
وأود أن أذكركم بشيء يعني لي الكثير، وهو الولاء. الولاء لأهلكم، الولاء لأساتذتكم، الولاء للذين ساعدوكم والولاء للوطن. وهنا لا أبوح بسر إذا قلت لكم ان الحروب اللبنانية لم تكن نتيجة فشلنا في بناء الدولة بقدر ما كانت نتيجة عدم الولاء للبنان. وأرجو أن تغفروا لنا لأن جيلنا لم يبن وطناً يليق بكم ونأمل أن يتمكن جيلكم من بناء لبنان جديد بحجم عظمة تاريخه، وعظمة حضوره في العالم.
نظرة واحدة الى هذا الشرق العربي، ماذا نرى؟ نرى صحارى من الفكر المجمّد، وأنظمة سياسية لا تحترم عظمة الإنسان الفرد ولا تؤمن بحريته. ونرى ثورات من التطرف الديني والعنف تكبل العقل وتدوس الإنسان وتعتدي على الله. غداً، أيها الخريجون، يجب أن تتمردوا على هذا الواقع وتعملوا على تغييره.
أيها الخريجون.
إذهبوا، واعملوا، وازرعوا في الارض، وطاردوا أحلامكم ولكن إياكم أن تنسوا يوماً من أنتم، ومن أين أتيتم، ومن هم أهلكم وأي أرض في الأرض هي أرضكم. على بُعد ثمانية آلاف ميل من هنا وفي مكتبي في مدينة هيوستن، هناك غصن زيتون من شجرتي، وزجاجة زيت من زيتونتي، وحفنة تراب من قريتي. هذا ليس فقط ليذكرني من أين أتيت بل ليذكرني من أكون.
غداً، تبدأون مرحلة جديدة من حياتكم، وستنشغلون في أعمالكم. ولكن ضعوا جانباً كل يوم دقائق معدودة وارفعوا فيها الصلاة الى الله، واشكروه على كل ما أغدق عليكم، واطلبوا منه أن يحفظ أهلكم. ومن أجل لبنان، أطلبوا منه أن "يتطلع من السماء وينظر، ويتعهد هذه الكرمة التي يداه غرستها، ويصلحها".
السماء تبارككم. أما الارض فهي تناديكم وتقول لكم "إثبتوا في محبتي كما ثبتّ أنا في محبتكم".
أيها الخريجون.
ليكن سلام الله عليكم، ولتكن صلوات أهلكم معكم
Partager cet article
Repost0
14 juillet 2010 3 14 /07 /juillet /2010 12:56

عائدة من الموت     تتكلّم

أكثر من مرّة حصل لي     أن سمعت أشخاصاً يُدلون بشهادات في شأن علاقتهم بيسوع أو بوالدة الإله. ما كان     غالباً على هذه الشهادات طابعُ العاطفيّة، لذا كثيراً ما رأيت وجه السيّد فيها     مجرَّحاً ومُعبَثاً به بذاتيات الناس. أما الشهادة التي قرأتها مؤخّراً فكانت     مختلفة. هذه أحسست، في الأعماق، بأنّها كشف إلهي بمعنى الكلمة، وأنّها تتميّز     ببُعدها عن العاطفيّة الرخيصة. خبرة فائقة وشهادة مرموقة ومعاينة تدفع النفس إلى   إعادة النظر في تقييم ذاتها!

صاحبة الشهادة اسمها غلوريا بولو من بوغوتا في كولومبيا. طبيبة أسنان متزوّجة ولها ولدان. شهادتها الأولى أدلت بها، فيما يبدو، منذ سنوات قليلة، وكانت مقابلةً جرت عبر راديو ماريا (كولومبيا).

هاكم بعض ما جاء في المقابلة: خلال شهر أيّار من العام 1995 م توجّهت غلوريا، سيراً على القدمين، برفقة ابن أختها، إلى مكتبة الجامعة الوطنيّة في بوغوتا (كولومبيا). في الطريق إلى هناك كان الطقس ممطراً بعنف وكانا معاً يحتميان بمظلّة صغيرة. فجأة ضربتهما صاعقة! ابن أختها مات لتوِّه. الطبيب الذي عاينه، لتحديد سبب الوفاة، قال: دخل التيّار إلى داخل بدنه عبر ميدالية للطفل يسوع كان يلبسها على صدره فأحرق القلب والأحشاء وخرج من الرجلين. لم يبدُ عليه من الخارج أيّ أثر للحريق. أما هي، غلوريا، فاحترقت من الداخل والخارج معاً على نحو مروِّع. اختفى ثدياها وعظام صدرها واحترق لحمها. ساقاها صارا كقطعة الفحم. معدتها احترقت. كبدها تفحّم. كليتاها احترقتا وكذلك رئتاها. وخرج التيّار من رجلها اليمنى. توقّف قلبها. بقي بدنها ينتفض ساعتين ونصف الساعة قبل أن يبدأ سعي الأطباء حثيثاً لاستردادها. ماتت وخرجت روحها من بدنها. لكنّها، برحمة الله، عادت إلى الحياة، وجرت، على مدى سنوات، إعادة بناء جسدها. وها هي اليوم حيّة تُرزَق.

تخبر بما جرى لها وبما عاينته واختبرته خلال فترة موتها. ثمّة قول يردّده بعض الناس عندما تُطلعهم على ما يقوله القدّيسون في شأن الحياة بعد الموت: "ما حدا مات ورجع تيخبِّر!" ولكنْ، هذه غلوريا ماتت وعادت وخبّرت! فمَن له أذنان للسمع فليسمع ما قالته!

غلوريا كاثوليكيّة بالاسم. لا عرفت الكثلكة ولا عاشت كاثوليكيّة. ومع ذلك ما أدلت به ينتمي إلى عمق الخبرة المسيحيّة الجامعة وإلى الحياة الروحيّة المستمدة من الإنجيل. عاينتْ في لحظة كلّ الراقدين من أقاربها ومعارفها وعانقتهم. إذ ذاك أدركت أنّها انخدعت لما قبلتْ، في وقت من الأوقات، في حياتها، عقيدة التقمّص ودافعت عنها. لما كانت ممدّدة البدن ممزّقة، محروقة، على حمّالة المستشفى كانت ترى كلّ الذين أحاطوا بها. لكنّها لم ترَهم كما بالعين المجرّدة. كانت تراهم كمِنْ داخل نفوسهم. ترى أفكارَهم ومشاعرَهم كما يعاين الأحياء المحسوسات بعين الجسد.

مما قالته إنّها سمعت صوت زوجها الداخلي وعاينت ألمه في العمق. كان يدعوها إلى العودة إكراماً لولديها. وعاينت أيضاً جسدها مشوّهاً. فلما تمكّن الأطباء، أخيراً، من إنعاشها عادت ودخلت جسدها. وقد أشارت إلى موضع معيّن من الرأس قالت إنّها دخلت منه بعنف على أثر صدمة كهربائيّة عُرِّضتْ لها. إذ ذاك أخذت تشعر بالوجع وآلام الحريق. لكنّها عادت وخرجت من بدنها، من جديد، بعدما جرى تخديرها. فإذا بها ترى الشياطين تأتي إليها عبر جدران غرفة العمليات لأنّها كانت أُجرتَهم بسبب الخطايا التي ارتكبتها. ليست هناك خطيئة بلا ثمن، وأُجرة الخطيئة تسلُّط الشياطين على الإنسان. شعرت بالهلع! فجأة تذكّرت أنّها سمعت، في مرحلة الدراسة الجامعية، أحدَ الكهنة يقول: "ليس هناك جحيم ولا هناك شياطين". هذا أثّر كثيراً في نظرتها إلى الأمور وأَبْعَدَها عن الكنيسة ولم يعد هناك، بالنسبة إليها، ما يُسمّى خطيئة. اعتبرت أنّ كلّ الناس سيذهبون إلى الفردوس وأنّ الشياطين اخترعهم الكهنة ليتحكّموا بالناس. وانتهى بها المطاف أنّها صارت تَعتبر الإنسان من نتاج التطوّر وأنّ الله غير موجود. كلّ هذه الذكريات جعلتْها تشعر بالأسى العميق وكم أنّها كانت مضلَّلة! وإذ حاولت أن تهرب من الشياطين مذعورة وجدت نفسها تقفز في الهواء الخفيف. ثمّ أخذت تنحدر في قنوات متّجهة إلى أسفل وأخذ النور يخفت حتى بلغتْ ظلمةً قالت إنّ أشدّ الظلمات حِلكةً على الأرض هي كنصف النهار قياساً بالظلمة التي خبرَتْها. أخيراً بلغت فوهة الجحيم الذي لا قرار له. هناك شعرت بأنّ ميزة هذه الظلمة كانت أنّ مَن يقيم فيها لا يشعر ولا بشيء من محبّة الله. الظلمة كانت مؤشِّراً على غياب محبّة الله. وهناك أيضاً اشتمّتْ رائحة نتن رهيبة وشعرت بأنّ تلك الظلمة كانت تُحدِثُ في النفس ألماً ورعباً وخزياً رهيباً. في تلك اللحظة بدا لها كأنّ هناك مَن يشدّها إلى أسفل ليلقيها في فوهة الجحيم. هذا جعلها في ألم وذعر هائلَين. أخذت تصيح وتستَنجد وأدركت أنّه كان هناك، حواليها، آلاف آلاف الناس، ومعظمهم من الشبّان. بَلَغتها أصوات صرير الأسنان والصيحات المروِّعة والأنين الذي هزّها حتى الأعماق.

وذكرت غلوريا أنّها بعدما عادت إلى الحياة بقيت سنوات لمّا تقدرْ فيها أن تستوعب ما سمعتْه وتبكي. أدركت أنّ الذين ينتحرون في لحظة هناك ينتهون. ما كان لها أشدّ هولاً من كلّ ما خبرته أنّ الله غائب ولا طاقة لأحد على الإحساس به في ذلك الموضع.

بإزاء هذا الإحساس المضني الذي انتاب غلوريا أخذت تصيح من الهلع. "مَن ارتكب هذا الخطأ؟" "أنا، عملياً، قدّيسة! لم أسرق في حياتي ولا قتلت أحداً وأعطيت الفقير طعاماً وعاينت وعالجت أسنان المحتاجين بالمجّان". "ماذا أعمل هنا؟" ذهبت إلى الكنيسة في الآحاد. ولو اعتبرت نفسي ملحدة لم أتغيّب عن الكنيسة سوى خمس مرّات في حياتي". "أنا كاثوليكيّة!" "أنا كاثوليكيّة!" "أخرجوني من ههنا.

فجأة سمعتُ صوتاً لطيفاً، كان ينضح بالحبّ والسلام. والمخلوقات التي كانت من حولي تبعثرت، فجأة، مذعورة لأنّها لا تطيق المحبّة. شعرتُني بسلام! وإذا بالصوت العذب يناديني: "حسناً! إذا كنتِ كاثوليكيّة فقولي لي ما هي وصايا الله؟". لم تكن تعرفها. فقط تذكّرتْ وصيّة واحدة طالما ردّدتها أمّها التقيّة: "أحبّ الربّ إلهك من كلّ قلبك وقريبك كنفسك". "حسناً!" هل أحببتِهم؟ فقالت: "نعم، نعم، نعم!" وعندما سمعتْ الصوت يقول لها: "كلا!" شعرتْ بالصاعقة تضربها كَمِن جديد! "كلا، لم تحبِّي ربّك فوق كلّ شيء ولا أحببتِ قريبك كنفسك! أنت خلقتِ إلهاً على صورة حياتكِ في لحظات حاجاتكِ اليائسة! كنتِ تركعين أمامه عندما كنتِ فقيرة، عندما كانت عائلتكِ في وضع اجتماعي متواضع، عندما أردتِ أن تذهبي إلى الجامعة! في ذلك الحين كنتِ تصلّين كلّ يوم وتركعين لفترات طويلة، لساعات، تتوسّلين إلى ربّك، مصلّية وسائلة إيّاه أن يخرجك من الفقر ويسمح لكِ بأن تنالي درجة جامعية لتصيري شخصاً معتبَراً. كلّما كنتِ في عوز واحتجتِ إلى مال كنتِ تتلين المسبحة. "أرجوك يا ربّ! ابعث لي ببعض المال!" تلك كانت علاقتكِ بربّك!" هذا كلّه رأته غلوريا في كتاب حياتها ولم يكن بإمكانها أن تدافع عن نفسها لأنّ الوقائع كانت صارخة! هكذا كانت بالفعل إذاً. عندما نالت شهادة جامعية وصار اسمها معروفاً صَغُر الربّ في عينها. لم تعرف في حياتها معنى الشكر. ودائماً ما كانت جاحدة! "بالإضافة إلى ذلك جعلتِ ربّك في مرتبة دنيّة. حتى النجوم وثقتِ بها أكثر منه. أُخذتِ بالتنجيم وادّعيتِ أنّ الأبراج تسيِّر حياتك! تبعتِ كلّ اعتقادات العالم الباطلة! آمنتِ بالتقمّص! ونسيتِ النعمة الإلهيّة وأنّ ربّك افتداكِ بدمه!" على هذا امتحنوني في الوصايا العشر.

أبانوا لي أنّي كنت أعبد الله وأُحبّه بالكلام بينما في الواقع كنت أعبد الشيطان. باللسان الذي كنت أُبارك الله كنت أنتقد الجميع. كنت أتصرّف وكأنّي قدّيسة وأنا ممتلئة حسداً وجحوداً. حتى أبي وأمّي كانا حقيرَين في عينيّ، وأمّي كنت أستحي بها لأنّها بسيطة وفقيرة.

وأبانوا لي أيّ نوع من الزوجة كنت: دائمةَ التذمّر! لم يكن شيء يعجبني. ولا كنت محبّة رؤوفة بالناس. "لم تهتمّي ولا مرّة بمؤاساة المرضى ولا رأفتِ بالأيتام والأطفال المتألّمين". كان قلبها من حجر. كنتُ أحياناً أشتري بعض المواد الغذائيّة للمحتاجين ولكن ليس لأنّي أحببتهم بل تجميلاً لصورتي، لكي يقول الناس فيّ حسناً ولكي أتحكّم في تصرّفاتهم. كنتُ أستلذّ مديح الناس لي. "إلهُكِ كان المال. وقد أُدنتِ بسبب حبّك للمال". كنت أكذب كثيراً. لأنّ الشيطان هو الكذّاب فقد كنت أنا ابنته! الكذب كان سهلاً عليّ ونافعاً لي! لم يكن الكذب يزعج ضميري. حتى كنت أحلف كذباً. أقول لأمّي: "إذا كنتُ كاذبة فلتنزل بي صاعقة!" أخيراً، بالفعل، نزلت بي الصاعقة وقتلتني!"

في شأن حياة الصلاة وحفظي لها قال لي الصوت كيف أنّي كنت أخصّص كلّ يوم أربع أو خمس ساعات من وقتي للعناية بجسدي، رياضة ومسّاجات وما سوى ذلك، ولا أجد عشر دقائق لأصلّي صلاة قلبيّة لربّي. جسدي كان صنمي! عندما كانت أمّي تدعوني للذهاب إلى الكنيسة كنت أتبرّم وأقول لها: "ولكن الله في كلّ مكان! لماذا عليّ أن أذهب إلى هناك؟" كنت أقول ذلك لأنّه يناسبني وكنتُ منشغلة بأموري الخاصة وجسدي ولا وقت لي لله! لم يكن الله يهمّني! كنت مستعبدةً لجسدي ونسيت أنّ لي روحاً! وها قد تمزّق جسدي واحترق! أوّاه! الأسرار الكنسيّة لم أكن أبالي بها. الاعتراف بالخطايا كنت أسخر منه لكي أبقى مرتاحة في أوساخ نفسي. وكنت أدّعي أنّي أنقى من هؤلاء الكهنة الذين يقبلون الاعترافات. كذلك سخرت من القول إنّ السرّ مبارَك. كنت أقول للآخرين: هل بإمكانكم أن تتصوّروا أنّ الله موجود في قطعة خبز؟! ثمّ كان خيراً للكهنة ليجعلوا القربانة أكثر جاذبية أن يمرغوا على الخبز بعض الكراميل ليصير طيِّب المذاق!!! ثمّ انتقاد الكهنة والسخرية بهم وإشاعة الأخبار المشينة في شأنهم كان لديّ سهلاً لأنّه كان تقليداً عائلياً! أما أبي وأمّي فصحيح أنّي كنت أدفع عنهما الفواتير ولكن لم أكن أحترمهما بل كنت أُحرِّكهما كما يحلو لي وأُسمعهما كلاماً غير لائق. أمّي، في نظري، كانت جاهلة ساذجة وأبي كان يحبّ النساء ويسكر ويدخِّن. كان يُهين أمّي بكلامه عن عشيقاته وكنت أكرهه وأكره أمّي لأنّي كنت أعتبرها بلا كرامة وأدعوها إلى الطلاق من أبي. كانت أمّي تبكي وتصلّي وأنا كنت أسخر منها. كانت تقول لي: كيف أُطلِّق أباكم وعندي سبعة أولاد؟! كيف أحرمكم من أبيكم؟ أبوكم عنده خصال عديدة جيّدة، فهو إنسان لا يأكل مال أحد ويتعب في التحصيل ليؤمّن للعائلة معيشتها. ثمّ لو طلّقتُه فمَن الذي سيصلّي له ليتوب ويخلص؟! كلّ هذا لم يكن يعنيني، أنا، غلوريا، في شيء. لذلك صرت متمرّدة أدافع عن الإجهاض والمساكنة والطلاق وأدعو إلى معاملة الناس على أساس العين بالعين والسن بالسن. كم من الناس أفسدتُ بآرائي؟!

قلت للصوت: ولكنّي لم أقتل أحداً في حياتي! فتبيّن لي، في كتاب حياتي، أنّي كنت على خطأ. رأيت كيف أنّ فتاة في الرابعة عشرة أجهضت بسببي. فقد علّمتها هي وغيرها كيف يكنّ على الموضة وكيف يتألّقن ويستعملن أجسادهن للغواية وكيف يكشفن مفاتنهن وكيف يستعملن موانع الحمل. وإذا لم تنجح أساليب منع الحمل لدى إحداهن كنت أُعطيها مالاً وأدلّها على مكان لتجهض على نحو سليم فلا يتأثّر مستقبلها بما فعلت! كانت غلوريا مقتنعة بأنّ من حقّ المرأة أن تحبل ساعة تشاء وأن تجهض ساعة تشاء لأنّ جسدها مِلكُها! كانت تقول للفتيات: "أمّهاتكن يتكلّمن على العذرة والعفّة لأنّهن رجعيات! يتكلّمن على كتاب مقدّس عمره ألفا عام. والكهنة يرفضون الحداثة في الموقف والنظرة إلى الأمور... الإجهاض هو أسوأ ما يُعمل بالطفل!" لقد رأيتُ في كتاب الحياة كيف تتكوّن الروح لحظة تلتقي النطفة البويضة. فإنّ شرارة جميلة تنقدح ونورٌ يُشعّ من شمس الله الآب. حالما يحدث الإخصاب في حشا الأمّ فإنّ حشاها يستضيء ببهاء تلك الروح. وعندما تُجرَى لامرأة عملية إجهاض فإنّ الروح تصيح وتئن ألماً حتى لو لم يكن لها عينان أو لحم. وتقول غلوريا إنّها، ساعتذاك، أدركت أنّه لم يعد لها إحساس بالخطيئة وأنّها، هي نفسها، كانت تضع في جسدها أداة لمنع الإخصاب. كلّ هذا جعلها آلة لقتل الأطفال ومنعهم من الحياة. ولكن انعكس عليها الأمر شعوراً دائماً بالمرارة وسوء المزاج والتجهّم والإحباط والكآبة. كلّ شيء، بالنسبة إليها، صار مسموحاً به! كيف يمكنها أن تقول، إذاً، إنّها لم تقتل أحداً؟! وماذا عن الناس الذين كرهتهم أو الذين لم يعجبوها أو الذين أهانتهم. "لا يموت الناس فقط بطلقة ناريّة. يكفينا أن نكرههم وأن نسيء إليهم وأن ننحسد منهم. بمثل هذه الأمور نتعاطى القتل أيضاً!"

وعن الزّنى ظنّت غلوريا أنّه لا أحد يمكن أن يتّهمها بأنّها عرفت غير زوجها. فاستبان لها أنّها كلّ مرّة كانت تعمل فيها على كشف لحمها وحجم ثدييها وساقيها كانت تجتذب الناس إليها وتملأهم أفكاراً دنسة وتدفعهم إلى الخطيئة. كلّ هذا معناه أنّها سقطت في الزّنى مع غير زوجها مرّات لا عدّ لها. وتبيّن لها أيضاً أنّها باسم حرّية المرأة كانت تدعو صويحباتها إلى عدم التزام الأمانة مع أزواجهن وعدم مسامحتهم إذا أخطأوا، كما كانت تشجِّع على الطلاق. كلّ هذا كان كافياً لإشاعة جوّ من الزّنى في وجدان الآخرين.

وقالت غلوريا إنّها لم تسرق في حياتها. فقيل لها إنّ الطريقة التي كانت تتّبعها تفريطاً بالغذاء في بيتها وما كانت تنفقه على جسدها والموضة، كلّ هذا سرقة. ففيما كانت هي تسعى جهدَها ليكون لها قِوام أنحف وأنعم وأجمل كان العالم يرتع في المجاعة. وقيل لها أيضاً إنّها مسؤولة، بما كانت تبدِّده على نفسها، عن الفقر في بلادها. وليس هذا وحده سرقة، بل السرقة الأفظع أن تتناول الآخرين بلسانك وتجرِّح بهم. أن تسرق مال الناس، هذا بإمكانك أن تعوِّضه، ولكن أن تسرق سمعة الناس، هذا كيف تعوِّضه؟!

وشعرت غلوريا بالخجل الشديد من نفسها وهي ترى حياتها في كتاب الحياة كما في فيلم. رأت ولديها يقول أحدهما للآخر: "ليت الماما لا تأتي إلى البيت سريعاً وليت عجقة السير تؤخّرها عن المجيء. إنّها مزعجة وتتذمّر كثيراً!" قالت غلوريا لنفسها: هذا ما فعلتُه بولديّ! سرقتُ أمّهما منهما كما سرقت سلام بيتي. كنت أهتمّ بأشياء كثيرة تخصّني ولا أهتمّ بهما. تركتهما للخادمة! لم أُعلّمهما لا محبّة الله ولا محبّة الناس. كنت أكتفي بالإنفاق عليهما، وإذا أردتُ أن أُعبِّر لهما عن اهتمامي بهما كنت أشتري لهما الملابس ذات الماركة المعروفة (signée)...  

في خضوع غلوريا لامتحان الوصايا تبيّن لها أنّ أساس كلّ الشرور التي وقعت فيها كان الطمع. حتى تصرّفاتي الصغيرة الرعناء لم تكن، في كتاب الحياة، من دون أثر سيّء في الآخرين.

رأيت في كتاب حياتي كيف أنّي، ذات مرّة، أكلتُ موزاً وألقيت القشرة في الشارع غير مبالية. فإذا بي أرى إنساناً يسقط أرضاً بعدما داس القشرة وكدتُ أتسبّب بموته وأنا لا أدري! ومرّة اشتريتُ حاجياتي من محل كبير فأعطتني فتاة الصندوق ما بقي لي من مال، وكان فيه مبلغ زائد، 4500 بيزوس. لم أفطن للأمر إلاّ بعدما أقلعتُ بسيارتي باتجاه عيادتي. أردت أن أعود أدراجي لأردّ لها المال لأنّ أبي كان قد علّمني الأمانة في التعامل مع الناس. ولكن كان السير ضاغطاً جداً فأكملت سيري غير مبالية وقلت في نفسي: "هذا غباء العاملة في كلّ حال!" بعد ذلك ذهبت واعترفت لدى الكاهن بأنّي أخذت مالاً لم يكن لي حقّ فيه. على ما فعلت قال لي الصوت الذي حاكمني: ذهبتِ ولم تبالِ بما حصل بعد ذلك. ذاك المال الذي أخذتِه واعتبرتِه كلا شيء هو مبلغ زهيد بالنسبة إليكِ: فراطة! ولكنْ للفتاة التي أخطأت في حسابها معكِ كان أجرة ثلاثة أيّام عمل. لذلك رأيتُ، في كتاب الحياة، أنّ الفتاة وأولادها بقوا ثلاثة أيّام جائعين بسبب عدم اكتراثي بما حصل؟ وقال لي الصوت: "أيّ كنوز روحيّة تحملين؟!" "كنوز روحيّة ويداي فارغتان؟!"

عندئذ قال لي: تلك البيوت والمكاتب التي اقتنيتها، ماذا نفعتكِ؟ حسبتِ نفسك أنّك امرأة أعمال! ماذا فعلتِ بالمواهب التي أعطيتُك؟ "مواهب، أيّ مواهب؟" قلت في نفسي! عندئذ قال لي الصوت: كان لك عمل رسولي أن تدافعي عن ملكوت المحبّة، عن ملكوت الله! "أتريدون أن تعرفوا ماذا بقي الربّ يسألني؟ بقي يسألني عن المحبّة والرحمة!" إذ ذاك كلّمني عن موتي الروحي.

كنتُ حيّة ولكن ميتة. ليته كان بإمكانكم أن تعرفوا ما هو "الموت الروحي!" إنّه كأن تكره! كان بإمكاني أن أرى نفسي من الخارج تنبعث منّي رائحة طيِّبة وأنا ألبس ثياباً جميلة، ولكن من داخلي نتنة! وقال لي الصوت: موتك الروحي بدأ عندما توقّفتِ عن الإحساس بآلام الآخرين. وكنتُ دائماً أُريكِ حجمَ معاناة الناس. فلم يهمّك! لم تعودي تشعرين بشيء في قلبكِ تجاههم! الخطيئة جعلت قلبكِ قلباً من حجر! وأُقفل كتاب حياتي وشعرتُني بمرارة فظيعة.

ليس لي ما أقوله. كنت أظنّ نفسي شبه قدّيسة! صرختُ واستعنتُ بالقدّيسين الذين تذكّرت أسماءهم. ولكن عبثاً! كنتُ قد أُدنْتُ. ورأيت أمّي التقيّة التي كنت أسخر منها وعلى وجهها ابتسامة جميلة. كانت هادئة ولكنّها أشارت إلى فوق. وإذا بقشور مؤلمة تسقط من عينيّ، فرأيتُ أحد مرضاي يقول لي: عندما تجدين نفسك في خطر مداهم استعيني بالربّ يسوع فإنّه افتداك بدمه ولن يتخلّى عنكِ. فأخذت أصرخ: "يا يسوع المسيح، يا ربّ، ارحمني وسامحني! أعطني فرصة ثانية!" تلك كانت أجمل لحظاتي. لستُ أجد كلاماً أصف به تلك اللحظة! لقد جاء! جاء وسحبني من الهوّة! قال لي: سوف تعودين وستكون لك فرصة ثانية! هذا ليس بسبب صلاة عائلتك لكِ، إنّه لأمر عادي أن يُصلّوا لكِ، بل بسبب توسّل أقوام غرباء عنك في اللحم والدم. هؤلاء صلّوا لكِ بحرارة وحبّ كبير.

إذ ذاك أخذتُ أرى أنواراً تشعّ كانت هي صلوات الناس ومحبّتهم. رأيت الناس الذين صلّوا من أجلي. ولكن كان هناك لهبٌ أشدّ من سواه. هذا مدّني بمحبّة أكبر من غيره. حاولت أن أرى مَن يكون فقال لي الربّ: "هذا الذي ترينه هناك أحبَّكِ كثيراً ولم يعرفْك". كان ذلك إنساناً فلاّحاً فقيراً وقعتْ في يده صفحة من صحيفة اليوم السابق وكانت فيها صورة غلوريا ممزّقة ومحترقة. فتأثّر جداً وأخذ يبكي ويصلّي من أجلها ويصرّ على الربّ الإله أن يخلّصها وينذر النذور على نيّتها. "هذا هو الإنسان الذي قبلتُ شفاعته من أجلك".

مثل هذا هو الحبّ الحقّ حيال الآخرين! ثمّ قال لي الربّ إنّي سأعود لأخبر بما رأيت وسمعت. ومَن يسمعكِ ولا يغيّر سيرة حياته سيكون مصيرُه صعباً جداً! وعادت غلوريا إلى الحياة وأُعيد بناء جسدها برحمة يسوع ونعمة منه لتُخبر بما جرى لها. هذه خلاصة قصّتها! فمَن له أذنان للسمع فليسمع!

الأرشمندريت توما (بيطار) رئيس دير القدّيس سلوان الآثوسي – دوما

 

 

Partager cet article
Repost0
12 juillet 2010 1 12 /07 /juillet /2010 21:53

كلمة الأب عبدو رعد في افتتاح مؤتمر الشباب اللبناني الفلسطيني 12-7-2010

 

صاحبي الرعاية معالي النائبة السيدة بهية الحريري وممثل منظمة   التحرير الفلسطينية في لبنان سعادة السفير الدكتور عبد الله عبد الله، الحضور الكريم

 

في خضم الحوارات والنقاشات والمواقف حول قضايا معقدة في العلاقات والحقوق، بيننا كلبنانيين وفلسطينيين، وأمام استمرار التعنت والجرائم الإسرائيلية بحق لبنان وفلسطين، جئنا نفتتح هذا المؤتمر ليكون تأسيسيا لمجلس شبابي لبناني فلسطيني.

إنها واحدة من علامات الأزمنة، أن يكون المؤتمر، وأن يكون في هذا الصرح بالذات. هذه المدرسة المؤسسة في دير المخلص، التي تجمعنا اليوم وستكون مركز المؤتمر الأسبوع القادم، ما انفكت يوما عن لعب دور الجمع والدمج والتفاهم. ولا يغيبن عن البال أن مؤسس الرهبانية أفتيموس الصيفي أرادها بالأساس رسالة تلاق وانفتاح واتحاد بين الكنائس وبين الأديان المتنوعة.

استطاع العدو أن يفرق وأن يزرع الشقاق بين الأخوة، وما زال يلعب على هذا الوتر. قاتل اللبنانيون بعضهم بعضا، وكذلك الفلسطينيون، وتقاتل اللبنانيون والفلسطينيون... وكان تاريخ من الدماء لوث الشرف والحب.

فهل يستطيع الشباب اللبناني والفلسطيني أن يثبت للعالم أن الحب هو الأقوى، وأن العدو لن يستطيع بعد اليوم زرع التفرقة والبغضاء؟

هذا هو التحدي ومن أجل هذا سيولد مجلس الشباب اللبناني الفلسطيني.

الذين قبلوا هذا التحدي منذ سنوات، وعملوا على بلورة القيم والمعاني الراعية للمجلس المنشود، وفي طليعتهم معالي السيدة بهية الحريري، هم أصوات نبوية ومبشرون بحضارة السلام بين البشر. فالطوبى لأقدامهم، على حد قول السيد المسيح.

وأنتم أيضا أيها الشباب، اعملوا لتستحقوا هذه الطوبى. وهل أجمل من أن يذكر التاريخ يوما أنكم التقيتم وتحاورتم وتعاونتم لرفع رايات العدالة والسلام والتفاهم بين الشعوب؟

الواقع الذي نعيش ليس سهلا. المعاناة مشتركة والعدو واحد والمشاكل الاجتماعية لا تميز. فاللبناني كما الفلسطيني يعاني من إيجاد فرص العمل، يعاني من فقدان الضمانات الصحية والاجتماعية. مسكين اللبناني عندما يصبح في الستين ويترك عمله يتخلى عنه الضمان الصحي وتلفظه المستشفيات، ومسكين أكثر ذاك الذي لم يعرف يوما ما هو الضمان والتعويض.

من هنا فلنعمل معا من أجل مجتمع أفضل ووطن يكرم بنيه كما يكرم من هم على أرضه. أوليس تحسين أوضاع كل المقيمين في أي بلد عاملا أساسيا للاستقرار والتقدم؟

معا نطالب المجتمع الدولي بإحقاق الحق والعدالة بالتعاطي مع الشعوب دون تمييز أو ظلم. فليتفضل هذا المجتمع بدلا من دعم إسرائيل لشراء الأسلحة الفتاكة، فليتفضل بدعم الفلسطينيين وحقهم في الصحة والسكن اللائق والعمل، وحقهم بالوطن وكرامة العيش. فليتفضل بالضغط على إسرائيل كي تعيد الأرض إلى أصحابها.

معا نرفض ما حدث ويحدث في فلسطين من اعتداءات إسرائيلية وإبادة للناس والتاريخ والثقافة، لأنه تخلف وليس حضارة، لأنه شر معاكس للإرادة الإلهية.

فلننبذ التقاتل والانقسام، فلا يكونن من بعد ذريعة أمام المجتمع الدولي يذلنا بها وينعتنا بالتخلف.

فلنوفق بين الأبعاد الوطنية-السياسية والإنسانية لقضايانا فتصان الحقوق وتحفظ الكرامات.

صاحبي الرعاية، الجمعيات المنظمة، السيدات والسادة، يسعدنا ويشرفنا أن نستضيف هذا المؤتمر وأن نكون من أعضائه.

هدفنا التأكيد ثم التأكيد أن التلاقي والتواصل والتعارف هي طرق السلام المنشود. هدفنا تجديد المحبة لبعضنا البعض وتخطي صعوبات الماضي والعمل معا من أجل مستقبل مشرق، كيف لا ونحن نعيش في وطن واحد، نتنشق هواءه وتشرق علينا شمسه بعدل وسخاء. هدفنا ثبات العزيمة والإيمان بأن العودة إلى فلسطين آتية والسلام ممكن في هذا الشرق.

أملنا، ونحن نجتمع اليوم في مدرسة دير المخلص وهو دير التجلي، أن نجتمع يوما مسيحيين ومسلمين ويهودا ومن كل قبائل الأرض، على جبل التجلي، حرمون، وهو الجبل المشترك، جبل الشيخ، متصافحين متسامحين وللسلام معلنين، والسلام عليكم.

Partager cet article
Repost0
6 juillet 2010 2 06 /07 /juillet /2010 13:06

لا أكياس نايلون بعد اليوم في سوريا وغرامة مالية لمن يستعملها

Posted by admin on حزيران 28, 2010 · Leave a Comment 

بعد أن استفحل خطر أكياس النايلون (البلاستيك) على البيئة والإنسان، سرعت وزارة البيئة السورية الخطى للحد لبيئة بسموم تدوم لمئات السنين، وتتلف الأراضي الزراعية من هذا الخطر تمهيداً للتخلص منه، نظراً لآثاره الجسيمة على صحة الإنسان، وتلويثه لوتتسبب بنفوق الحيوانات.

كخطوة أولى في حملتها “لا لأكياس النايلون” وزعت وزارة البيئة السورية آلاف الأكياس القماشية والورقية على المحال في الأسواق التجارية والشعبية والمجمعات التجارية كبديل لاستخدام أكياس النايلون البلاستيكية وللحد من استخدامها، وقد صممت الأكياس القماشية بشكل أنيق ومعاصر، كي تلقى قبول المستهلكين، ولا سيما أنه يمكن استخدامها أكثر من مرة. كما تشجع الوزارة وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية على إعادة استخدام الأكياس الورقية التي ندر استعمالها مع انتشار كيس النايلون.

وفي خطوة ثانية تستعد وزارة البيئة السورية بالتعاون مع وزارة المالية لفرض رسم مالي على الأكياس البلاستيكية لرفع أسعارها وتقليل استخدامها. وقال مصدر في الوزارة إن الهدف من الرسم المالي ليس زيادة العبء على المستهلك، بل وقف الاستسهال في استخدام هذه الأكياس من قبل الباعة.

 

Partager cet article
Repost0
5 juillet 2010 1 05 /07 /juillet /2010 18:32

برعاية معالي النائب السيدة بهية الحريري وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سعادة السفير الدكتور عبد الله عبد الله،

تتشرف المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة وجمعية الشباب الفلسطيني (لاجئ) بدعوتكم لحضور

حفل افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي للمجلس الشبابي اللبناني الفلسطيني

وذلك يوم الاثنين 12 تموز 2010

الساعة 6:00 مساءً في مدرسة دير المخلص، جون الشوف.
يلي الافتتاح حفل استقبال

حضوركم يسرنا ويشرفنا

**************************

 

للراغبين من الجامعيين من عمر 18 وما فوق المشاركة:

المكان: مدرسة دير المخلص

الزمان: من 16 - 22 تموز

الاتصال على الرقم  : 07- 975049

Partager cet article
Repost0
5 juillet 2010 1 05 /07 /juillet /2010 18:32

برعاية معالي النائب السيدة بهية الحريري وممثل منظمة     التحرير الفلسطينية في لبنان سعادة السفير الدكتور عبد الله عبد الله،

تتشرف     المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) ومؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة    وجمعية الشباب الفلسطيني (لاجئ) بدعوتكم لحضور

حفل افتتاح أعمال المؤتمر التأسيسي للمجلس الشبابي اللبناني الفلسطيني

وذلك يوم الاثنين 12 تموز 2010

الساعة 6:00 مساءً في مدرسة دير المخلص، جون الشوف.
يلي الافتتاح حفل استقبال

حضوركم يسرنا ويشرفنا

**************************

 

للراغبين من الجامعيين من عمر 18 وما فوق المشاركة:

المكان: مدرسة دير المخلص

الزمان: من 16 - 22 تموز

الاتصال على الرقم  : 07- 975049

Partager cet article
Repost0
3 juillet 2010 6 03 /07 /juillet /2010 16:25

SAM_0020.JPGالعشاء القروي الثالث 2 تSAM_0001.JPGSAM_0009.JPGموز 2010 في مدرسة دير المخلص

 

أقامت مSAM_0017.JPGدرسة دير المخلص عشاءها القروي الثالث مساء الجمعة 2 تموز 2010 في ملعب المدرسة الخارجي الكبير، برعاية رئيس اللقاء الديموقراطي وليد بك جنبلاط

بعد النشيد الوطني ونشيد دير المخلص كانت قصيدة للأب بولس سماحه

فكلمة افتتاحية لرئيس المدرسة الأب عبدو رعد شكر فيها صاحب الرعاية والحضور، والذين عملوا على أنجاح الحفل ولا سيما السيد جورج سليمان والسيد مارون روحانا ومن عاونهم، والفنانين الذين سهلوا للناس مناسبة مجانية كهذه، إذ إن مثل هذه الحفلات والمهرجانات أصبحت غالية الثمن ولا يستطيع مشاهدتها عامة الناس. فمدرسة دير المخلص تفتح أبوابها للجميع بمجانية متمنية صيفا ممتعا لهم. كما عبر عن محبته للزعماء جميعا لا سيما عندما يكونون متفقين من أجل خير ومصلحة الناس. فإننا نحبهم لشخصهم ولما يمثلون من إرادة شعبية ونطلب لهم بركة الرب كي يعملوا دوما من أجل المصلحة العامة وخير المواطنين.

بعدها كانت قصيدة للسيد أسعد حسن، وبدأ البرنامج الفني.

حضر النائب إيلي عون ممثلا راعي الحفل، معالي وليد جنبلاط، الأب سليمان وهبي ممثلا المطران إيلي حداد، الرئيس العام للرهبانية الأرشمندريت جان فرج، الدكتور وليد جرادي ممثلا معالي النائبة بهية الحريري، السيد طوني أنطونيوس ممثلا معالي النائب نعمة طعمة، السيدة نتالي روكز ممثلة النائب علي عسيران، النائب السابق حسين يتيم، الأستاذ سليمان رزق مملا النائب السابق سمير عازار، محمود بارود مدير عام وزارة الطاقة والمياه، القنصل الفخري في بوسطن السيد إبراهيم حنا، القنصل الفخري في تنزانيا جورج عيد، رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الجنوبي وبلدية جون السيد أنطوان فواز، رئيس بلدية جزين السيد وليد الحلو، رئيس بلدية كرخا السيد جان نخلة، الدكتور يونس شبلي ممثلا رئيس اتحاد بلديات الإقليم وبلدية مزبود محمد حبنجر، السيد كامل سليمان ممثلا رئيس بلدية عبرا السيد الياس مشنتف، المحامي مازن مراد ممثلا رئيس بلدية شحيم محمد منصور، نادر قاسم ممثلا رئيس بلدية دلهون محمد سرحال، مختار المحتقره السيد جوزف فارس، مختار مزموره السيد ملحم روحانا، مختاري جون السيد سمير عيسى، والسيد يوسف مارون، رئيس دير المخلص الأب إبراهيم حداد، وعدد من الكهنة والرهبان وجمهور كبير من الأصدقاء فاق ال 1300 شخص.

أحيا الحفل الفنان سمير حنا وفرقته الموسيقية والفنانة ميراي بانوسيان (أم طعان) والممثل زياد صعيبي.

تخلل السهرة سحب على جوائز التومبولا وشكر للمساهمين والمتبرعين ومقدمي الهدايا.

 

 

SAM_0007.JPG

SAM 0001

Partager cet article
Repost0
2 juillet 2010 5 02 /07 /juillet /2010 18:24

                                                                     طلب تغطية خبر، متابعة ورصد

 حضرة الشركاء الأعزاء،

تحية وبعد،

بعد إقرار مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري في مجلس الوزراء بتاريخ 6 نيسان 2010، وإحالته الى مجلس النواب بمرسوم رقم 4116 بتاريخ 28 أيار 2010 ، ثم الى اللجان النيابية المشتركة بتاريخ 2 حزيران 2010. تم إدراج مشروع قانون حماية النساء من العنف الأسري على جدول أعمال اللجان النيابية المشتركة بند رقم 7، وسيتم عقد الجلسة النيابية نهار الثلاثاء المقبل بتاريخ 6 تموز 2010.

وتضمنت اللجان النيابية المشتركة المعنية بمشروع القانون:

 –          لجنة المرأة والطفل

          لجنة الإدارة والعدل

          لجنة المال والموازنة

          لجنة الصحة العامة والعمل والشؤون الإجتماعية

          لجنة الدفاع الوطني، الداخلية والبلديات

نظراً لدعمكم لحملة "تشريع حماية النساء من العنف الأسري"، و للشراكة القائمة بيننا،  نتمنى من جانبكم الكريم تغطية هذا الخبر ومتابعة جلسات اللجان النيابية المشتركة، ورصد آراء ومواقف النواب حيال بنوده...إلخ، لما في ذلك من أهمية على صعيد الدعم الإعلامي والضغط على أصحاب القرار للوصول الى إقراره في القريب العاجل.

لمزيد من المعلومات الرجاء الإتصال على الأرقام التالية: 01- 392220/1

 

على أمل أن يلقى طلبنا هذا تجاوباً من قبلكم

تفضلوا بقبول فائق الإحترام          

 

Faten Abou Chacra

Project Coordinator

Campaign “Towards protection of women from family violence”

 

KAFA (enough) Violence & Exploitation
43 Badaro St, Beydoun bldg, 1st floor
Tel/fax: 00 961-1-392220 /1

HELPLINE: 00 961-3-018 019 begin_of_the_skype_highlighting              00 961-3-018 019      end_of_the_skype_highlighting

Mobile: 70992189

www.kafa.org.lb

www.facebook.com/kafa.lb

www.facebook.com/Towards Protection of Women from Family Violence

www.youtube.com/kafalebanon

 

Partager cet article
Repost0
1 juillet 2010 4 01 /07 /juillet /2010 18:01

مدرسة دير المخلص، جون، الشوف، ص.ب.: 305 صيدا، لبنان

تلفون وفاكس: 975049/07، 975071/07، 665012/03 abdoraad@yahoo.comE-mail:

                                                               دير المخلّص 30/6/2010

 

حضرة الأب عبدو رعد المحترم،

 

تحية طيبة وبعد،

في بداية هذا التقرير، أودّ أن أعبر لكم عن مدى شكري لقدسكم لإرسالي إلى الأردن، للمشاركة في ورشة العمل البيئية الثانية التي تقيمها جمعية هانزيدل الألمانية في مركز شنلّر للتدريب التربوي في الأردن.

إن هذا التقرير البسيط يشرح لحضرتكم جميع النشاطات التي شاركت بها ومثّلت من خلالها جمعية الناس للناس، كما أني فخورة جداً لكونكم وضعتم كامل ثقتكم بي لأمثلها.

وإليكم تفصيل البرنامج الذي شاركت به:

 

الثلاثاء 22/6/2010.

- رافقت الوفد اللبناني المؤلف من شخصين (ياسمين صالحه ورامي شمّا) إلى الأردن، وصلنا عند الساعة الثانية ظهراً وكانت في استقبالنا الآنسة مادلين الصفدي التي رحّبت بنا واهتمّت بإقامتنا وبجميع طلباتنا خلال هذه الورشة.

- وعند الساعة السادسة والنصف كان إفتتاح الورشة بحضور: مدير عام مدرسة شنلّر السيد غازي مشربش، المستشار التربوي السيد موسى المنيزل،مدير المركز الدكتور توفيق الشومر، والمنسقة الإدارية الآنسة مادلين الصفدي.  

قد شارك في هذه الورشة ثمانية عشرة مشترك من الجنسيات التالية: اللبنانية، الأردنية، الفلسطينية، المصرية وعرب ال48، ولم تتمكن من الحضور ممثلة الجنسية السودانية والسورية لظروف خاصة.  

 

الأربعاء 23/6/2010.

- بدأت المحاضرات عند الساعة التاسعة صباحاً، أول محاضرة ألقاها السيد موسى المنيزل شارحاً لنا عن أهمية التربية البيئية في الشرق الأوسط مشاركاً الجميع بالآراء.

 

- ولاحقاً قدّم كلّ مشترك عرضه عن الإنجازات التي قام بها في بلده مع جمعيته.

 

الخميس 24/6/2010.

ذهبنا إلى محمية ضانا وناقشنا حول موضوع التغيرات السلوكية للمجتمع المحلي من خلال المشاريع البيئية، وكان الغداء داخل المحمية.  

 

 

الجمعة 24/6/2010.

- اجتمعنا في الحديقة التجريبية مع المدرب جون بيروتي، الذي شرح لنا عن  الألعاب التي تنمّي ثقة الفرد بنفسه

- انتقلنا إلى الحديقة الحسية حيث استقبلتنا مسؤولة الحديقة وهي ألمانية الجنسية. ناقشنا العلاقة بين تجارب الطفولة في الطبيعة والسلوكيات الخضراء. ولعبنا بعض الألعاب التي تتعلّق بحواسنا.  

 

السبت 26/6/2010.

- ألقى الدكتور أيّوب أبو ديّه محاضرةً بعنوان السلوكيات الخضراء ونتائجها في العوامل البيئية وأهمية التشارك والتشابك للتربية البيئية المستدامة في الشرق الأوسط.  

 - قسّم الدكتور توفيق الشومر المشاركين إلى أربعة أقسام، لكلّ مجموعة عمل  لتحضير حقيبة لصفوف حدّدها لنا سابقاً.  

 - وفي ختام هذا النهار تشاركنا مع الدكتور توفيق الشومر والآنسة مادلين الصفدي سهرة صنا وغنينا.  

 

 الأحد 27/6/2010.

- تقيم الورشة وتدوين النتائج.

- توزيع الشهادات على المشاركين والمغادرة.

 

في ختام هذا التقرير أعاود شكري لقدسكم لأني قد اكتسبت خبرات عديدة أرغب بتنفيذها في مدرستنا وفي المناطق المجاورة.(هذا طبعاً بفضل دعمكم لي وتشجيعي).

لارا الحاج.

 

 

Partager cet article
Repost0