Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
12 octobre 2012 5 12 /10 /octobre /2012 19:13

خبر حفل افتتاح العام الدراسي 2012-2013 في مدرسة دير المخلص

 

نهار الجمعة الواقع فيه 12/10/2012 وعند الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، وبرعاية وحضور معالي الدكتور النائب الأستاذ ميشال موسى، أقامت مدرسة دير المخلص الثانوية حفل افتتاح العام الدراسي 2012-2013. حضر إلى جانب راعي الحفل وأسرة المدرسة، الرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت جان فرج، الأب المدبر نقولا صغبيني وعدد من الآباء، ممثل فخامة رئيس الجمهورية السابق الشيخ أمين الجميل المحامي جوزيف عيد، ممثل معالي النائبة السيدة بهية الحريري السيد نزار رواس، ممثل معالي النائب الأستاذ مروان حمادة السيد جهاد حمادة، ممثل سعادة أمين عام حزب القوات اللبنانية وسعادة النائب الأستاذ جورج عدوان الأستاذ طوني عيد ممثل قائد الدرك العميد جوزيف الدويهي النقيب ربيع الغصيني، رؤساء بلديات ومدارس ومؤسسات، مخاتير، لجنة الأهل وأهالي الطلاب.
كان الاستقبال في صالون المدرسة ثم توجه الجميع الى المسرح حيث ابتدأ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ثم نشيد المدرسة، وكانت كلمة الطلاب لطالبتين، فعرض صور عن نشاطات العام الماضي، ثم كلمة رئيس المدرسة، فكلمة راعي الحفل، فبركة الرئيس العام. ختاما قدم الرئيس العام الإنجيل لفريق عمل المدرسة، وقدم الأب رعد أيقونة سيدة البشارة شفيعة المدرسة عربون شكر وتقدير لراعي الحفل. ختاما ضيافة.
 


كلمة الأب عبدو رعد في افتتاح العام 2012 - 2013

 

صاحب الرعاية...

 

يسعدنا أن نفتتح هذا العام باسم الله، طالبين منه تعالى أن يمن علينا بسنة آمنة ومنتجة، تعود بالخير على الجميع مدارس وأهل ومعلمين وطلاب، مجددين إيماننا بالرب طالبين شفاعة سيدة البشارة، لا سيما وأن هذه السنة قد أعلنها قداسة البابا سنة الإيمان، آخذين من الإرشاد الرسولي ومن الكتب المقدسة كل إيجابية وهداية.

أشكر بداية كل المعلمين لا سيما الذين انهوا خدمتهم العام الماضي وهم: إميل سمعان، فادي عطية، ناهدة قطار، وجرار ديب، وأرحب بالجدد، الأساتذة: ماهر شحادة، ميلي طنوس، ومارون روحانا. كما أرحب بالطلاب الجدد وأهنئ أهلهم على حسن الاختيار.

لقد بدأت المدارس هذا العام على صوت أطفال يحملون موادا للبيع ومعدات لتنظيف السيارات في الشوارع، بدلا من الدفتر والقلم بعد أن نزحوا من العنف في سوريا، ولم يجدوا إلا القليل من الاحتضان والمساعدة.

وبدأت أيضا على هدير الإضرابات، والتهديد بالاعتصامات المفتوحة، وصراخ المتعاقدين مع الدولة في الجامعات والمدارس، وأنين الطلاب تحت وزن الحقيبة المدرسية، ووجع الأهل من ثمن الكتب والأقساط، واستشراء الغلاء، وطرقات محفرة وخطيرة تهدد وسائل النقل ومن فيها، (طريق طلابنا في الإقليم من يتحمل المسؤولية)... كل هذا في ظل خلل رسمي وفساد مزمنين يفاقما الهوة بين المواطنين عمالا وأصحاب عمل ويضع سفينة المدرسة كما الوطن في مهب الريح. فهنا مدارس تغلق أبوابها (مدرسة مطرانية الروم الكاثوليك في صور، مدرسة الراهبات المخلصيات في يارون، مدرسة المحبة في كفرنبرخ وغيرها)... وهناك مدارس تدق ناقوس الخطر، إذ لم يعد باستطاعتها دفع ما يترتب عليها بسبب غلاء المعيشة المتواصل وارتفاع الرواتب والأجور.

ولا نخفي أمرا إن قلنا أن مدرستنا واحدة من هذه المدارس، لأن طلابها وذويهم ينتمون إلى طبقة الفقراء الذين يعيشون تحت خط الفقر، وقد فاق عددهم في لبنان المليون. (في لبنان أكثر من مليون يعيشون تحت خط الفقر وأكثر من 300,000 مواطن يعيشون بمبلغ 2 دولار يوميا)

أمام هذه التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وعلى رغم عيش الوطن على حبة البنادول، والمهدئات في ظل حكومات غائبة في سبات عميق، عجزت وما زالت عاجزة عن إيجاد حلول جذرية، نجتمع اليوم لنجدد الهمة، فيحدونا الأمل إلى صنع نجاحات على قدر طموحاتنا بالتعاون مع الجميع.

فالتعاون من قبل الطلاب يعني أن يأخذوا دراستهم على محمل الجد ويمتنعون عن كل لهو وضياع وقت، مقدرين الطاقات البشرية والمادية التي تصرف من أجلهم.

والتعاون من قبل الأهل يعني السهر على أبنائهم في البيت وحثهم على الاجتهاد، والاتصال الدائم بإدارة المدرسة للاطلاع والاستفسار عن سلوك ومستوى الطلاب، ودفع المتوجبات المدرسية في حينه ودون تأخير.

والتعاون من قبل المعلمين يعني أن يعي المعلم أنه حجر الزاوية تريويا ودراسيا فيكون قدوة ومثالا في الالتزام والانتظام، ورسولا غيورا لإيصال رسالة التربية والعلم برحابة صدر وطول أناة، عاملا على تطوير قدراته مراعيا كل الظروف المحيطة بالمسألة التربوية الشاملة.

ولأننا نؤمن بهذا التعاون في مدرسة دير المخلص، وندعو إليه دوما فإننا نعلن استعدادنا كما في بداية كل عام عن وقوفنا إلى جانب الطلاب لا سيما أولئك الذين يعانون مشاكل دراسية، وإلى جانب الأهل من حيث الوضع المادي خاصة، وإلى جانب المعلم من حيث حقوقه المشروعة. كما نعلن استعدادنا لاستقبال أي طالب، لبنانيا كان أم غير لبناني ضمن إمكانياتنا المتواضعة، مجددين العهد على الإخلاص لله وللإنسان في عمل من أعظم الأعمال ألا وهو التربية وطلب المعرفة.

من هنا عملنا على رؤية تعليمية لا تختصر الطالب بالعلامة بل تقدر ميوله وإمكاناته وتضع شخصه ونجاحه المجتمعي في المرتبة الأولى. (فلا نكنن كذاك الذي جمع الحيوانات كلها وطلب إليها أن تعربش على الشجرة ليعطيها علامات، فما كان أمام السمكة إلا الانتحار...)

ونعمل أيضا على مشاركة الطلاب من خلال النشاطات المتعددة الفكرية والبيئية والروحية والاجتماعية، وجائزة أفضل تواصل أخوي، واستنهاض الإبداعات التي في داخلهم وحث الوعي الفكري والإنساني لديهم، ومن خلال لجنة الطلاب التي ينتخبونها بأنفسهم أملين أن يقوموا هم هذه السنة بكتابة نظام داخلي لمدرسة يرغبون فيها.

من هنا أيضا عملنا على تفعيل دور لجنة الأهل (انتخاب اللجنة الجديدة في 2 تشرين 2 – 2012 نرجو من الأهل الحضور)

وندعو فريق العمل، موظفين ومعلمين، إلى الاستفادة من كل ما من شأنه تنمية المهارات والقدرات التربوية والتعليمية والمشاركة في كافة النشاطات المؤدية إلى ذلك.

أما عن الإضرابات والرواتب والأجور. فإننا نؤكد أنه إن لم تعمد الدولة إلى دعم الطلاب في المدرستين الرسمية والخاصة لاسيما الفقيرة والنائية، من خلال رؤية تربوية واجتماعية تطال كل طلاب لبنان وكل مدارسه، فستبقى المدارس مهددة بتشريد طلابها ومعلميها وإحالتهم إلى الشارع والبطالة.

كما نؤكد رفضنا لكل إضراب يفرق بين العامل وصاحب العمل، ولكل إضراب ينام فيه المعلم ويترك طلابه فريسة لضياع الوقت. ونساند كل ما من شأنه أن يفيد ويوحد بين العمال والمعلمين وأصحاب العمل، ومطالبة الدولة معا بما يؤدي إلى إنقاذ الطرفين. ألم يحن للناس أن يعوا أن الحكومة الراعية هي التي تأخذ على عاتقها مصلحة كل المواطنين فلا ترمي كرة النار عليهم فتقنص من هذا وتسرق من ذاك؟ ألم يحن للمواطنين أن يطالبوا معا عمالا وأرباب عمل بأسعار متدنية للمحروقات وباقي السلع الأساسية، تسهر الدولة على تأمينها للجميع؟ ألم يحن زمن الوعي أن الرواتب والأجور وإن ارتفعت ستتبخر أمام الغلاء المتصاعد؟

أما عن النجاح فماذا عسانا نقول؟ نعلمكم بكل اعتزاز أن الطالب الذي كان معدله 4 من عشرة في مدرستنا قد نجح في الامتحانات الرسمية. فتصوروا كم هو عظيم مستوى المدرسة! ولن نخفي أسفنا أن طالبا آخر كان معدله جيدا ولم ينجح في الامتحانات الرسمية... وأترك المجال هنا ليذهب تفكيركم حيث يشاء.

أما الأهم فهو أننا نعود ونؤكد على واجبنا الإنساني والتربوي في عدم ترك أي تلميذ خارج المدرسة بسبب تأخره المدرسي أو رغبة في نسبة نجاح. فالطالب بنظرنا ليس رقما أو علامة على دفتر العلامات، بل هو إنسان قبل كل شيء، نسعى لإحقاق حقوقه كلها لا سيما في المعرفة والثقافة والفرص المناسبة.

أخيرا أجدد شكري للرهبانية المخلصية ممثلة برئيسنا العام الأرشمندريت جان فرج، للفريق الإداري: أبونا جيلبار، مدام ريتا، أستاذ جورج، ولكل النظار والمعلمين والموظفين.

الشكر لحضوركم أيها الأهل الكرام والضيوف الأحباء، والإعلاميون، والقوى الأمنية، والشكر لصاحب الرعاية معالي د. ميشال موسى المدافع عن مصلحة الإنسان وقد كان وزير الشؤون الاجتماعية، والحامل دوما لواء التوافق، وشعلة الحوار البناء، وسيف الاستنكار لكل خلل أمني، ومعول التشبث بالأرض والوطن....

 

 

Partager cet article
Repost0
6 octobre 2012 6 06 /10 /octobre /2012 18:16

 


مدرسة دير المخلص، الإكليريكية الصغرى، الرعاية الاجتماعية، جون، الشوف، ص.ب.: 305 صيدا، لبنان

تلفون وفاكس: 975049/07، 975071/07، 665012/03  abdoraad@yahoo.com

برعاية وحضور معالي النائب

الدكتور ميشـــــــــال موســــــــى

تدعوكم مدرسة دير المخلص الثانوية- جون

الى حضور

حفل افتتاح عامها الدراسي 2012- 2013

على مسرح المدرسة

الجمعة 12 تشرين الأول 2012 الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر

حضوركم يشرفنا

رئيس المدرسة

الأب عبدو رعد

 

Collège S. Sauveur, Joun, Chouf, B.P : 305 Saida, Liban

Tel et Fax : 07/975049, 07/975071, cell : 03/665012, E-mail:abdoraad@yahoo.com

Sous le haut patronage de son Excellence le député,

Dr. Michel Moussa

Le collège du Couvent St Sauveur, Joun, est heureux de vous inviter

A la cérémonie de la rentrée de l’année 2012-2013

Sur le théâtre de l'école

Le vendredi 12 Octobre 2012 à 1:30 p.m

Bienvenue

Directeur, P. Abdo Raad

 

Under the patronage of his Excellency the deputy,

Dr. Michel Moussa
The College of St Savior Monastery, Joun, is pleased to invite you
to the ceremony of school year 2012-2013 opening
at the theater of the school
On Friday, October 12th, 2012 at 1:30 p.m
Welcome

Director, Father Abdo Raad

 

Partager cet article
Repost0
28 septembre 2012 5 28 /09 /septembre /2012 13:15
اليونانية إيفا كايلي عضوة في البرلمان اليوناني 

صورة مرسلة



جوليا بونك أصغر عضوة في البرلمان الألماني 
صورة مرسلة


الأميركية كيرستين غيليبراند سيناتورة نيويورك 

صورة مرسلة



لوسيانا ليون أصغر عضوة في البرلمان البيروفي 
صورة مرسلة

مارا كارفانيا وزيرة إيطالية سابقة 
صورة مرسلة




الإستونية آنا - ماريا غالوجان زعيمة الحركة الإستونية الأوروبية 

صورة مرسلة



يوري فوجيكاوا عضوة البرلمان الياباني في 
صورة مرسلة



في ألينا كاباييفا عضوة البرلمان الروسي
صورة مرسلة



أم فيصل عضوةبالبرلمان العراقي

.صورة مرسلة

وأخيرا   
 ام ايمن

  البرلمان المصري

 


صورة مرسلة

Partager cet article
Repost0
27 septembre 2012 4 27 /09 /septembre /2012 12:41

خليك إيجابي

يحكى أن أحد الحكام فى الصين وضع صخرة كبيرة على أحد الطرق الرئيسية فأغلقها تماماً ووضع حارساً ليراقبها من خلف شجرة ويخبره بردة فعل الناس.
مر أول رجل وكان تاجر كبير في البلدة فنظر إلى الصخرة باشمئزاز منتقداً من وضعها دون أن يعرف أنه الحاكم، فدار هذا التاجر من حول الصخرة رافعاً صوته قائلاً: "سوف أذهب لأشكو هذا الأمر، سوف نعاقب من وضعها".

ثم مر شخص أخر وكان يعمل في البناء، فقام بما فعله التاجر لكن صوته كان أقل علواً لأنه أقل شأناً في البلاد.

ثم مر ثلاث أصدقاء معاً من الشباب الذين ما زالوا يبحثون عن هويتهم في الحياة، وقفوا إلى جانب الصخرة وسخروا من وضع بلادهم ووصفوا من وضعها بالجاهل والأحمق والفوضوي.. . ثم انصرفوا إلى بيوتهم.

مر يومان حتى جاء فلاح عادي من الطبقة الفقيرة ورآها فلم يتكلم وبادر إليها مشمراً عن ساعديه محاولاً دفعها طالباً المساعدة ممن يمر فتشجع آخرون وساعدوه فدفعوا الصخرة حتى أبعدوها عن الطريق.
وبعد أن أزاح الصخرة وجد صندوقاً حفر له مساحة تحت الأرض، في هذا الصندوق كانت هناك ورقة فيها قطع من ذهب ورسالة مكتوب فيها: "من الحاكم إلى من يزيل هذه الصخرة، هذه مكافأة للإنسان الإيجابي المبادر لحل المشكلة بدلاً من الشكوى منها".
انظروا حولكم وشاهدوا كم مشكلة نعاني منها ونستطيع حلها بكل سهولة لو توقفنا عن الشكوى وبدأنا بالحل.

 

Partager cet article
Repost0
23 septembre 2012 7 23 /09 /septembre /2012 22:02

   وائل مدير لمطعم وهو دائماً في مزاج جيد

 

 وعندما يسأله شخص ما كيف الحال ؟
  
  فإنه يجيبه على الفور'ممتاز ' 
  
  العديد من موظفي مطعمه تركوا وظائفهم و انتقلوا معه عندما انتقل إلى
  مطعم آخر
  وذلك لكي يبقوا معه لماذا؟؟؟
  
      لأن وائل كان يغمر كل من حوله بجو من التشجيع و الحماسة
  
    فإذا مر أي موظف بيوم سيء فإن وائل سوف يكون هناك لمساعدته و ليعلمه
  كيف ينظر
    إلى الموضوع بشكل إيجابي
  
      وبعد رؤية هذه التصرفات منه جعلني افكر.... ثم أسأله
   
       '    أنا لا أفهم... كيف بإمكانك أن تكون إيجابياً كل الوقت ؟؟'  
   
    فرد عليه وائل :  
    '   كل صباح عندما استيقظ يكون عندي خيارين
  
      أستطيع أن أكون في مزاج جيد
  
      أو أن أكون في مزاج سيء
  
      وأنا أختار دوماً أن أكون في مزاج جيد
  
    وفي كل مرة يحصل شيء سيء يكون عندي أيضاً خيارين إما أن أكون الضحية

وإما أن
    أتعلم من الأمر
     
    وأنا دائماً أختار أن أتعلم من
  الأمر 
  
    وفي كل مرة يتقدم أحدهم بشكوى يكون عندي خيارين إما أن أقبل هذه
  الشكوى وحسب 
  
         وإما أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر

وأنا أختار دوماً أن أوضح للشخص الجانب الإيجابي من الأمر '
  
    فقلت له : ' لكن ذلك ليس بالأمر السهل' 

فرد وائل: ' بل إنه أمر سهل.. إن الحياة بشكل عام تتعلق بالخيارات.

 

وإذا لخصت
  المواقف التي تمر معك فإنك سوف تجد أنها في النهاية تكون عبارة عن
  خيارات ،
  فأنت تختار كيف تكون ردة فعلك في موقف معين  ،   وكذلك تختار كيف سوف
  يكون تأثيرك
  على الآخرين, و تختار أيضاً أن تكون بمزاج سيء أو جيد ..... و
  بالنهاية
  فإنه خيارك كيف تحيا حياتك '
 

  لقد تعلمت منه ذلك
  
      ففي كل يوم عندك خيارين إما أن تستمتع بحياتك و إما أن تكرهها
  
    والشيء الوحيد الذي تملكه حقاً و الذي لايستطيع أي شخص أن يأخذه
  أويتحكم به
    هو
  
    نظرتك للحياة

  
      فإذا تمكنت من الاهتمام بذلك
  
     فإن كل شي في
    الحياة سوف يصبح أكثر سهولة

 

Partager cet article
Repost0
23 septembre 2012 7 23 /09 /septembre /2012 21:37

استقبلت كفرنبرخ البطريرك بشارة الراعي خلال جولته في الشوف التي بدأها في الكنيسة. كان في استقباله رئيس البلدية والاعضاء والمخاتير والمشايخ والكهنة والأهل...
بداية كانت كلمة ترحيب لكاهن الرعية الاب الياس صليبا وكلمة لرئيس البلدية بهيج الدلغان وكلمة للأب عبدو رعد ابن البلدة جاء فيها: "صاحب الغبطة والرعاية والبشارة، صاحب الشراكة  والمحبة، صاحب الشوف والأرض وكفرنبرخ بلدة المحبة، اهلا بكم ونطلب بركتكم. أهلا بصحبكم الكرام من الاساقفة والكهنة والاخوات والأخوة. زيارتكم بركة وتجديد وتوطيد للمصالحة. وما المصالحة الا طريق يشقها البشر كل يوم متحدّين الصعاب ومتغلبين على المشاكل. كفرنبرخ عاشت وتعيش المصالحة، لكن لا بد من متابعة التضحيات لحلحلة النقاط العالقة، كل ابناء كفرنبرخ دروز ومسيحيين كهنة ومشايخ وبلدية وخاتير وأهل مدعوون إلى أن يصبحوا مثالا في التوافق والتصالح. طوبى لنا اذا حققنا هذا المثال والعيب علينا ان بقينا مشتتين. مسيرة اليوم مباركة نحو الحق والمساواة والحب والسلام. دعوتنا إلى كل مسيحي ان يعود إلى ارضه والى احبائه وان يجدد ايمانه بالارض والاهل وكلنا اهل من كل الطوائف...."
وحيا الاب رعد غبطته واهل البلدة والجميع باسم الجميع وباسم مطران الابرشية ايلي حداد الذي يرفع الصلاة من مقام سيدة المنطرة والبطريرك يونان لمناسبة عيد ميلاد السيدة العذراء.
اما البطرك الراعي فقد حيا في كلمته الجميع واعتبر نفسه من كفرنبرخ وليس فقط في كفرنبرخ وأكد أن “هذه الزيارة تندرج في مسيرة المصالحة التاريخية التي أدرجها البطريرك نصر الله بطرس صفير و(رئيس جبهة النضال الوطني) وليد بك جنبلاط منذ 11 سنة, وبعد هذا التاريخ يجب أن نرى أين أصبحت هذه المسيرة وكيف نكملها“. وأشار إلى أنه “ليس لدينا إلا أن نحافظ على وحدتنا الداخلية بروح الشراكة والمحبة لأننا لا نعرف أن نعيش وحدنا, إذ لا معنى أن نعيش وحدنا“. وأوضح أن “زيارة البابا تحمل علامات كبيرة, فهو اختار لبنان من أجل توقيع سينودس الشرق الأوسط, وهذه علامة للعالم بأن لبنان بتكوينه أرض سلام وتلاقٍ وأرض تتسع للكل“. ودعا إلى أن يكون لبنان نموذجاً للديمقراطية يُحتذى به في الشرق, مشدداً على ضرورة التشبث بالأرض وبلبنان وطناً نهائياً لجميع أبنائه كما جاء في الدستور اللبناني الفريد من نوعه والذي يميز لبنان.
وختاما كانت قصائد للأستاذ حسيب رعد والشاعر أبي غانم وزلاغيط ولقمة محبة
الأب عبدو رعد
https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10152120664585323&set=a.10152120663350323.896111.776445322&type=3&theater

Partager cet article
Repost0
21 septembre 2012 5 21 /09 /septembre /2012 08:39

الارشاد الرسولي

 

تنشر "النهار" الارشاد الرسولي، الذي يوقعه البابا بنديكتوس السادس عشر في خلال زيارته لبنان في بازيليك القديس بولس في حريصا، والذي يتضمن نتائج المناقشات والتوصيات الصادرة عن السينودس الخاص بالشرق الأوسط، الذي عقد في حاضرة الفاتيكان. وقد انطلق من الخطوط العريضة التي كانت ثمرة تفكير عميق شاركت فيه الكنيسة على مختلف مستوياتها. وكان عنوان السينودس الخاص بالشرق الأوسط في تشرين الاول 2010: الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الاوسط، شركة وشهادة. وتنشر "النهار" على يومين الخطوط العريضة لهذا السينودس اي منطلقات التفكير.
هنا الجزء الأول:
مدخل (1 – 7(
1- في 19/ 9/ 2009، خلال رحلته الى الاراضي المقدسة (8 – 15/ 5/ 2009(، أعلن قداسة البابا، إبان اجتماع مع بطاركة الشرق الأوسط ورؤساء الاساقفة، الدعوة الى عقد اجتماع خاص بالشرق الاوسط لسينودس الاساقفة، سيعقد في الفترة من 10 الى 24/ 10/ 2010. وتعبر هذه المبادرة عن "اهتمام" خليفة القديس بطرس "بجميع الكنائس" (2 كورنثوس 11/ 28). وهي تشكل حدثاً مهماً يبين اهتمام الكنيسة الجامعة بكنائس الله في الشرق. أما ما يخص كنائس الشرق عينها، فانها مدعوة الى أن تحيا هذا الحدث بعمق وتركيز، حتى يصير ينبوع نعمة في حياة مسيحيي الشرق.
إن زيارات قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للاراضي المقدسة (الاردن اسرائيل – وفلسطين)، وكذلك زيارته لتركيا من 28/ 11 – 1/ 12/ 2006)، مع ما جاء فيها من خطب غنية ومناسبة للأوضاع، نورٌ خاصٌ لنستطيع فهم كلمة الله وقراءة علامات الازمنة وتحديد السلوك المسيحي المناسب مع دعوة كنائسنا.
أ – هدف السينودس
2- هناك هدف مزدوج للاجتماع الخاص بسينودس الاساقفة للشرق الأوسط: تثبيت وتقوية المسيحيين في هويتهم، عبر كلمة الله و الاسرار المقدسة، واحياء الشركة الكنسية بين الكنائس الخاصة، حتى تستطيع تقديم شهادة مسيحية حقيقية، فرحة وجذابة. إن كنائسنا الكاثوليكية ليست وحدها في الشرق الاوسط. هناك أيضاً الكنائس الارثوذكسية والجماعات البروتستانتية. لذلك فالبعد المسكوني اساسي، حتى تصير الشهادة المسيحية حقيقية وذات مصداقية "ليصيروا واحداً حتى يؤمن العالم" (يوحنا 17: 21).
3- يجب اذن تدعيم الشركة على كل المستويات: في داخل كل كنيسة كاثوليكية في الشرق، وبين كل الكنائس الكاثوليكية، ومع باقي الكنائس المسيحية. وفي الوقت عينه تجب تقوية الشهادة التي نقدمها لاخوتنا اليهود والمسلمين ولباقي  المؤمنين وغير المؤمنين.
4- يقدم لنا السينودس أيضاً الفرصة لتشخيص الوضع الديني والاجتماعي، حتى نعطي للمسيحيين رؤية واضحة الى معنى حضورهم في وسط مجتمعاتهم الاسلامية (العربية – التركية – الاسرائيلية الايرانية)، وعن دورهم ورسالتهم في كل بلد، وبذلك نعدّهم لأن يكونوا هناك شهوداً حقيقيين للمسيح. إنها إذن وقفة للتفكير في الوضع القائم، وهو وضع صعب: حالة صراع، وعدم استقرار، ومسيرة نضج سياسي واجتماعي في معظم بلادنا.
ب – وقفة للتفكير في ضوء الكتاب المقدس
5- سيقود الكتاب المقدس تفكيرنا، وهو الذي جاءت كتابته على ارضنا، وبلغاتنا (العبرية، والآرامية، أو اليونانية)، وفي أطر وتعبيرات ثقافية وأدبية نشعر بأنها تخصنا. إن قراءة كلمة الله تتم "في الكنيسة". وووصلتنا هذه الكتب المقدسة عبر الجماعات الكنسية، وصار نقلها والتأمل فيها عبر طقوسنا المقدسة. إنها مرجع لا غنى عنه، لاكتشاف معنى حضورنا، وشركتنا وشهادتنا في السياق المعاصر لبلادنا.
6-  ماذا تقول لنا كلمة الله اليوم وهنا، ماذا تقول لكل كنيسة في كل بلد؟ كيف تتجلى لنا عناية الله المُحبة، عبر كل الحوادث السهلة او الصعبة في حياتنا اليومية؟ ماذا يطلب منا الله في هذه الايام؟: أن نبقى، لنعيش التزامنا في مسيرة الحوادث التي هي مسيرة العناية والنعمة الإلهية؟ أم نهاجر؟
7- الأمر يستوجب إذن – وهذا هو أحد أهداف هذا السينودس الخاص – أن نعيد اكتشاف كلمة الله في الكتب المقدسة، الموجهة اليوم الينا، التي تخاطبنا اليوم، وليس في الماضي فقط، والتي تفسّر لنا، كما لتلميذي عماوس، ما يدور حولنا. هذا الكشف يتم أولاً عبر قراءة الكتاب المقدس التأملية، سواء شخصياً، او في الأسرة، او داخل الجماعات الحية. لكن أهم شيء هو ان تقود اختياراتنا اليومية، في الحياة الشخصية، والعائلية، والاجتماعية، والسياسية.
أولاً: الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط (8 – 35)
أ – وضع المسيحيين في الشرق الأوسط:
 
نظرة تارخية موجزة: وحدة في التعدد
8- يرجع تاريخ الكنائس الكاثوليكية في الشرق الأوسط، مثل كل جماعة مسيحية في العالم، الى الكنيسة المسيحية الاولى في أورشليم، التي وحدها الروح القدس في يوم العنصرة. لكنها انقسمت في القرن الخامس بعد مجمعي أفسس وخلقدونية، لأسباب ترجع اساساً للعقيدة حول شخص الرب يسوع المسيح. وقد أعطى هذا الانقسام الاول مولداً للكنائس المعروفة اليوم باسم "كنيسة الشرق الرسولية الأشورية" (التي كانت تسمى بالنسطورية)، و"للكنائس الارثوذكسية الشرقية"، اي الكنائس القبطية، والسريانية، والارمنية، والتي كانت تدعي المونوفيزية (اي تؤمن بالطبيعة الواحدة في شخص الرب يسوع المسيح). وكانت لهذه الانقسامات أيضاً أسباب سياسية وثقافية غالباً، كما أوضح ذلك لاهوتيو العصور في الشرق، التابعون للتقاليد الثلاثة الكبرى، المدعوة تقاليد "الملكيين واليعاقبة والنساطرة". فقد اكدوا جميعاً انه لم يكن هناك أي سبب عقائدي لهذا الانقسام. ثم جاء الانقسام الكبير في القرن الحادي عشر، الذي فصل القسطنطينية عن روما، وبالتالي الشرق الارثوذكسي عن الغرب الكاثوليكي. وكل هذه الانشقاقات ما زالت موجودة اليوم في كنائس الشرق الأوسط المختلفة.
9- وبعد الانقسامات والانشقاقات، كانت هناك، على فترات متكررة، جهود لاعادة بناء وحدة جسد المسيح. وفي اطار تلك الجهود المسكونية، تكونت الكنائس الكاثوليكية الشرقية: الارمنية، والكلدانية، والملكية، والسريانية والقبطية. وقد انساقت هذه الكنائس في البداية الى اسلوب الجدل مع أخواتها الكنائس الارثوذكسية، ولكنها كانت في أغلب الاحيان مدافعة بحرارة عن الشرق المسيحي.
10- حفظت الكنيسة المارونية وحدتها في قلب الكنيسة الجامعة، ولم تعرف في تاريخها انقساماً كنسياً داخلياً. أما كرسي اورشليم البطريركية اللاتينية، التي تأسست مع الصليبيين، فقد اعيدت في القرن التاسع عشر، بفضل وجود الآباء الفرنسيسكان المتواصل، ولاسيما في الاراضي المقدسة، منذ بداية القرن الثالث عشر.
11- صار عدد الكنائس الكاثوليكية في الشرق اليوم سبع كنائس. ومؤمنوها في الأغلب عرب او مستعربون. وبعضها حاضر أيضاً في تركيا وفي ايران. وهي ذات اصول ثقافية، وبالتالي أيضاً طقسية، مختلفة: يونانية وسريانية، وقبطية، وأرمينية، او لاتينية. وهذا ما يشكل غناها البديع وتكاملها. إنها متحدة في الشركة الواحدة مع الكنيسة الجامعة حول اسقف روما، خليفة القديس بطرس، هامة الرسل. وينبع غناها من تنوعها عينه، ولكن التمسك الزائد بالطقس وبالثقافة الخاصة يمكن ان يكون سبباً لفقرها جميعاً. إن التعاون بين المؤمنين عادي وطبيعي، على كل المستويات.
الأصل الرسولي والدعوة الإرسالية.
12- من جهة أخرى، كنائسنا ذات أصل رسولي، وبلادنا كانت مهداً للمسيحية. كما قال قداسة البابا بينيديكتوس السادس عشر في 9/ 6/ 2007. "إنها الحارس الحي للأصول المسيحية" (بينيديكتوس 16: اوسيرفاتورى رومانو، 10/ 6/ 2007، ص 1)، "إنها أراض تقدست بحضور المسيح نفسه والاجيال المسيحية الاولى". ستكون خسارة للكنيسة الجامعة، اذا اختفت المسيحية او ضعفت هناك حيث ولدت. إننا نحمل هنا مسؤولية ثقيلة: ليس فقط ان نحافظ على الايمان المسيحي في هذه الاراضي المقدسة، وإنما بالأكثر ان نحافظ على روح الانجيل لدى هذه الشعوب المسيحية، وفي علاقتهم مع غير المسيحيين، والمحافظة على ذاكرة الأصول.
13-  ولأن كنائسنا كنائس رسولية، فإن لها رسالة خاصة لتحمل الانجيل الى العالم أجمع. وقد كان هذا الدفاع ملهماً للعديد من كنائسنا عبر التاريخ: في بلاد النوبة، والحبشة، وفي شبه الجزيرة العربية، وبلاد فارس، والهند، وحتى الصين. واليوم نرى ان هذا الدافع الانجيلي قد تباطأ غالباً، وخبت شعلة الروح.
14- والحال أنه انطلاقاً من تاريخنا وثقافتنا، نحن قريبون من مئات الملايين من الاشخاص، سواء من حيث الثقافة او الروحانية. فعلينا ان نشركهم في رسالة الحب الانجيلي التي قبلناها. ففي هذا الوقت الذي تحس شعوب أنها تائهة، وتبحث عن شعاع رجاء، نستطيع أن نمنحهم الرجاء الذي فينا بالروح القدس الذي أفيض في قلوبنا (راجع روما 5/5).
 
دور المسيحيين في المجتمع برغم قلة عددهم
15- إن مجتمعاتنا العربية والتركية والايرانية، برغم اختلافها، لها خصائص مشتركة. ففيها يتغلب التقليد واسلوب الحياة التقليدي، وبالأخص في ما يتعلق بالأسرة والتربية. تميز الطائفية العلاقات بين المسيحيين، كما مع غير المسيحيين، وتؤثر بعمق على العقلية والسلوك. فالدين عنصر من عناصر الهوية قد يفرّق عن الآخر.
16-  ويتغلغل عنصر الحداثة أكثر فأكثر: فالاتصال بالقنوات التلفزيونية العالمية وبالانترنت، ادخل في المجتمع المدني وبين المسيحيين قيماً جديدة، واضاع قيماً أخرى. ولمواجهة ذلك يزداد انتشار الجماعات الاسلامية الأصولية. وتجاوب السلطة بمزيد من التسلط، وفرض الرقابة على وسائل الاعلام والصحافة. غير أن الاغلبية تتطلع الى ديموقراطية حقيقية.
17-  وبالرغم من ان المسيحيين يشكلون أقلية بسيطة في كل مكان تقريباً في الشرق الأوسط، باستثناء لبنان، هي أقل من 1% (في ايران وتركيا)، الى 10% في مصر، إلا انهم نشطون، وديناميكيون، وذوو اشعاع. لكن الخطر يكمن في الانطواء على الذات والخوف من الآخر. لذا يلزم تقوية إيمان وروحانية مؤمنينا، وتدعيم الروابط الاجتماعية والتضامن في ما بينهم، من دون السقوط في فخ الفيتو أي الانغلاق.
ب – التحديات التي يواجهها مسيحيو الشرق الأوسط
 
الصراعات السياسية في المنطقة
18-  إن الصراعات السياسية الجارية حالياً في المنطقة تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة المسيحيين، كمسيحيين وكمواطنين. فالاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية يجعل من الحياة اليومية صعبة، سواء في حرية الحركة، والاقتصاد، والحياة الدينية (كالوصول الى الاماكن المقدسة، المرتهن باذن عسكري، يمنح للبعض ويرفض لغيرهم، لأسباب أمنية). وعلاوة على ذلك، توجد تيارات لاهوتية مسيحية اصولية تبرر من الكتاب المقدس احتلال اسرائيل للأراضي الفلسطينية، مما يزيد من صعوبة وضع المسيحيين العرب.
19- وفي العراق، اطلقت الحرب العنان لقوى الشر في البلد، لدى الطوائف الدينية، والتيارات السياسية. فاسقطت ضحايا من كل العراقيين. ولكن المسيحيين من الضحايا الأساسيين، إذ يشكلون الجماعة الأصغر عدداً والأضعف بين الجماعات العراقية. في حين لا تراعي السياسة الدولية لهم أي حساب.
20-  وفي لبنان ينقسم المسيحيون انقساماً عميقاً على الصعيد السياسي والطائفي، ولا يملك احد مشروعاً يحوز قبول الجميع. وفي مصر حيث يتزايد نمو الاسلام السياسي  من جهة، وانسحاب المسيحيين عن المجتمع المدني، تجعل حياتهم عرضة لعدم التسامح، وعدم المساواة، وعدم العدالة. كما تتغلغل هذه الأسلمة أيضاً عبر وسائل الاعلام ومناهج التعليم داخل الأسرة، مما يؤثر في تغيير العقلية واسلمتها بطريقة غير واعية. وفي العديد من البلدان، فإن التسلط، والديكتاتورية أحياناً، يدفعان الشعوب، بمن فيهم المسيحيين، الى تحمّل كل شيء في صمت لانقاذ الأمور الأساسية. وفي تركيا يطرح التصور العلماني الحالي الكثير من المسائل على الحرية الدينية الكاملة في البلد.
21-  ولقد وصفت الرسالة الرعوية العاشرة للبطاركة الكاثوليك (عام 2009) وضع المسيحيين هذا في البلاد العربية المختلفة (رقم 13). حيث تشخّص الخاتمة الموقف الانهزامي: "أمام هذه الحقائق المختلفة، يظل البعض ثابتين في ايمانهم والتزامهم في المجتمع، مشاركين في كل التضحيات ومساهمين في المشروع الاجتماعي المشترك. بينما على عكس ذلك، نجد غيرهم يتملكهم اليأس، ويفقدون الثقة في مجتمعاتهم، وفي قدرتها على ان توفر لهم المساواة مع جميع المواطنين. ولذلك يتخلون عن اي التزام، وينسحبون في اطار كنائسهم ومؤسساتها، فيعيشون في جزر منعزلة بلا تفاعل مع الكيان الاجتماعي. (راجع مجلس البطاركة الكاثوليك الشرقيين، الرسالة الرعوية).العاشرة، (2009)، رقم13.
 
حرية العقيدة وحرية الضمير
22- في الشرق تعني حرية العقيدة في المعتاد حرية العبادة. فهنا لا تدل اذن على حرية الضمير، أي حرية التخلي عن البداية الخاصة أو الايمان بديانة أخرى. فالديانة في الشرق هي عادة اختيار اجتماعي لا بل قومي، وليست اختياراً شخصياً. فتغيير الديانة يعتبر خيانة للمجتمع، وللثقافة، وللأمة المبنية أساسياً على تقليد ديني.
23-  كما ينظر الى الاهتداء (تغيير الدين) على انه ثمرة اختطاف مغرض، وليس كاهتداء حقيقي. وهو غالباً ما يكون محظوراً على اليهودي والمسلم بموجب قوانين الدولة. وبالنسبة الى المسيحي، فهو أيضاً يختبر ضغطاً واعتراضاً، وإن كانا اخف بكثير، من جانب الأسرة، او القبيلة. لكنه يظل حراً في التغيير. وكثيراً ما لا يكون التغيير بسبب الاقتناع الديني، بل لمصالح شخصية، او تحت ضغوط الجذب الاسلامي، وبالذات للتحرر من الالتزامات الشخصية في مواجهة صعوبات أسرية.
 
المسيحيون وتطور الاسلام المعاصر
24-  في رسالتهم الرعوية الأخيرة، قال بطاركة الشرق الكاثوليك: "إن تصاعد الاسلام السياسي منذ العام 1970 تقريباً، هو ظاهرة بارزة، تؤثر على المنطقة وعلى اوضاع المسيحيين في العالم العربي. ويشمل هذا الاسلام السياسي تيارات دينية متعددة، تسعى الى فرض أسلوب حياة اسلامي على المجتمعات العربية والتركية والايرانية، وعلى كل من يعيشون فيها، مسلمين كانوا أم غير مسلمين. ويعتبرون ان البعد عن الاسلام هو سبب جميع الويلات. والحل اذن هو العودة الى اسلام الاصول. ومن هنا خرج الشعار: "الاسلام هو الحل". ولتحقيق هذا الهدف، لا يتردد البعض في اللجوء الى العنف" (رقم 7).
يخص هذا التوجه المجتمع الاسلامي أولاً. ولكن تبعاته تعود على الوجود المسيحي في الشرق. لذلك فهذه التيارات المتطرفة تشكل تهديداً للجميع، مسيحيين ومسلمين، ويجب أن نواجهها معاً.
 
الهجرة
25-  بدأت الهجرة من المشرق بين المسيحيين وغير المسيحيين نحو نهاية القرن التاسع عشر. والسببان الاساسيان كانا السياسة والاقتصاد. لم تكن العلاقات الدينية في أفضل صورها، ولكن نظام الملات (جماعات عرقية دينية) كان يكفل نوعاً من الحماية للمسيحيين داخل مجتمعاتهم. مما لم يكن يمنع من قيام بعض المنازعات الدينية والقبلية. وقد ازدادت هذه الهجرة اليوم بسبب الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، وما احدثه من عدم استقرار في المنطقة بأسرها، وصولاً الى حرب العراق وعدم الاستقرار السياسي في لبنان.
26- علاوة على ذلك، نجد ان السياسات الدولية غالباً ما تتجاهل وجود المسيحيين، وهذا أيضاً سبب رئيسي من أسباب الهجرة. والحال أنه، في اطار الوضع السياسي الحالي في الشرق الاوسط، يصعب تحقيق اقتصاد، يقدر أن يوفر مستوى حياة كريمة للمجتمع كله. يمكن اتخاذ بعض التدابير لتقليل الهجرة، ولكن جذورها هي الوقائع السياسية القائمة. وهي التي يلزم التعامل معها، والكنيسة مدعوة الى الالتزام بهذا العمل.
27- هناك عنصر آخر يستطيع ان يحد من هجرة المسيحيين: وهو تنمية الوعي لديهم بمعنى حضورهم. فكل شخص في بلده هو حامل لرسالة المسيح لمجتمعه. ويلزم حمل هذه الرسالة في زمن الصعوبات والاضطهاد. وهذا ما يعلنه لنا الرب يسوع في الانجيل: "سوف يضطهدونكم... هنيئاً لكم... هنيئاً لكم اذا عيروكم واضطهدوكم... افرحوا وابتهجوا لأن أجركم في السموات عظيم" (متى 5: 11 – 12). الى هذا المستوى يجب ان نعلو بمعنوية المسيح.
 
الهجرة المسيحية من دول أخرى الى الشرق الأوسط
28-  تستقبل بلاد الشرق الأوسط مئات الألوف من الافريقيين كعمال مهاجرين، من اثيوبيا، وخصوصاً من السودان، ومن الاسيويين وخصوصاً من الفيليبين، ومن سريلانكا، ومن بنغلاديش، ومن نيبال، ومن باكستان، ومن الهند. واغلبهم من النساء اللواتي تعملن كخادمات، لتوفرن لأبنائهن تربية وحياة أفضل. وكثيراً ما يتعرض هؤلاء، النساء والرجال، لمظالم اجتماعية، واستغلال، واغتصاب جنسي، سواء من جهة الدول التي تستقبلهم، او المكاتب التي تستحضرهم، أو اصحاب العمل.
29- علينا هنا مسؤولية رعوية لمرافقة هؤلاء الاشخاص، سواء على المستوى الديني او المستوى الاجتماعي. فهؤلاء المهاجرون كثيراً ما يواجهون مشاكل مأسوية، والكنيسة لا تقدر أن تعمل لهم شيئاً كثيراً. وفي الآن نفسه، فتكوين أبنائنا المسيحيين على تعليم الكنيسة الاجتماعي للكنيسة الكاثوليكية، وعلى العدالة الاجتماعية، أمر ملح ولا غنى عنه، لتفادي أي تصرف من التعالي او الاحتقار. بالاضافة الى ذلك، لا يوجد احترام للقوانين والمواثيق الدولية.
ج – إجابات المسيحيين في حياتهم اليومية
30-  إن موقف المسيحيين في كنائسنا ومجتمعاتنا، تجاه كل التحديات السابقة الذكر، متنوع ومختلف:
فهناك المسيحي المؤمن والملتزم، الذي يقبل ويعيش إيمانه باخلاص في حياته الخاصة والعامة.
هناك أيضاً المسيحي "العلماني"، الذي رأيناه خاصة عبر التاريخ المعاصر، في بلادنا المختلفة. وهو يلتزم بعمق في الحياة العامة، ويؤسس الاحزاب السياسية بالأخص اليسارية منها، او يصير عضواً بها، وإنما كثيراً ما يضحي بايمانه.
هناك أيضاً المسيحي صاحب الايمان التقليدي، الملتزم بالعبادات والممارسات الدينية الخارجية، والتي لا تأثير لها على حياته العملية، ولا على سلم القيم لديه. بل بعكس ذلك، يشارك مجتمعه نفس المعايير والقيم المنفعية (البرجماتية) السائدة، والمناقضة أحياناً للإنجيل. ويتبنى سلوك الصراع القائم في مجتمعه. ولا يختلف عن الآخرين سوى بالممارسات الدينية الخارجية، وبالأعياد الخاصة به، او باسمه المسيحي.
هناك أيضاً المسيحي الذي يعتبر نفسه شخصاً ضعيفاً. وهو معقد من قلة عدد جماعته المسيحية، وسط مجتمع غالبيته اسلامية. إنه خائف. وهو ممتلئ بالقلق، ومهموم بأن يرى حقوقه منتهكة.
31- إن الاسلوب الذي يعيش به المسيحي ايمانه ينعكس مباشرة على انتمائه للكنيسة. فالايمان العميق يقود الى اندماج قوي وملتزم. والايمان السطحي يعني ايضاً انتماء سطحياً. وفي الحالة الاولى يكون الانتماء حقيقياً وصادقاً، فيشارك المؤمن في حياة الكنيسة ويلتزم فيها بكل ما له من ايمان. وفي الحالة الثانية يكون الانتماء طائفياً فقط. (راجع بطاركة الشرق الكاثوليك، الرسالة الرابعة، رقم 5 – 16). وفي هذه الحالة يطالب المؤمن كنيسته بأن تهتم بكل نواحي حياته المادية والاجتماعية، مما يؤدي الى "التعود على المونة" والى العجز عن العمل. (راجع بطاركة الشرق الكاثوليك، الرسالة العاشرة (2009)، رقم 11.
32- وهذا ما يتطلب اهتداء شخصياً من المسيحيين، ابتداء من الرعاية، بالعودة الى روح الانجيل، بحيث تصير حياتنا شهادة لحب الله، يتجلى في الحب الفعلي للجميع ولكل شخص. علينا ان نكون شهوداً للمسيح القائم من بين الأموات: "وكان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع، تؤيدها قدرة عظيمة" (أعمال 4/ 33)، وذلك للخروج من انانيتنا، وصراعاتنا، وضعفاتنا الشخصية.
33- ان الحياة المكرسة موجودة في بلادنا بدرجات مختلفة. وحيث لا توجد حياة رهبانية تأملية، فالمرجو العمل على تأسيسها. والرسالة الاولى للرهبان والراهبات هي الصلاة والتشفع من اجل المجتمع: من أجل عدالة اوفر في السياسة والاقتصاد، وتضامن واحترام افضل في العلاقات الأسرية، ومزيد من الشجاعة للتنديد بالظلم، ومزيد من النزاهة لعدم الانسياق الى صراعات المجتمع، او الى البحث عن مصالح شخصية. هذه هي الاخلاقيات التي يتوجب على الرعاة، والرهبان، والراهبات، والمربين، ان يقدموها في مؤسساتنا (المدارس، والجامعات، والمراكز الاجتماعية، والمستشفيات، وغيرها)، حتى يصير ابناؤنا المؤمنون هم أيضاً شهوداً حقيقيين للقيامة في المجتمع.
34- إن تكوين الاكليروس والمؤمنين، والوعظ والتربية الدينية، يجب أن تعطي للمؤمن معنى حقيقياً لايمانه، وتجعله يدرك دوره في المجتمع باسم هذا الايمان. يجب ان نعلمه ان يبحث عن الله وان يراه في كل شيء وفي كل شخص، وان يجتهد ليجعله حاضراً في مجتمعنا وفي عالمنا، وذلك بممارسة الفضائل الشخصية والاجتماعية: كالعدالة، والنزاهة، والاستقامة، والترحيب، والتضامن، وانفتاح القلب، ونقاوة الاخلاق، والاخلاص، وغيرها من الفضائل.
35- في سبيل ذلك يجب القيام بمجهود خاص لاكتشاف وتكوين "الكوادر" الضرورية، من الكهنة، والرهبان، والراهبات، والعلمانيين، رجالاً ونساء، حتى يكونوا شهوداً حقيقيين لله الاب، وليسوع القائم من بين الأموات، في مجتمعاتنا، وشهوداً للروح القدس الذي ارسله الرب يسوع لكنيسته، ليشجعوا اخوتهم واخواتهم في هذه الازمنة الصعبة، ويشاركوا في بنيان المجتمع.

Partager cet article
Repost0
4 septembre 2012 2 04 /09 /septembre /2012 20:29

المستوطنون يدنّسون كنيسة في القدس

تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الفلسطينية، فبعد يوم على إحباط المقدسيين محاولة لاقتحام المسجد الأقصى، قام متطرفون يهود بتدنيس الكنيسة المعمدانية في القدس المحتلة، حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للدين المسيحي، في حادث هو الثاني من نوعه خلال الشهر الحالي.
وذكرت مصادر فلسطينية إن متطرفين يهودا اعتدوا على الكنيسة المعمدانية في القدس الغربية، حيث كتبوا على جدرانها عبارات مسيئة للسيد المسيح، والسيدة العذراء، كما كتبت على جدران الكنيسة عبارات أخرى تشتم المسيحيين وتتوعدهم بالعقاب.
ومن بين العبارات التي كتبت على جدران الكنيسة «الموت للمسيحية» و«سنصلبكم»، و«جبي الثمن»، وهي العبارة التي يستخدمها المستوطنون للإشارة إلى «الثمن» الذي يريدون أن يدفعه الفلسطينيون لدى أي محاولة للحد من أنشطتهم الاستيطانية. كذلك، كتب المستوطنون عبارات مسيئة للسيد المسيح والسيدة مريم العذراء، ومزقوا إطارات عدد من السيارات المتوقفة داخل ساحة الكنيسة.
وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد «تتحرى الشرطة احتمالا قويا في وجود دافع قومي (يهودي) لكن لم يتم اعتقال أحد بعد».
وقبل نحو أسبوعين نفذ المستوطنون اعتداءً مشابهاً على دير وادي الصليب في القدس، والذي يعود إلى القرن الحادي عشر، من دون أن تعتقل الشرطة الإسرائيلية أحدا.
واستهدفت الهجمات التي يكتب مرتكبوها عبارة «دفع الثمن» مساجد ومنازل فلسطينية ومنشآت عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
يذكر أن الهجوم على الكنيسة اليوم يأتي عقب محاولة متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى أمس.

 

Partager cet article
Repost0
4 septembre 2012 2 04 /09 /septembre /2012 16:52
النجف مدينة الكنائس والأديرة للمسيحين قبل 1400سنة
  
النجف مدينة الكنائس والأديرة للمسيحين قبل 1400سنة
 
ثلاثة وثلاثون كنيسة وديرا تنتشر على ارض النجف، شاخصة أطلالها هنا وهناك دليل مادي على تاريخ كنائسها وأنغام نواقيسها التي كانت تنشر الديانة المسيحية للعالم والتي تمثل المرجعية العليا للمسيحيين القدامى     .  
 
ولعل كنوز النجف واهميتها ودورها الذي اثبتته التنقيبات، التي اجريت في الكنائس تلقى اهتمام دولة الفاتيكان لكي تساعد في ابراز معالم النجف المسيحية، التي تمثل رسالة حية يمكن ان تساهم في حوار الحضارات والاديان، وتبين ان النجف عبر التأريخ لم تفرق بالدين والمذهب، بل احتضنت الجميع، فكانت ولازالت مدينة التعايش السلمي بين الاديان    .
 
مسيحييو النجف علماء طب ومنطق    ..
تقول الباحثة سلمى حسين ان "اشهر علماء المسيحية في النجف، كانوا علماء في الطب والمنطق، ووسائل الاقناع والتأثيرفي النفوس كماراثيليا والقديس حنا نيشوع والقديس ماريوحنا (هوشاغ ) وشمعون وشمعون بن جابر    ". 
 
وتضيف حسين "كان للحيرة دور كبير في نشر الديانة المسيحية وخصوصا المذهب النسطوري الذي ينسب للبطريق نسطوريوس المتوفي سنة 450ميلادي وكان المركز الرئيسي للمسيحية في الحيرة، ومنها تسربت الى الجزيرة العربية وتعلم المسيحيين السريانية، فكتبوا ورتلوا بها، ثم نشروها في بلاد فارس واليمامة وعمان ثم من اليمامة انتقلت الى نجران واليمن ومناطق اخرى    ".
وعن تسميتهم بالنصارى، تذكر "سمي مسيحييو الحيرة بالعباد بعد ان امنوا بالدين المسيحي، على (المذهب النسطوري) في القرن الرابع الميلادي، واول من امن وادخل الدين المسيحي هو النعمان بن المنذر الاول او الاكبر 403- 431ميلادي ،ففي عام 420 م حدثت فتنة بين المسيحيين والوثنيين، فأنتصر النعمان الاكبر للمسيحبيين وحماهم، وكانت هذه الحادثة دليل على حرية اعتناق المسيحية لعرب الحيرة، وهناك رواية تؤكد ان القديس سمعان، شفى النعمان من مرض عصبي الم به وذلك بأخراج الشيطان من جسده فتنصر".
وتوضح حسين ان "الأديرة كثيرة وهي منتشرة في محافظة النجف الاشرف وقد كشفت التنقيبات وجود كنيسة كبيرة جدا في ظهر الكوفة"، مشيرة الى ان من اشهر كنائس النجف "دير الاساقف، دير ابن مزعوق ،دير الاعو، دير بيعة المزعوق، دير ابلج، دير ابن براق، دير ابن وضاح(المعروف بمار عبدا معري )، دير اذر منج المعروف (اذرمانج)، دير ابي موسى، دير بني صرينار، دير بني مرينا، دير بونا، دير نوما، دير الحريق، دير حنة، دير حنه المعروف (الاكيراح)، دير الحرقة، دير هند الصغرى، دير الجرعة المعروف (دير عبد المسيح بن بقيلة)،دير الجماجم،دير عبد يشوع،دير العذاري ،دير اللج المعروف(اللجة)،دير مازفانثون،دير مارت مريم، دير محراق، دير هند الكبرى المعروف(ام عمرو)،ودير ذات الاكيراح فضلا عن وجود دير الزرنوق ودير سرجس ودير الاسكون".
كنائس... روائع في الفن والعمران
وفيما يخص بناء الاديرة والكنائس تبين سلمى "كانوا يستخدمون الاجر والمرمر والجص والقرميد مما جعلهم يحترفون روائع الفن والعمران في كنائسهم ، فالدير كلما كبر كلما زاد عدد الرهبان والمتدينين فيه، وكان كل دير محصن بسور مكين شاهق يدفع عنه شر الهجمات ويقيه من المعتدين".
واوضحت ان "من اشهر علماء المسيحية من ابناء الحيرة هم،ماراثيليا،والقديس حنا نيشوع (من عشيرة ملك الحيرة النعمان بن المنذر)،والقديس ماريوحنا (هوشاغ )وهو الذي حضر مجمع اسحاق الجاثليق عام410م ،وشمعون الذي امضى اعمال مجمع (بهيالا) سنة486م ،وشمعون الذي حضر مجمع (اقاق)،وشمعون بن جابر الذي نصر الملك النعمان الرابع سنة 594م،وبنى الكنائس المعظمة ،ومن اعيان النصارى عبد المسيح بن بقيلة ،وكان لهم نظاما دينيا ورتبا ورؤساء ومرؤسين وزعماء الدين ومن اسماء الزعامات المعروفة انذاك"الابيل(المسيح بن مريم)،البطريك (رئيس النصارى)،الجاثاليق(دون البطريق)،الأسقف والمطران ،الحبر (من رؤساء النصارى) وان اغلب المبشرين كانوا علماء في الطب والمنطق ،ووسائل الاقناع والتأثيرفي النفوس و كان للدير دور كبير في نشر الثقافة وتدريس مختلف العلوم والمعارف".
33 كنيسة ودير في النجف والحيرة والكوفة
اما مؤرخ استاذ التاريخ الاول في جامعة الكوفة لدكتور حسن عيسى الحكيم، يقول" تحولت الحيرة الى ديانة مسيحية بعد ان كانت وثنية"، مؤكدا احصاء 33 كنيسة ودير تنتشر في بحر النجف والحيرة والكوفة، انتشرت في ربوعها السريانية,
ويضيف انه وعلى اثر ذلك انتشرت الأديرة في الحيرة و في ظاهرها، وغالباً ماكان المسيحييون يتخذون من منطقة ظاهر الحيرة مكانا لهم، لان الراهب والمتدين المسيحي كانا يختليان في منطقة بعيدة عن السكان للتعبد، ولكون بحر النجف كان يقع في ظاهر مدينة الحيرة وهو منطقة خالية من السكن، لذا اختار رجال الدين المسيح المعابد والكنائس فيها، فضلاً عن انتشار الكنائس قرب مدينة الكوفة، ومنها عاقولا التي تقع بين الكوفة والحيرة (منطقة مطار النجف الاشرف الدولي ومعامل الاسمنت حالياً) وانشئت فيها كنائس، فالسريان كانوا يسكنون عاقولا ،وبنية كنيسة هند الصغرى على خندق الكوفة (الذي يعرف بكري سعدة حالياً)، اما في احدى المناطق على حافة بحر النجف كان يقع دير هند الكبرى بين النجف والحيرة قرب قصر الخورنق" .
ويبين الحكيم "لدينا رواية تؤكد ان خالد بن الوليد عندما اراد ان يفتح الحيرة عام12هـ عسكر في ارض النجف في منطقة الغري ثم بدأ يسقط القصور الواقعة بين النجف والحيرة فضلاً عن احتلاله الاديرة في هذه المنطقة وكان بن الوليد يخير المسيحيين في فتح كنائسهم حرباً ام سلماً ،وكانوا يدفعون الجزية فغالباً ماتفتح الكنائس سلماً، فهناك حادثة تؤكد ان الراهب المعروف عبد المسيح بن بقيلة في الحيرة جرت بينه وبين خالد بن الوليد محادثة وتحاورا قبل دخول الاخير مدينة الحيرة ،وتضيف الراوية ان ابن الوليد سأل الراهب عبد المسيح ماذا ادركت في هذا المكان –الحيرة- قال : ادركت سفن الهند والصين وهي تمخر في هذا البحر، واشار عبد المسيح الى بحر النجف".
ويتحدث الحكيم عن عدد الاديرة "قمت باحصاء الكنائس ودونتها في كتاب(المفصل في تأريخ النجف الاشرف) وفي كتابي الاخر (مدينة الحيرة ) وتوصلت الى وجود 33 دير وكنيسة منتشرة في المثلث الحضاري النجف والكوفة والحيرة ثم تتوغل الاديرة لتصل الى منطقة الرهبان في بحر النجف التي تقع بالقرب من منطقة الرهيمة التي لاتبعد عن النجف سوى20كم اذ توجد بقايا لأديرة في المنطقة".
ويؤكد الحكيم "حينما انتهى دور الحيرة كدولة كبيرة وهيمن الاسلام على هذه المنطقة بقيت الكنائس والمسيحيون ،حتى ان الامام علي (ع) اثناء خلافته في الكوفة مر بأحد الاديرة وكان الناقوس يدق فسأل الذين كانوا معه؟ ماذا يحكي هذا الناقوس ، فقيل له ياأمير المؤمنين وهل يتكلم قال الامام (ع) نعم يتكلم وبدأ الامام علي (ع) يفسر نغمات ودقات الناقوس، مؤكداً فيها نوع من العبادة والتوحيد لله سبحانه".
طبيب مسيحي يعالج الامام علي
ويضيف "في عهد الامام علي بن ابي طالب (ع) كانت الاديرة تؤدي دورها الديني، وعندما اصيب الامام (ع) في 19رمضان جيء له بطبيب مسيحي من منطقة عين التمر يسمى اثير السكوني الذين كشف عن رأس الامام (ع) وقال له ياامير المؤمنين: "انك ميت فاعهد عهدك فالضربة وصلت الى الدماغ"، وهذه دلالة على ان المنطقة المسيحية تمتد من الحيرة وضواحيها الى عين التمر في كربلاء".
يتابع الحكيم"ان الشابشتي في كتاب الديارات يكتب عن اديرة العراق ويحدد الأديرة الموجودة في منطقة بحر النجف، ولو جمعنا الشعر الذي قيل في هذه الأديرة فيمكن أن يصل إلى ديوان أو أكثر، لان محاورات شعرية كانت تجري في هذه الأديرة والكنائس في محافظة النجف الاشرف".
ويبين "لدينا نصوص لشعراء الكوفة ومنهم الشاعر ابو نؤاس وهو من شعراء العصر العباسي الذين يخرجون الى الاديرة ،وهم ينشدون الشعر وكثيراً من الشعر العربي مدون ضمن هذه الاديرة التي بقيت الى منتصف العصر العباسي ومن ثم بدأ الناس يهاجرون الى بغداد".
انتشار الاديرة والكنائس
ويؤكد محمد الميالي مدير اثار محافظة النجف الاشرف "اجرينا مسوحات حديثة بخصوص الاديرة والكنائس ولم تكتمل المسوحات بعد ولكن تشير الى وجود الكنائس من منطقة مطار النجف الاشرف الدولي الى ناحية الحيرة ثم المناذرة وصولاً الى بحر النجف كعيون الرهبان وقصور الاثلة ولدينا احصائية بخصوص المناطق المنقبة في محافظة النجف تصل الى 200 موقع اثري ونعتقد ان العدد سيزداد في حال اتمام عملية المسح الحديث وخاصة مسوحات الاثار المسيحية في المحافظة كما تحيط بالكنائس مقابر مسيحية ولعل التنقيبنات الاخيرة اثبتت لنا ان اكبر مقبرة للمسيحيين في العراق توجد في محافظة النجف الاشرف مساحتها 1416 دونم تقع في منطقة تسمى ام خشم تحوي قبور كثيرة جدا للنصارى ".
ويذكر الدكتور محمد باقر البهادلي، "ارتبطت مدينة النجف ،تأريخيا وجغرافيا بالحيرة والكوفة.فالوجود العربي القبلي ،كان متمركزا حول منطقة النجف في العصر الذي سبق الاسلام وان هجرت القبائل اليها ازدادت بتجمع من عرب المناذرة والحيرة كما يقصدها الأمراء والملوك لغرض الصيد والتمتع بهوائها النقي وقد تناثرت بالقرب منها الأديرة والقصور مثل قصر الخور نق والسدير".
اديرة معروفة ببساتينها وازهارها
ويضيف الباحث هاشم ناصر المحنك "ان الاديرة كانت منتشرة في الكوفة ومن اشهرها دير حرقة ودير ام عمرو ودير سلسلة فضلا عن ديرالجماجم الذي كانت تصنع بالقرب منه الكؤوس الخشبية وكانت هذه الاديرة معروفة ببساتينها الواسعة وازهارها اذ كانوا يزرعون فيها الورد والعذراء والخزامي والاقحوان والبنفسج".
ويمكن الاشارة الى احد اقدم النصوص الادبية التي يصف فيها أبو فرج الاصبهاني تلك الأديرة في النجف :
بمارة مريم الكبرى وظل فنائها فقف
بقصر ابي الخصيب المشرف الموفي على النجف
فأكناف الخورنق والسدير ملاعب السلف
الى النخل المكمم والحمائم فوقه الهتف
لعل عمر النجف الذي يمتد الى اكثر من مليون سنة حسب ما ذكرته التنقيبات الاثرية التي ترجعه الى عصر البلايستوسين المتوسط وما بعده من العصور حتى العصر الحجري القديم ....يبين لنا اهمية هذه المدينة المقدسة التي خرجت مدارسها الاف العلماء المسيح والمسلمين وملايين العباد الذين لم يركعوا الا لله .
 
 
 
 
 
Partager cet article
Repost0
27 août 2012 1 27 /08 /août /2012 14:41

Report of the campaign “You Are Syrian, You Are My Brother" 

Rapport sur la campagne «Vous êtes Syrien, vous êtes mon frère» 

تقرير حول حملة "أنت سوري أنت أخي" 

   

Annas Linnas Association (Décret-loi N° 1001), Chtoura, Liban

Tél: 00961.78.885320, 00961.4.404456, annaslinnas@yahoo.com. Annaslinnas.weebly.com

 

تقرير حول حملة "أنت سوري أنت أخي"، من قبل جمعية الناس للناس*

 لما كانت جمعية الناس للناس قد أطلقت برنامج: "أنت سوري، أنت أخي" في محاولة منها لمساعدة النازحين من الإخوة السوريين الذين لجأوا إلى لبنان نتيجة الأوضاع الأليمة التي تمر بها الجمهورية العربية السورية الشقيقة، فها نحن نطلع المعنيين من خلال هذا التقرير على ما تم القيام به*

دعما لهذا النشاط قامت الجمعية بتنظيم غداء صيامي خيري، الأحد 25 آذار 2012، في مدرسة دير المخلص جون، حيث شارك إلى جانب عدد من أعضاء الجمعية عدد من الأصدقاء والمشجعين*

ونظَّمت مدرسة دير المخلص الثانوية جون، نشاطاً بعنوان "Balade gourmande" باع خلاله الطلاب بعض المأكولات، واستمر ثلاثة أيام*

وقدم طلاب مدرسة راهبات مار يوسف الظهور، صيدا مبلغا ماليا*

وقدم عدد من الأصدقاء وأعضاء الجمعية مساهمات*

يوم الأحد 29 تموز 2012 وتحت شعار "أنت سوري أنت أخي"، وفي إطار هذه الحملة، قام رئيس الجمعية صحبة عضوين منها السيد بيار الخوري والسيدة مارلا عيد، والسيد رولان يونس بزيارة عدد من العائلات السورية النازحة إلى لبنان والقاطنة في زحلة. تمت مساعدة 16 عائلة بمبلغ 150,000 ل.ل. لكل عائلة، أي بمبلغ إجمالي 2,400,000 ل.ل*

أما هذا المبلغ هو نتيجة ما يلي: 450,000 ل.ل. من نشاط بيع مأكولات قام به طلاب مدرسة دير المخلص، جون الشوف. ومبلغ 500,000 ل.ل. من مدرسة راهبات مار يوسف، صيدا. ومبلغ 860,000 ل.ل. نتيجة الغداء الصيامي الذي أقامته الجمعية خلال آذار 2012. ومبلغ 590,000 ل.ل. من مساهمات أصدقاء

معظم هذه العائلات نزحت من منطقة حمص لا سيما بلدة القصير. وضعها محزن. بيوتها سرقت وهدمت من قبل أطراف النزاع في سوريا. يعيش أفرادها اليوم في لبنان دون ضمانات صحية، في أشباه بيوت. المحظوظ منهم وجد عملا بسيطا وبيت ناطور في بناية

فهنا عائلتان سوريتان تعيشان في بيت واحد بالإيجار، مؤلف من غرفتين ومطبخ. عائلة أ.ل. وزوجته وأطفاله الثلاث وعائلة س.ل. وزوجته وطفلاه بالإضافة إلى شقيق عاطل عن العمل وشقيقة مصابة بشلل من جراء الحرب

وهناك عائلة و.د. الذي بدأ يعمل منذ فترة قصيرة ناطور بناية لقاء سكنه في غرفة ومطبخ مع عائلته المؤلفة من 5 أشخاص. وقد شرح عن وضعه المؤلم، كيف أنه بعد نزوحه إلى لبنان بشهر واحد تعرض ابنه البكر والذي لم يبلغ بعد العشرين، إلى حادث (وقع من سطح بناية) خلال العمل الذي كان يقوم به ليقوت العائلة ويكسب لقمة عيشه. وما زال حتى الآن مشلولا

عائلات فقيرة، خائفة حتى من الصورة أو من إعطاء الاسم، لأن كل شيء يدعوها إلى القلق، لا عمل ولا مساعدة تذكر ولا تأمينات، ترك أولادها المدارس وهم في حيرة من أمرهم ومن مستقبلهم...

ولما كانت ولسوء الحظ الشائعات والأقاويل والتفسيرات كثيرة، فإننا نؤكد أن هذه الحملة هي إنسانية اجتماعية محضة، وقد وصلت إلى خواتمها على هذه الأسس، ونؤكد أن أبواب الجمعية تبقى مفتوحة، حسب الإمكانيات المتواضعة، لكل ذي حاجة بصرف النظر عن انتمائه ودينه ومعتقده وجنسيته

نرفع الدعاء إلى خالق الجميع أن ينعم على كل الناس، ولا سيما المتنازعين، بالسلام والتفاهم. ونرفع الصوت إلى كل من يستطيع أن يقدم مساعدة مهما كان نوعها ألا يتأخر بذلك

أملنا كبير بأن الخير أقوى من الشر، والحب أقوى من البغضاء، والسلام أقوى من كل الحروب. رحم الله الضحايا وأعان المتألمين وعزّى الحزانى وأهدى الجميع.

جمعية الناس للناس، في 6-8-2012

 

Rapport sur la campagne «Vous êtes Syrien, vous êtes mon frère»

par l'Association Annas Linnas.

Comme l'Association Annas Linnas a lancé le programme: «Tu es Syrien, tu es mon frère" dans une tentative d’aider les frères syriens déplacés, qui ont trouvé refuge au Liban à la suite de la situation désastreuse dans la République arabe syrienne, nous voyons dans ce rapport, ce qui a été  fait envers ceux-ci.

Pour soutenir cette activité, l'association a organisé un déjeuner de charité, le dimanche 25 Mars 2012, à l'École de Saint-Sauveur, à Joun, où plusieurs membres de l'Association, un certain nombre d'amis et des fans y ont participé.

L’école Saint-Sauveur à Joun a organisé un événement intitulé «Balade gourmande» dans lequel les élèves ont vendu des aliments, pendant trois jours.

Les étudiants de St. Joseph de l’Apparition à Sidon, ont donné une somme d'argent.

Un certain nombre d'amis et de membres de l’Association ont contribué aussi.

Le dimanche, 29 Juillet 2012, sous le slogan "Tu es Syrien, tu es mon frère", et dans le cadre de cette campagne, le président de l’Association, accompagné de deux membres M. Pierre El Khoury et Mme Marla Eid et M. Roland Younis ont visité un certain nombre de familles syriennes déplacées au Liban et vivant à Zahlé. Ils ont distribué 2.400.000 L.L. aux 16 familles, c'est à dire150.000 L.L. (100$) pour chaque famille.

Ce montant est le résultat de ce qui suit: 450,000L.L. : revenu de L'activité de vente de denrées alimentaires par les élèves de l'école Saint-Sauveur,  à Joun à Chouf. 500.000L.L. : don de l’école St. Joseph,  à Sidon. 860.000L.L. : revenu du déjeuner détenu par l'Association en Mars 2012 et 590.000L.L. sont les Contributions des amis.

La plupart de ces familles ont été déplacées de la région de la ville de Homs particulièrement de Kossair. La situation est triste. Des maisons ont été volées et détruites par les parties en conflit en Syrie. Aujourd'hui, ces habitants vivent au Liban sans garanties sanitaires et dans des maisons semi-conducteurs. Les chanceux ont trouvé un simple travail comme concierge dans un bâtiment.

Voici deux familles qui vivent dans une même maison louée, composée de deux chambres et une cuisine. La première famille comprend l’homme, la  femme et leurs trois enfants et  la deuxième comprend l’homme, sa femme, leurs deux enfants, un frère chômeur et une sœur paralysée par la guerre.

Une famille travaille depuis peu de temps comme concierge d’un  bâtiment pour avoir une résidence dans une chambre et dans une cuisine pour 5 personnes. On nous a expliqué au sujet de leur  douloureuse situation : après un mois au Liban, leur fils aîné, qui n'a pas encore atteint la vingtième a eu un accident de travail (chute du toit d'un immeuble), un travail qu'il faisait pour gagner la vie, il est maintenant toujours paralysé.

Des familles pauvres, qui ont  peur même de donner l'image ou de donner le nom, tout à être inquiet,  pas de travail, pas d'assurance et peu d'aide. Leurs enfants sont sans écoles et leur avenir est inconnu.

Parce que, malheureusement, les rumeurs, les ragots et les interprétations sont nombreux, nous soulignons que cette campagne est humanitaire et sociale et qu’elle est arrivée à ses fins sur ces motifs.  Nous affirmons que les portes de l’association restent ouvertes, même si les moyens sont très modestes, devant des personnes qui sont dans la nécessité, indépendamment de leur affiliation, leur religion, leur croyance ou leur nationalité.

 Soulevons la supplication au Créateur afin que la paix et la compréhension règnent partout, en particulier entre les parties en conflit.

Nous implorons tous ceux qui peuvent fournir n’importe quelle sorte d’assistance, qu’ils ne retardent pas.

Nous espérons vivement que le bien est plus fort que le mal,  que l'amour est plus fort que la haine, et que la paix est plus forte que toutes les guerres. Que Dieu accorde la miséricorde aux victimes, qu’il aide ceux qui souffrent, qu’il attribue la consolation à ceux qui ont le cœur brisé et qu’il guide tout le monde.

Association Annas Linnas, 08/06/2012

 

 

Report of the campaign “You Are Syrian, You Are My Brother"
by Annas linnas Association

Annas linnas Association has launched the program "You Are Syrian, You Are My Brother" aiming to support the Syrian refugees who fled to Lebanon due to the painful situation in the sister Syrian Arab Republic.

Hereby, in this report, we present to the involved people the latest activities of this program.

In supporting to this activity, the Association has held a charity fasting lunch on Sunday 25 March 2012 at Al Mokhalles monastery school, Joun, where some members of the association participated in addition to a number of friends and supporters.

The High School of Al Mokhalles monastery, Joun organized an event entitled "Balade gourmande", which lasted for 3 days, and the students sold the food.

The students of Saint Joseph Sisters School, Saida, provided amount of money.

As well as, a number of friends and members of the association provided contributions.

On Sunday 29 July 2012, under the slogan "You Are Syrian, You Are My Brother, and within this campaign, the association's president accompanying 2 members, Mr. Pierre Al Khouri, Ms. Marla Eid and Mr. Roland Younes, visited the families of the Syrian Refugees who are living in Zahleh, Lebanon. 16 families were supported with 150,000 L.L (100 US $) per each family, that's to say the total of financial contributions is 2,400,000 L.L 

This amount is a result of: 450,000 L.L from selling the food event held by Al Mokhalles monastery school, Joun Al Chouf. 500,000 L.L from Saint Joseph Sisters School, Saida. 860,000 L.L from the fasting lunch which the association organized in March 2012. 590,000 L.L from friends' contributions.

Most of those families fled from Homs region, especially Al Qaseer town, which its situation is so miserable, the houses were stolen and destroyed by the parties of conflict in Syria. Its citizens live in Lebanon today in semi-houses with no health insurance. While the luckiest person is the one who could get a simple job and a small house.

Here are 2 Syrian families, who live together in a rented house, which is composed of 2 rooms and 1 kitchen. The family of Mr. A.L., his wife and 3 children and the family of Mr. S.L., his wife and 2 children in addition to an unemployed brother, and a paralyzed sister who was effected by the war.

There is also the family of Mr. W.D. who started to work recently as a guard in a building as a payment to his accommodation in 1 room and 1 kitchen with his family which is composed of 5 persons. He has explained about his miserable situation and how after 1 month of his displacement to Lebanon, his eldest son, who didn’t exceed 20 years old yet, has felt down from the building during his work that he was surviving out of it, and he is still paralyzed.

They are poor families, afraid even from a photo or declaring their names because everything is getting worrying, there is no work, not a little help, no insurance, their children left school, they are so confused about their future.

Unfortunately, and due to many rumors and different interpretations, we assure that this campaign is purely a social and human one, and it is reaching to an end on these bases. We reassure that the doors’ association will remain open according to our modest capacities for all those who are ever in need, regardless of his belonging, religion, belief and nationality.

We pray God (creator of all), that peace and understanding would prevail among all people and especially the disputants.

We also raise our voice to all those who can provide whatever kind of support.

We do sincerely hope that good is stronger than evil, love is stronger than hatred, peace is stronger than wars.

May God have mercy on all victims; help all those in pain, condolences the sad persons, and lead all.

Annas linnas Association - 06.08.2012

 

 

 

 

Partager cet article
Repost0