Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
29 octobre 2011 6 29 /10 /octobre /2011 09:57

مؤتمر مطارنة الانتشار للكاثوليك اختتم اعماله في فنزويلا
والمجتمعون درسوا وثيقة الخطوط العريضة لسينودس "البشارة الجديدة":
على اخوتنا المسلمين إفشال اي مشروع هدفه إفراغ الشرق من مسيحييه

 

 
     
 

وطنية - 27/10/2011 اختتمت اليوم في مدينة بورتو لاكروس في أبرشية فنزويلا، أعمال مؤتمر مطارنة بلاد الانتشار لكنيسة الروم الملكيين الكاثوليك الذي بدأ أعماله في 21 الحالي برئاسة بطريرك أنطاكيا والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث، وحضور المطارنة: جورج كحالة من فنزويلا، نقولا سمرا من الولايات المتحدة الأميركية، فارس معكرون من البرازيل، إبراهيم إبراهيم من كندا، عبدو عربش من الأرجنتين، جان عادل إيليا من الولايات المتحدة الأمركية سابقا.

وشارك في المؤتمر الارشمندريت رئيس عام الرهبانية الباسيلية الحلبية نجيب طبجي، رئيس دير عين تراز الارشمندريت نقولا حكيم، رئيس الديوان البطريركي الأب أنطوان ديب، كاهن رعية بورتو لا كروس الأب الياس قصرين ومساعده الأب كريم إدلبي.

وأفاد بيان للديوان البطريركي أن "البطريرك غريغوريوس الثالث لحام افتتح المؤتمر بكلمة شكر فيها للمخلص الذي جمعنا من دول عدة بصحة وسلامة، وللمطران كحالة على استضافته للمؤتمر وتنظيمه للزيارة الراعوية لفنزويلا، وللمطران إبراهيم على تهيئته لهذا المؤتمر.
واطلع البطريرك لحام الآباء على نتائج زيارته الراعوية التي تعرف من خلالها على التحديات والصعوبات التي تواجه كنيسة الروم الكاثوليك في الإنتشار، ولمس أهمية هذه الأبرشيات وعملها، وشدد على ضرورة درس إمكانات التوسع في كل من تشيلي وهندوراس وكلومبيا وغيرها".

وأشار البيان إلى أن "الآباء ثمنوا الاهتمام الذي أظهرته الكنيسة اللاتينية والسلطات المدنية الفنزويلية بهذا المؤتمر، وسلطوا الضوء على فاعلية ودور كنيستنا في فنزيولا وبقية بلاد الانتشار. وثمنوا أيضا اللقاءات مع المسؤولين الروحيين والمدنيين التي حصلت خلال انعقاد هذا المؤتمر، وخصوصا مع مجلس مطارنة فنزويلا. وهنأوا المطران كحالة ورعية القديس جاورجيوس في مدينة بورتو لاكروس بإنجاز بناء كنيستهم وتدشينها على يد غبطته، وعلى إنجازاته في كل الأبرشية. وهنأوا المطران سمرا لاستلامه زمام أبرشية الولايات المتحدة الأميركية، والمطران روبير رباط على سيامته الاسقفية ورحبوا بانضمامه إلى مجلس مطارنة الانتشار.
وتداول الآباء في الأوضاع المأسوية في بعض الدول العربية، وعبروا عن شعورهم بالأسى لأوجاع الناس في فلسطين والعراق ومصر وليبيا وسورية ولبنان، ودعوا ضمائر المسؤولين في العالم إلى العمل على تعزيز جهود السلام ونبذ تغليب لغة العنف على لغة الحوار والتفاوض. وأعربوا عن تمنياتهم برؤية حل سريع ونهائي للقضية الفلسطينية يتضمن اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين، مما يساهم في إحلال السلام العادل والشامل والدائم في الارض المقدسة. كما صلى الآباء لأجل شعوب المنطقة، وخصوصا المسيحيين الذين يعيشون قلقا عميقا على الغد والمصير كي يمنحهم الله مستقبلا خاليا من أي تمييز أو تهميش أو اضطهاد، يعيشون فيه مع كل إخوانهم وأخواتهم من بقية الديانات والتيارات والأحزاب في مجتمع يضمن احتراما كاملا للحرية الدينية وحرية المعتقد للبشر أجمعين. وناشدوا إخوتهم المسلمين العمل على إفشال اي مشروع يهدف إلى إفراغ الشرق من مسيحييه، وهم جزء لا يتجزأ منه، وتحويله إلى مجتمع من لون واحد يقابله مجتمع آخر، مما يمهد لتحقيق مقولة صراع الحضارات الذي يرفضه كل مسيحي وكل مسلم حقيقي.

وشدد الآباء على ضرورة قطع الطريق على تأجيج الفتن المذهبية والطائفية في المنطقة، وشجيع أبنائهم في بلاد الانتشار إلى الصلاة والعمل على إحلال السلام في الشرق والتعهد بدعم هذه القيم وهذه الاهداف لدى مجالس أساقفة بلادهم والرؤساء المسؤولين فيها".

درس وثيقة السينودس
ودرس الآباء إبان اجتماعاتهم وثيقة الخطوط العريضة لسينودس الأساقفة تحت عنوان "البشارة الجديدة الذي سيعقد في روما في تشرين الأول 2012".

وخلصوا في اجتماعاتهم إلى الآتي:
"-أن الأنجلة الجديدة تملي علينا توجيه رسالتنا لعالمنا بهدف تغييره. فالله الآب أعطانا ابنه ليغيرنا ويخلصنا. علينا أن نعود إلى إيماننا بأن يسوع هو الطريق الوحيد الذي يوصلنا إلى الخلاص. فالكنيسة بطبيعتها مرسلة، والتبشير هويتها، وعلينا البدء بتبشير ذواتنا في الدرجة الأولى. فالتبشير الجديد يعني التعبير عن الإيمان في كل بقعة من العالم. فالموضوع ليس إعادة تبشير، إنما تبشير جديد لان عالم اليوم ليس عالم الامس. فالعالم يريد أن يسمع المسيح بطريقة جديدة. علينا ان نعيد الله إلى الفكر الإنساني. علينا وضع خطة عمل للتبشير الجديد. إن افضل طريقة للتبشير ليست بالتعليم، إنما بالاحتفال بالمسيح في وسطنا. لذلك، علينا إعادة نقل وإيصال الإيمان إلى الآخر.

- الانجلة الجديدة هي دعوة إلينا كأساقفة وإلى كل إكليروس الكنيسة الملكية وجميع مؤمنيها ومؤمناتها، لتقديم إسهامهم الخاص بالتفاعل مع سينودس "البشارة الجديدة" ومتابعة أعماله والتعمق بمواضيعه وعيش إرشاداته. كما علينا أن نربي ذواتنا وغيرنا بأن الإيمان والعقل لا يجب أن يكونا في مسيرة تناقض، بل في مسيرة تكامل، وذلك حفاظا على نظافة البيئة الروحية والنفسية للشخص البشري التي تقوم على رفض حضارة الموت واختيار وتبني حضارة الحياة. هنا، تظهر بتجلي ضرورة البشارة الجديدة من أجل بناء شخص بشري ناضج وسليم ومنفتح على الحقائق الإلهية. والبشارة الجديدة لا تعني مطلقا إنجيلا جديدا لأن يسوع المسيح، على حد قول القديس بولس، هو هو الأمس واليوم وغدا، بل تعني بالحري تجاوبا مع حاجات البشرية الحاضرة ومتغيرات المجتمع الذي نعيش فيه على أساس بشرى الإنجيل".

التوصيات
وفي ختام، المؤتمر صدر عن المؤتمرين التوصيات التالية:
"1 - يعمل مطارنة الانتشار على إيجاد كهنة من أبرشياتهم يعملون في خدمتها.

2 - أن يدعو الآباء ابناءهم في الانتشار إلى التواصل مع بلادهم الأم من خلال الحج إلى الأماكن المقدسة في بلدهم الأم وفي الارض المقدسة، الدعم المادي لكنيسة الشرق من خلال الاسهام في مشروع التضامن الملكي، ومشاريع الكنيسة الملكية المتنوعة.، وتزويد امانة سر البطريركية بما أمكن من عناوين أولادنا في الانتشار لأجل التواصل.

3 - يقترح الآباء إمكان عقد مجمع أبرشي في كل ابرشية من ابرشيات الانتشار يكون موضوعه: شركة وشهادة وبشرى الإنجيل المتجددة، حسب إمكانات كل أبرشية.

4 - يقترح الآباء العمل على الانتشار داخل كل ابرشية، من خلال إنشاء رسالات جديدة، واتحاد الرسالة الجوالة. وزيارة بلدان جديدة من قبل البطريرك حيث لنا مؤمنون: شيلي، هندوراس كولومبيا.

5 - رسامة شمامسة، قراء ورسائليين، مثقفين وعلمانيين مؤمنين ملتزمين لأجل خدمة الرسالات الجديدة الناشئة في غياب الكاهن، وخصوصا لأجل الاحتفال بليتورجية الكلمة والمناولة والاحتفال بسري المعمودية والميرون المقدس.

6 - يوصي آباء المؤتمر على إيجاد طرق تبشير جديدة تتماشى مع واقع الحياة المعاصرة وتحافظ على وديعة الإيمان وتنميها في قلوب المؤمنين.

7 - يتمنى آباء المؤتمر أن يهتم مطارنة البطريركية في شرقنا العزيز ورهبانياتنا إرسال كهنة غيورين للاسهام في عمل مطارنة الانتشار للمحافظة على مؤمنيهم سواء أكانوا في كنيستنا الملكية أم غيرها. وتمنوا أن تتأسس أديار للرهبان والراهبات في بلاد الانتشار.

8 - يوصي الآباء كل الكهنة والمكرسين والعلمانيين العاملين أو المتطوعين في ابرشياتهم بان يتعاونوا تعاونا وثيقا مع وسائل الإعلام المحلية في ابرشيات الانتشار، وخصوصا الكاثوليكية منها كتلفزيون "تيلي لوميار" وفضائية "نورسات" وإذاعة "صوت المحبة" وإذاعة "صوت الرب" على الانترنت ووكالة "زينيت" وغيرها، وذلك من أجل بشارة مسيحية متجددة وفعالة.

9 - يوصي الآباء كل المؤمنين، وخصوصا الشباب منهم باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي وحسن استخدامها، بما يتناسق مع إيمانهم وضميرهم وواجبهم المسيحي، وجعل هذه الوسائل مساحة تبشير جديد لنشر بشرى الانجيل الحسنة.

10 - يوصي الآباء العمل على تشجيع نشر الإيمان، انطلاقا من وثيقة الخطوط العريضة لسينودس الاساقفة 2012، ونشر غنى كنيستنا الرومية الملكية في بلاد الانتشار، روحيا وثقافيا.

11 - يوصي آباء المؤتمر التشديد والتشدد في التنشئة الكهنوتية، وإعداد كهنة جوالين للخدمة في ابرشياتنا الواسعة الانتشار.

12 - يوصي الآباء بالعمل الدؤوب لتقوية إيمان شعبنا بتشجيع السهرات الإنجيلية، والعبادات الليتورجية والروحية والتعبير عن محبتهم بعضهم لبعض، ذاكرين قول السيد المسيح: بهذا يعرف الناس أنكم تلاميذي إذا كنتم تحبون بعضكم بعضا.

13 - يوصي الآباء الترحيب بالمؤمنين الجدد وتشجيعهم، خصوصا الشباب منهم، للتعبير عن إنتمائهم للرعية، بالانتماء للحركات الروحية والرسولية والاجتماعية منها".

واختتم المؤتمر ب"صلاة شكر لله الذي رافق خطى الآباء، إن في زيارة البطريرك الرعوية وفي أعمال مؤتمرهم، شاكرين مجددا للمطران كحالة عمله وسهره ومن خلاله شكروا كل الذين تعبوا وواكبوا هذه الزيارة وأعمال المؤتمر. واتفق الآباء على تحديد موعد ومكان المؤتمر المقبل خلال السينودس العام لكنيستنا في حزيران 2012".

 

Partager cet article
Repost0

commentaires