Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
10 décembre 2011 6 10 /12 /décembre /2011 22:18

ريستال المجد ومغارة العهدين في مدرسة دير المخلص

استعداد للميلاد المجيد دعت مدرسة دير المخلص إلى ريستال أنشدته جوقة المجد المغدوشية بقيادة السيدة هنرييت خوري قزحيا على مسرح المدرسة، حضره إلى جانب رئيس المدرسة وأسرتها الأستاذ وديع الحاج ممثلا معالي وزير السياحة راعي الحفل الأستاذ فادي عبود، المحامي جوزيف عيد ممثلاً فخامة رئيس الجمهورية الشيخ أمين الجميل، معالي الدكتور ماريو عون ممثلاً دولة الرئيس العماد ميشال عون، معالي النائب ميشال موسى، السيد محمد شريف ممثلا معالي النائبة بهية الحريري، السيد طوني انطونيوس ممثلا معالي النائب نعمة طعمة، السيد احمد الحجار ممثلا معالي النائب محمد الحجار، الاستاذ جوزيف تابت ممثلا سعادة الدكتور سمير جعجع، سيادة الرئيس العام الارشمندريت جان فرج والنائب العام الأب أنطون سعد والمدبر الأب نقولا صغبيني وعدد من الآباء، السيد محمد السقلاوي ممثلا رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي السيد محمد حبنجر، رئيس بلدية كترمايا الأستاذ يحيى علاء الدين، رئيس بلدية كفرنبرخ السيد بهيج الدلغان، رئيس بلدية المغيرية السيد بسام سعد، السيد احمد فواز ممثلا بلدية شحيم، السيد كامل سليمان ممثلا بلدية عبرا، السيد وسام حنا ممثلا سعادة القنصل ابراهيم حنا، مختار مزمورة السيد ملحم روحانا، مختارا جون السيدان يوسف مارون وسمير عيسى، مختار بكيفا السيد ايلي عبد النور، مختار خربة بسري السيد شفيق عيد، مختار المحتقرة السيد جوزيف فارس وعدد من القوى الأمنية رؤساء ومديري الجمعيات والأهالي والأصدقاء والإعلاميين...

النشيد الوطني ونشيد المدرسة افتتاحا ثم أناشيد جوقة المجد حيث صدحت أصوات الأطفال معلنة مجد الميلاد طالبة السلام والحب.

بعدها كانت كلمة لرئيس المدرسة شكر فيها الجوقة وإدارتها وقدم لهم أيقونة سيدة البشارة وهدايا رمزية، ورحب بالحضور وأعلن افتتاح مغارة مدرسة دير المخلص الميلادية للعام 2011 تحت عنوان"الميلاد لأجل عهدين"، كأكبر مغارة ميلادية في العالم. شكر كذلك الأب سالم فرح والمتطوعين وإدارة المدرسة والطلاب. وشكر المساهم الأكبر في تمويل المشروع السيد أنطوان صاصي مقدما له أيقونة البشارة.

ثم كانت كلمة راعي الاحتفال ألقاها السيد وديع الحاج متمنيا للجميع أعيادا مباركة ومعتذرا لعدم حضور معاليه بسبب السفر.

ثم انطلق الجميع إلى قص شريط الدخول وزاروا المغارة متنقلين بين مشاهدها الفنية والروحية المتعددة

ختم الاحتفال بضيافة ميلادية مع المغلي وتوزيع رزنامة السنة الجديدة 2012.

كلمة الأب عبدو رعد في افتتاح اكبر مغارة ميلادية في مدرسة دير المخلص:الميلاد لأجل عهدين.

صاحب الرعاية....

أهلا بكم وشكرا لكم. نفتتح اليوم استعدادنا للميلاد منشدين المجد لله مع جوقة المجد، ومهللين مع ملائكتها الصغار ببشرى الفرح للبشر. وهل أجمل من أن نرتقي إلى الله مسبحين مصلين؟ أشكر جوقة المجد وإدارتها وأتمنى لها دوام النجاح.

أما مغارة الميلاد التي سنزورها، فالهدف الأساسي روحي تربوي ثم جمالي ومن ثم ترفيهي وسياحي.

من العنوان "الميلاد لأجل عهدين"نعرف أن المغارة تحتوي على لوحات ومشاهد من العهد القديم والعهد الجديد اللذين يشكلان الكتاب المقدس ونعرف أن ولادة يسوع المسيح المخلص هي نعمة لكل البشرية ولكل الناس الذين كانوا قبل تجسده على هذه الأرض والذين عايشوه، ولنا نحن الذين نجدد كل سنة ذكرى تجسده.

مشاهد العهد القديم الموجودة في المغارة لها صلة بميلاد المسيح. آدم وهو رمز الإنسانية الأولى التي خلقها الله على مثاله ولكنها سقطت في الخطيئة بسبب بعدها عن الله ورفضها لحبه. أما المسيح فهو آدم الجديد الذي بطاعته للآب السماوي وحبه الكامل له جدد الخليقة وأعادها إلى البرارة والفردوس. به يتغلب الإنسان على كل التجارب والشرور. والعذراء هي حواء الجديدة.

إبراهيم أبو الآباء هو الأب المستعد أن يضحي بنسله وتاريخه وابنه إرضاء لله، مما يجعلنا نفكر كيف أن ألآب السماوي ضحّى بوحيده، بكلمته المجسدة يسوع المسيح من أجل خليقته تقدمة مقدسة.

موسى هو حامل الوصايا التي تشكل معاهدة بين الله والإنسان كي يحافظ على قدسية الخلق. أما المسيح فقد لخّص كل هذه الوصايا بالمحبة، "أحبب الرب إلهك وأحبب قريبك". فأصبحت المحبّة تجديداً للعهد وعهدا جديدا مختوماً على خشبة المذود وخشبة الصليب.

يوسف وقد رماه إخوته في البئر ثم بيع للمصريين، جعله لله مخلصاً لأمته. ففي قصته نرى صورة المسيح خلاصا للصالحين، وعفوا للتائبين، وهو كالشمس يشرق بنوره على الأشرار والخيرين ليصالح الإنسان مع نفسه والناس مع بعضهم تحت راية التسامح والمحبّة.

إيليا النبي فيه نرى الوجه الإيماني والصوت النبوي والغيرة على بيت الله. وبالمسيح تتحقق كل النبؤات وتكتمل، فها هو الله يحثنا وجه لوجه.

بعد هذه المشاهد تنقلنا المغارة إلى مشاهد من الحياة في بيت لحم القديم حيث الرعاة وأصحاب الحرف والسوق والقهوة والنبع والشلال، لتؤكد لنا أن المسيح هنا على أرضنا تجسد، وعاش معنا فهو عمانوئيل، ودخل إنسانيتنا ليبارك ويقدس حياتنا وأرضنا وأعمالنا وبيوتنا، وفي واحد من هذه البيوت يبدأ التجسد في أحشاء مريم التي بشرها الملاك جبرائيل بحلول الروح القدس عليها لتلد يسوع المسيح. فهنا في البشارة بدأ التجسد في أحشاء مريم. وهل أجمل من أن يصبح عيد البشارة جامعا لكل اللبنانين حيث تؤكد كتبهم المقدسة على سر التجسد بحلول الروح وقدرة الله؟

ثم نصل إلى بيت لحم إلى حيث ولد الرب بعد أن عبر يوسف ومريم مفتشين عن مكان فلم يجدا إلا هذا الإسطبل أو المغارة فولدت مريم ابنها هناك.

وكما االملاك في البشارة كذلك الملائكة في الميلاد يبشرون العالم بمجد العلى يحل على الأرض سلاماً وفي قلوب الناس فرحاً. هنا أمام المذود بصمت يوسف وعجب مريم نقف متأملين ورافعين الدعاء والصلاة والشكر للطفل الإلهي، مجددين معه عهد الحب والوفاء لله ولإخوتنا البشر.

ولأن الحياة لا تقف عند الميلاد بل منه تنطلق بزخم روحي جديد، فان المغارة تحملنا إلى مشاهدة لوحات من العهد الجديد تبدأ بالأعجوبة الأولى التي أجراها المسيح في عرس قانا الجليل بطلب أمه العذراء ليقدس العائلة ويبعد عنها الفقر والشدّة، ثم أعجوبة تكثير الخبز والسمك ليؤكد حقنا بالحياة والعيش بكرامة، ثم مثل المزارع ليعلمنا أن كلمة الله تنمو في أرضنا الطيبة وتزهر مهما كثرت الصخور والأشواك. ثم تتركنا المغارة ندخل إلى السوق الشعبي خيث تتجلى هموم الناس في تدبير أمور معيشتهم وأعمالهم. وفي خضم هذا الزمن وقبل أن نخرج من المغارة نرى المسيح واقفاً على الباب يقرع. فهلا فتحنا له أبوابنا!!!

 

Partager cet article
Repost0

commentaires