Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
7 avril 2011 4 07 /04 /avril /2011 21:54

قصة حقيقية

يشتكي الجميع اليوم من الضيق الاقتصادي وانا منهم! وانافي وسط الهموم، ذكّرني الله بحادثة ازالت عنّي الغمّ والهمّ وفتحت عينيّ لأرى النورفي الافق المظلم.

كنت، في ايام الحرب، اسكن في منطقة بعيدة عن المدينة. كانتالطرقات مقفلة في معظم الاحيان. لا يستطع الانسان التنقّل بسهولة. جاء وقت لم يستطعزوجي فيه الدخول الى المدينة ليأخذ راتبه الشهري فوقعنا في ضيقة مادية. كنت آنذاكحاملاً في الشهر التاسع. حاولنا أن نقتصد في مصروفنا ولكنه جاء اليوم الذي لم نجدفيه النقود الكافي لشراء ربطة خبز. فأخذنا أنا وزوجي نفتّش في البيت بأمل أن نجدبعض المال المنسي في محفظة قديمة أو جيوب الثياب أو خبايا الخزانة ... من دونجدوى!

كانت تنقصنا بضعة ليرات لشراء ربطة خبز. فلم نجدها ... شعرت في ذلكالصباح بجوع رهيب. وبدى لي أن الطفل في أحشائي يصرخ. يريد أن يأكل. فلم أجد فيالمطبخ شيئاً يُسكِّت جوعه وجوعي. سألتُ زوجي: "هل سيسمح لنا الله بأن نموت منالجوع؟" فأجاب: "بالطبع لا ... ألم تقرأي في الكتاب المقدس كيف أنه أشبع الناس فيالبرية بالمن والسلوى؟ أو لم تقرأي كيف أن المسيح أشبع خمسة آلاف شخص ومعه خمسةأرغفة وسمكتين؟" قلتُ: "أعرف القصص. ولكنه كيف سيعطينا الخبز؟ هل سيرمي الربطة منالسماء؟" قال زوجي بكل هدوء: "لما لا؟ كل شيء مستطاع لدى الله. لنركعونصلي!"

ركعتُ مع زوجي وصلّيت. ولم أطلب غير ربطة خبز. ثم صعدتُ الى السريرمحاولة أن أنام وأنسى جوعي وأُسكت صراخ أحشائي. أمّا زوجي فنزل إلى الحديقة ليبحثعن شيء يُأكل. لم تمضِ لحظات حتى سمعتُ صوت سيارة تتوقف أمام الحديقة وإذا بشابغريب ينزل من السيارة ويقول لزوجي: "أهذا أنت؟ لم أراكَ منذ عشر سنوات!" فتعانقا. فهمتُ من حديثهما أنهما صديقا طفولة. دعاه زوجي للدخول. لكنّه أجاب: "أنا على عجلةمن أمري ... قد أعود في وقت لاحق." وفيما هو يفتح باب السيارة ليغادرنا. سأله زوجي: "ماذا تعمل في هذ الأيام الصعبة؟" أجاب: "أبيع الخبز!" ثم أخذ من صندوق السيارةربطة من الخبز. رمى بها إلى زوجي. وفي لمح البصر غابت سيّارته عن العيون. وقف زوجيمدهوشاً وهو ينظر إلى ربطة الخبز التي في يديه ... وكأنّها نزلت منالسماء!

شكرتُ الله والدموع تنهمر من عينيّ. فغمرني زوجي بذراعيه وقال وهويكرر كلام مقتبس من المزمور 34: 10 "الأشبال إحتاجت وجاعت. وأمّا طالبوا الرب فلايُعوزهم شيء من الخير

Partager cet article
Repost0

commentaires