اطفال الشوارع:
كلمة الأستاذ جان عتر، عضو الهيأة الإدارية
في المؤتمر الصحفي في المركز الكاثوليكي للإعلام الثلاثاء 29 -3 – 2011
منذ عشرة سنوات تقريبا" طلب اطفالنا المعروفين باسم اطفال الشوارع ان لا نستعمل هذه العبارة لوصفهم وابدالها ب الاطفال الضحية لانهم بالفعل ضحية اهمال فاضح من قبل الاهل-المجتمع-الدولة.
من هم اطفال الشوارع؟
لا يمكن حصر فئات اطفال الشارع فهم كثر حسب الاستغلال، طريقة العيش، المشاكل مع القانون، العصابات و غيرها.
و لكن معظم هؤلاء الاطفال يمكن حصرهم حسب التعريف الاجتماعي لهذه الفئات:
1- المتروكين
2- المنبوذين
3- المعاقين عقليا" و جسديا"
4- الهاربين
5- العاملين، المتسولين، بائعين متجولين
6- المتسكعين
7- الرحل
8- المشردين
9- متسربين
10- بدون هوية
اما الامم المتحدة فحددت مصطلح اطفال الشوارع بهذا التعريف:
اي صبي او فتاة اتخذ الشارع بالمعنى الواسع لكلمة شارع، كمسكنه الاعتيادي و مصدر قوته و رزقه و انتمائه من دون رعاية و حماية و اشراف من جانب العائلة او شخص راشد و مسؤول (2006).
ان هذا التعريف شامل و يصف الاطفال الذين يمضون اوقاتهم بشكل كامل او متفاوت في الشارع حيث يمارسون نشاطات مختلفة و يعطون لوجودهم في الشارع معان متعددة.
كثيرة هي العوامل العائلية و الاجتماعية التي تساهم بحصول سوء معاملة او اهمال لاطفال الشارع. و فبي اغلب الاحيان، تنكر معاناتهم بسبب التصورات التي نكوّنها عنهم بانهم منحرفين و مجرمين بشكل ارادي. ان المعاناة الاجتماعية هي نتيجة لما تسببه السلطات السياسية و الاقتصادية و المؤسساتية للناس، اضافة الى تأثير اشكال السلطة هذه على الحلول المقترحة للمشاكل الاجتماعية . تسلط هذه الرؤيا الضوء على حاجة الاطفال الى الحماية. و كما تسمح بتحليل الخطر الذي يشكلونه على الامن الاجتماعي، من هذا المنطلق فهي تلعب دورا" في الوقاية اكثر من التنبؤ بالجنحة.
ما هو الشارع؟
· طريقة عيش و تكيّف اجتماعي
· الشارع كعالم للفقر المدقع و الاقصاء
· الشارع كعالم مسبب للمخاطر و الحاجة
استراتيجيات العمل
· استراتيجيات القمع-اطفال مذنبون
· استراتيجيات الحماية و اعادة التأهيل-الطفال الضحايا
· الاستراتيجيات في المجتمع الطبيعي-الاطفال القادرين على التأقلم الايجابي
· استراتيجيات الاتراب "المدرسية"
· استراتيجيات التمكين
· استراتيجيات محفزة
· استراتيجيات تنموية
· استراتيجيات بيئية و بنيوية
الخاتمة:
يجب وضع سياسة اجتماعية معدّة خصيصا" لصالح اطفال الشوارع.
· فلسفة اساسيّة و قيم منسجمة مع حقوق الطفل و الاوجه الاجتماعية الثقافية الخاصة بالعالم العربي اجمالا" و بلبنان خصوصا"
· رؤية واضحة، و علميّة، و واقعيّة عن طفل الشارع، الذي يعتبر شخصا" فاعلا" قادرا" على تحديد حاجاته و تطلّعاته في هذا الاطار يجب معالجة التمثيل الثقافي السلبي عن اطفال الشوارع
· وضع آليات لتطبيق القوانين بالاضافة الى المراسيم التنفيذية التي تصب في خطط عمل و انشاء موارد مناسبة
· تطبيق القانون رقم 2002/422 بطريقة تشمل اللبنانيين و غير اللبنانيين كما الاطفال من دون اوراق ثبوتية (علما" ان هذا القانون لا يتضمّن التمييز بين الفئات)
· وضع استراتيجية وطنيّة شاملة تتضمّن الوقاية الشاملة و المتخصّصة بالاضافة الى الرعاية من خلال طرق تدخّل متنوّعة (فرديّة، عائلية، مجتمعيّة)
· تنسيق بين مختلف القطاعات بشكل يسمح بتعاون مختلف الوزارات المعنيّة بابعاد اشكالية اطفال الشوارع (الصحة، العدل، التعليم، الشؤون الاجتماعية، الامن الداخلي، العمل ...)
· تعاون بين السلطات الرسميّة و الفاعلين من المجتمع المدنيّ و من بينهم المؤسسات الاجتماعية، و التجمّعات المهنيّة، و المؤسسات التعليمية، و القطاع الاعلاميّ و المجتمع العلميّ.
· توسيع لجنة "اطفال الشوارع" (التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية) بشكل يضمن صفتها التمثيلية كقاعدة للتعاون، و الكفاءة.
· مشروع تمويل يسهّل مساهمة المتظّمات الدوليّة و القطاع الاقتصادي الذي يبغي الرّبح. و هذا يفرض عدّة شروط منها:
1- استراتيجية واضحة قصيرة و طويلة الامد
2- مؤسسات اقتصادية تسعى الى انجاز "واجبها الاجتماعي"
3- مؤسسات اجتماعية جديرة بالثقة و تتمتّع بالقدرة على ادارة المشاريع
4- ادارات رسميّة قابلة للاصلاح و التطوّر
5- شراكة بين الاطراف مع بنود واضحة و التزام باحترامها و تطبيقها