Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
30 mars 2010 2 30 /03 /mars /2010 16:07

مدرسة دير المخلص تحتفل بعيد شفيعتها سيدة البشارة

أقامت مدرسة دير المخلص، جون، احتفالا عائلياً بدأ بصلاة الغروب تلتها رتبة "الغربنية"، لمناسبة عيد سيدة البشارة،

احتفل بالصلاة الأب عبدو رعد رئيس المدرسة، وقام بالخدمة والترانيم الأبوين مكاريوس هيدموس ووسيم المر. 

ترأس الصلاة سيادة المطران إيلي بشارة حداد وشارك فيها الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت جان فرج وعدد من الكهنة.

حضر الاحتفال ممثل رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الدين الحريري النائب محمد الحجار، ممثل دولة الرئيس السابق النائب ميشال عون الدكتور ناصيف القزي، النائب علاء الدين ترو، ممثل معالي النائب نعمة طعمة السيد طوني انطونيوس، ممثل معالي النائب مروان حمادة السيد جهاد حمادة، ممثل معالي النائبة بهية الحريري السيد أحمد الحريري، ممثل النائب إيلي عون مختار جون سمير عيسى، النائب السابق انطوان خوري، الأخت نجوى مهنا ممثلة الرئيسة العامة للراهبات المخلصيات الام تيريز روكز، المستشار جميل شرانق، المختار جوزف فارس وعدد من ممثلي الجمعيات والمدارس والمؤسسات وفعاليات وأهالي وأصدقاء...

بعد الصلاة رحب رئيس المدرسة بالحاضرين وألقى عظة شرح فيها معنى العيد وأهمية إعلانه وطنياً لكل اللبنانيين. (راجع نص الكلمة كاملا).

ثم كانت كلمة للرئيس العام أشار فيها إلى "انه لهذه السنة طعم خاص حيث تجمعنا روح واحدة لتكريم أم ليست من صنعنا نحن. نحن في حاجة إلى نترفع على مشاكلنا، فلبنان مميز وفريد".

ثم ألقى المطران حداد كلمة أشار فيها إلى أن "البابا أعجب برئيس مجلس الوزراء سعد الحريري خلال لقائه الأخير به، هذا الرئيس الشاب والطموح والجريء"، مؤكدا أن "الجرأة لديه كانت كبيرة في إعلان البشارة عيدا مشتركاً بين مسلمين ومسيحيين في وطن مثل لبنان". وهذا الإعلان هو في آن فخر ومسؤولية.

في ختام الصلاة هنأ الأب رعد المطران حداد بالذكرى الثالثة لسيامته اسقفاً على أبرشية صيدا ودير القمر وقدم له أيقونة سيدة البشارة.

بعدها انتقل الجميع إلى تناول طعام العشاء إلى مائدة المدرسة حيث قطع قالب الحلوى وتبودلت التهاني.

كلمة الأب عبدو لعيد البشارة 25-3-2010

ها مُنْذُ الآنَ تُطَوِّبُني جَميعُ الأجْيالِ.

ومن يستطيع أن يطلق مثل هذا التصريح وفيه ما فيه من الكبر؟  مريم. نعم مريم العذراء سيدة البشارة أكدت أن جميع الأجيال ستطوبها. لأنها وضعت نفسها فرفعها الله. لأن الرب نظر إلى ضعة آمته وصنع بها العظائم.

راعي الأبرشية.... دولة...

السلام عليكم، الرب معكم.

بكلمات الملاك هذه، باسمي وباسم شركائي في الخدمة الأب وسيم والأخ سهيل وباسم المدرسة ومختلف برامجها، أحييكم في هذه الذكرى المباركة، ذكرى بشارة العذراء بأنها ستلد ابنا تسميه يسوع، يكون عظيما وابن العلي يدعى. ها نحن اليوم نجتمع حول هذه الأم البتول لنطوبها معاً ولنتخذ من صفاتها نبراساً لسلوكنا وإعمالنا. وقد أجمع حول فخامة رئيس الجمهورية ودولة رئيس مجلس الوزراء كل الوزراء ليكون هذا العيد وطنيا رسميا يحتفل به كل اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.

هذا العيد في ترتيب الفكر المسيحي هو أول الأعياد، فبالبشارة المقبولة من مريم البتول، بحرية واتضاع، يبدأ تاريخ الخلاص بالمسيح يسوع. ولنتأمل بنشيد العيد فنفهم معناه: اليوم بدء خلاصنا وظهور السر الذي منذ الأزل. فإن ابن الله يصير ابن البتول وجبرائيل بالنعمة يبشر.

وفي القرآن الكريم رفعت العذراء إلى أسمى مراتب الشرف. " يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ     وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (آل عمران58). تأملوا كيف أن الإسلام والمسيحية يؤمنان ببتولية العذراء وعجائبية ولادة يسوع له المجد. نحن هنا أمام عقائد مشتركة، وإني على يقين بأن العذراء ستوصل يوما المسيحيين والمسلمين إلى تفاهمات عميقة واحترام متبادل. بربكم ألم تبق الكنيسة منقسمة 15 قرناً حول شخص المسيح، ثم وجد المعنيون أن الخلاف إنما هو في الكلام وليس في الجوهر.

من هنا فإن عيد البشارة هذه السنة يطل علينا مبشرا بأن الشراكة في العيش ممكنة، وأن لبنان الرسالة مستمر مهما كانت الصعوبات.

الخامس والعشرين من آذار سيدخل التاريخ بعلم لونه إلهي، وسيرفرف فوق كل الأعلام حاملا

شعار "نعم للأم العذراء، نعم للمحبة، نعم للسلام والأخوة في وطن الرسالة. سيحمل بشارة عظيمة تتردد مع أصداء الأجراس وأناشيد المآذن معلنة إزالة الفوارق وداعية إلى الاحتفال بما يجمع واحترام ما يختلف ونبذ الخلافات والصراعات مستعيضين عنها بأعمال الرحمة والبر.

سيرسخ فينا هذا العيد بإعلانه وطنياً أن شراكتنا في الوطن ليست فرضا من أحد، إنما خيار واع ونعم نقولها اليوم أمام الله وأمام سيدة البشارة.

سيرسخ فينا صورة جديدة من صور الوحدة الوطنية، ليؤكد لنا أن الإيمان والأوطان إنما هي من أجل الإنسان لكي يعيش بحب مع أخيه الإنسان.

سيكون حصنا جديدا ضد رياح الفتن وصراع الحضارات، إنه تكريس لثقافة الحوار بين الأديان ولانفتاح الحضارات وتلاقيها. ألم يقل السيد المسيح أحبوا بعضكم بعضاً؟ أولم يقل القرآن الكريم: يا أيها الناس إنا     خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم... (سورة الحجرات / آية 13)

إنه باب للمشاركة ليس فقط بالعيش إنما أيضاً بالإيمان والأخلاق. في كل مرة أذكر كلمة أخلاق أفكر أنها مكونة من "أخ لاقى أخاَ.

في كل خامس وعشرين من آذار سيعيدنا العالم كله إذا عرفنا كيف نكون أبناء لام واحدة هي مريم.

          العذراء أمنا والمدرسة أيضا أمنا. يسعدنا اليوم حضوركم معنا لنعيد سوياَ رافعين لواء العلم وعلم الفضيلة. وكي تستطيع مؤسستنا متابعة المسيرة تحتاج إلى دعمكم الدائم. أشير هنا وبأسف أن المؤسسات الاجتماعية الرعائية لم تحصل بعد على حوالتها المالية العائدة للسنة الماضية، علما أن ما تحصل عليه يوميا لخدمة مسعف لا يوازي ثمن سندويش، وهي مهددة في عقودها ومسيرتها إذا استمر الحال على ما هو عليه.

          ولا يسعني إلا أن أنظر أيضا إلى احتياجات هذه المنطقة أمام رعاتها ونوابها: طريق مباشر من الخط الساحلي، إصلاح الطرقات والإنارة...

كما أنظر إلى حال المواطنين الضعفاء لأقول أن من يحب العذراء يفكر في أبنائها الفقراء فيرفع عنهم الضرائب ويرخص لهم المحروقات وسبل الاتصال ويؤمن لهم ضمان الصحة والشيخوخة وما إلى ذلك...

أخيراً، أملنا أن تتعولم الأعياد المشتركة والمناسبات، فتكون ربيعا جديدا مع بداية الربيع يزهر مشاركة صادقة واحتراما لا رئاء فيه وحوارا في المحبة وحرية في الاختيار.

وكما الملاك علينا أن نبشر بالسلام كل من نلتقي به وأن نزرع كلمة الخير بانتظار المجيء الثاني للمسيح، ومن يدري قد يكون هو عينه المهدي المنتظر.

         

 

Partager cet article
Repost0

commentaires