Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
31 mars 2012 6 31 /03 /mars /2012 09:31

كلمة الأب عبدو رعد لعيد الأم 30-3-2012

 

أمي، أحبك، أعيدك. السلام عليك يوم ولدت ويوم تزوجت ويوم أنجبت البنين والبنات.

السلام عليكن أيتها الأمهات، وبركة الرب معكن كل حين.

السلام لأمنا مريم العذراء، سيدة البشارة، شفيعة مدرستنا، وقد احتفلنا بعيدها من أيام، ورفعها اللبنانيون على مذابح الأعياد الجامعة مكللة أما للجميع.

تحية إلى أمنا الأرض بيوم الأرض. عليها نعيش وتضمنا إلى صدرها في الممات، وتدع أرواحنا تنطلق إلى حرية السماء في حياة جديدة مع الخالق... رافين الصلاة ليحصل كل شعب على حقه بالأرض والوطن.

تحية إلى أمنا المدرسة التي ترغب في أن يصبح كل واحد مدرسة في الفضيلة والمعرفة...

التحية والسلام لكل أم سهرت بانتظار عودة الأبناء بعد ليل طويل أو نهار متعب

السلام للأمهات اللواتي قدمن شهداء في ساحات الحق.

السلام للأمهات اللواتي ينتظرن خروج أبنائهن من السجون والمعتقلات، وللواتي ينتظرن ابناءهن المفقودين ولا يعرفن سيعودون أم لا.

السلام لأرواح الأمهات اللواتي يشاهدن وجه الله في ملكوت السماء.

تحية لكل اللواتي جمعن إلى دورهن كأمهات العمل والتطوع.

تحية إلى كل امرأة لم تصبح أما لسبب ما لكنها تحمل في أحشائها حب الأمومة وعاطفة كل أم

تحية إلى المديرة ريتا أنطون ومعلماتنا الأمهات...

تحية لك سيدتي راعية هذا الحفل، تحية إلى دولة الرئيس ممثلا.....

عيدنا اليوم تقدير وتكريم لكل أم، خاصة لأمهات أطفالنا. إنهن يستحققن كل تكريم كيف لا وهن من الطبقة الفقيرة التي تناضل من أجل حياة أفضل ومن أجل العدالة والمساواة. عليهن المسؤوليات الجسام ولهن فخر النضال.

نعم، بعد أن انخرطن في الحياة الاجتماعية بشكل مباشر وفعال، يترتب على الأمهات اليوم مسؤوليات جسام لتطوير المجتمع ورفاهيته، لإحقاق حقوق المرأة اللبنانية من حيث العدالة وإعطاء الجنسية للأبناء وتأمين مستوى من التعليم والعيش لهم متساو مع ما يؤمنه الزعماء لأولادهم. وهذا يتطلب الجهوزية للمطالبة بالحقوق بكل الوسائل السلمية الممكنة بما فيها النزول إلى الشارع والاعتصام لأن مساهمات الدولة وتأميناتها مع الأسف لا تتناسب مع الضرائب المأخوذة ولا تلبي حاجات الناس الأساسية.

عليهن مسؤولية الدعوة تربويا وأخلاقيا إلى احترام الآخر وحبه ومشاركته. أعجب من أم تقول لابنها "اوعا تفوت على الكنيسة، أو على الجامع مع رفيقك"، وأرفع راية التقدير لأم تشجع على التواصل والتآخي وتقول أحبب رفيقك، كن معه في صلاته وأحزانه وأفراحه. إنه أخوك من ربك وإلهك.

أيها الأخوة، الأمهات قادرات على الإبداع كما في إعطاء الحياة كذلك في الجهاد لإعطاء الحرية، ولتحرير المجتمع من الشوائب الطائفية والمسلكية والسياسية وللدعوة إلى التفاهم والوحدة والأخوة بين أبناء الشعب الواحد.

وعن آمال الأمهات ماذا أقول؟ الأم تعلمنا الرجاء، لا تقطع أملا ولا تيأس أبدا مهما كانت الصعوبات. وأنتم أيها الأبناء كونوا على قدر هذا الأمل وحققوا لها ما استطعتم منه: رجاؤها في نجاحكم، فكونوا مجتهدين. رجاؤها في أخلاقكم فكونوا لها شاكرين وقابلوها صباحا ومساء وكل لحظة بلطف الكلمة وبسمة الوجه وحنان القلب. ليكن كلامكم معسولا ومحببا: إذا بتريدي يا ماما، عملي معروف، أنا بحبك"... لا تكونوا جفصين ووقحين، قدروا لأمهاتكم برهم.

ويسعدنا في هذا العيد أن نحتفل بالطلاب الذين حازوا جائزة الرابطة المخلصية وسيسلمها لهم الأستاذ فوزي أيوب وهم: جائزة أفضل رسم حازها الطالب شربل يوسف، وأفضل طالب حازتها الطالبة ميريم بيرم، وأفضل موضوع باللغة الفرنسية حازها الطال بيار خوري.

أما فرحتنا الكبرى فهي حضور السيدة نورا جنبلاط راعية لهذا الحفل. حضورك سيدتي فيه إشراق نور من وجه سموح وقلب يزيده التواضع شموخا. إن نشاطك في الحقل الاجتماعي ومع الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني يحتذى. ولا سيما مهرجانات بيت الدين العام الماضي التي ألبست الوطن والعالم حلة من التلاقي مظللة بروح الصلاة والإيمان. أنت راية من رايات الأمومة تحمل في قلبها المجتمع المدني وناشطة مميزة من أجل بناء حضارة الانفتاح والتواصل. نرفع الصلاة معك من أجل كل إنسان وكل وطن وخاصة من أجل سوريا. حضورك مع هذه الطغمة من الأصدقاء دليل تفاعل. أمهاتنا وأطفالنا يحملونك أحلامهم، وبناشدون منك متابعة الطريق لتحسين الظروف والأحوال. فكوني صوت كل أم وكل طفل أفقدهم الظلم حرية الكلمة والحق بالكرامة. أهلا بك والمنبر لك.

 

Partager cet article
Repost0

commentaires