Overblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
7 juillet 2012 6 07 /07 /juillet /2012 11:57

أي فضل لكم؟

لأنه إن أحببتم الذين يحبونكم، فأي أجر لكم؟ ... وإن سلَّمتم على إخوتكم فقط، فأي فضل تصنعوه؟ أليس العشارون أيضاً يفعلون هكذا؟(مت 5: 46 ،47)

إن المبدأ الإنساني هو المعاملة بالمثل؛ رُّد الشر بمثله (مت 5: 38 )، ورُّد الخير بالخير (مت 5: 43 ). والمسيحي في هذا وفي ذاك مختلف عن البشر. نعم إنه مبدأ إنساني ويصلح لهذا العالم تماماً، لكنه لا يصلح أبداً لملكوت السماوات. 

في بداية حديث الرب عن بر تابعيه، ذكر أنهم ليسوا مثل الكتبة والفريسيين (
مت 5: 20 )، والآن ونحن في آخر أقواله عن هذا الموضوع، يذكر أنهم ليسوا مثل العشارين والوثنيين. وهذا معناه أن المسيحي الحق ليس مثل باقي البشر على الإطلاق، بل إذ أنه ابن لله، فإنه يتشبَّه أدبياً بالله أبيه. نعم، نحن لا نتمثل بالعالم الذي نعيش فيه، بل بالمسيح الذي يعيش فينا، ولا نستمد مبادئنا من العالم الذي يُحيطنا، بل بالآب الذي فوقنا "فكونوا متمثلين بالله كأولاد أحباء" (أف 5: 1 ). والمسيحي ليس فقط يعمل أكثر من الآخرين، ولا حتى يعمل ما لا يعمله الآخرون، بل إنه يعمل ما لا يقدر سوى الآب السماوي أن يفعله، وذلك لأننا صرنا شركاء الطبيعة الإلهية، ولأن الروح القدس يسكن فينا! 

أليس للمسيح الحق أن يطلب من تلاميذه أكثر مما يقدر الناس الأشرار أن يقدموا؟ إن تلاميذ المسيح يقولون إنهم يمتلكون أكثر من باقي البشر، وما لم يقترن هذا القول بما يؤيده عملياً، وما لم يتبرهن بالأعمال، فإنه يصبح رياءً باطلاً، وهذا يهين المخلِّص، ويعثر النفوس، ويعطي فرصة للتجديف على الحق. لقد تمتع تلاميذ المسيح بمحبة أبدية، وفُدوا بدم ثمين، وسكن فيهم الروح القدس، فكيف لا يقدمون أكثر مما يقدم غيرهم؟ نعم يمكن للمسيحي الحقيقي أن يعمل أكثر مما يعمل غيره، يقول الرسول بولس: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (
في 4: 13 ). 

أخي العزيز ... أي فضل تصنع؟ أي ما الذي تفعله أنت أكثر من الآخرين؟ ليتك تُجيب على سؤال المسيح هذا وأنت في محضره.

يوسف رياض

   

 

لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟ أو ماذا يعطي الإنسان فداءً عن نفسه؟(مر 8: 36 ،37)

قف أيها العزيز دقيقة وتأمل بإمعان في هذه الحقائق الخطيرة. ونحن في دين لأن نقول لك شيئاً بخصوص نفسك الخالدة، لذلك نوجه إلى قلبك وإلى ضميرك هذا الرجاء وهو أن تفكر في حالتك الحاضرة ومصيرك الأبدي إذ بالمقابلة مع هذا الأمر لا يُقام وزن لأي شيء آخر. 

ما قيمة كل أعمالك التي تبدأ وتستمر وتنتهي في الزمان الحاضر إذا قورنت بالأبدية وبخلاص نفسك؟ إنها جميعاً كغبار الميزان "لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه؟". لو حصل الإنسان على غنى جزيل وشهرة ذائعة، لو نال أعلى ما يمكن أن تهبه الجامعات من شهادات علمية، لو زُيِّن جبينه بأثمن الأكاليل وصدره بأثمن ميداليات الانتصار، إن كان له هذا وكثير غيره، فماذا ينتفع؟ لا بد وأن يترك الكل. لا بد وأن يمر خلال باب الزمان الضيق ويدخل إلى محيط الأبدية غير المحدود. 

كم من رجال كانت لهم ثروة طائلة وشهرة أدبية ذائعة. رجال كانت لهم قوى عقلية جبارة سادوا بها على ممالك وشعوب، رجال كان لهم من الفصاحة ما أذهل عقول ألوف السامعين، رجال بلغوا ذروة المجد من الناحية الحربية أو القضائية، وجميعهم رحلوا إلى الأبدية، والسؤال الخطير المهم بالنسبة لهم الآن هو هذا: "أين النفس؟". 

أيها القارئ المحبوب، بكل ما فينا من قوة نطلب إليك ألا تتحول عن هذا الموضوع إلا بعد أن تصل إلى نتيجة صحيحة. بمحبة الله العظيمة، وبصليب المسيح وآلامه، وبشهادة الروح القدس القوية، وبأهمية الأبدية التي لا نهاية لها، وبقيمة النفس التي لا يُعبَّر عنها، وبجميع أفراح السماء، وبجميع أهوال جهنم. بهذه الأمور السبعة الخطيرة نحثك على أن تأتي إلى يسوع في هذه اللحظة. 

لا تؤجل، لا تناقش، لا تجادل، بل تعال الآن كما أنت بجميع خطاياك وبكل ما قد تكون عليه من تعب. تعال ليسوع الذي يلاقيك مفتوح الذراعين وقلبه يفيض بالمحبة لك، تعال إليه فيضمك إلى صدره مُقبِّلاً إياك وموجهاً نظرك إلى جروحه التي تثبت حقيقة موته لأجلك على الصليب.

 

طوبى لكم إذا عيَّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة، من أجلي، كاذبين. افرحوا وتهللوا. لأن أجركم عظيم في السماوات(مت 5: 11 ،12)

من كلمات هذا التطويب نرى ثلاثة أشياء تميز المسيحي هي: 

1 ـ المسيحي هو شخص مختلف عن باقي البشر: يقول المسيح: "طوبى لكم (أنتم) إذا عيروكم (هم)". أليس الفاصل واضحاً هنا والاختلاف بيّناً؟! وقال المسيح مرة: "لا تظنوا أني جئت لألقي سلاماً على الأرض. ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً". وهذا معناه أن مجيء المسيح كان نقطة فاصلة، ليس فقط فصل تاريخ البشرية إلى قسمين: ما قبل المسيح وما بعده، بل أيضاً فصل البشر قسمين: مَنْ قَبِل المسيح ومَنْ لم يقبله. 

2 ـ المسيحي هو شخص مُضطهد: فنتيجة اختلاف القيم بينه وبين مَنْ يعايشهم، جاءه الاضطهاد ووقع عليه التعيير، لا لشيء إلا لأنه يعيش لأجل المسيح "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلي". ذلك لأن المؤمن ما عاد براغب في أن يعيش كما كان يعيش قبلاً لذاته ولذَّاته، بل "كي يعيش الأحياء فيما بعد ... للذي مات لأجلهم وقام" (
2كو 5: 15 ). 

3 ـ المؤمن الحقيقي لا يعيش في ضوء الحياة الحاضرة؛ بل الحياة المستقبلة. فلقد ارتبط قلبه بالعالم الآخر والسماء، وما عادت الأرض تهمه كثيراً. وهذا ما حدث مع المؤمنين الأوائل، كقول الرسول لهم: "قبلتم سلب أموالكم بفرح، عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً أفضل في السماوات وباقياً" (
عب 10: 34 ). وليس فقط الأرض ومقتنياتها ما عادت تهمه، بل أيضاً البشر وتقديرهم، فأصبح المسيحي مستعداً أن يحتمل العار والاحتقار حتى من العالم الديني، كقول الرسول أيضاً "لنخرج إذاً إليه خارج المحلة (عب 13: 13 ،14). 

ولعله من المُلاحظ أنه هنا، للمرة الأولى في كل التطويبات، يغيِّر الرب أسلوب الكلام من ضمير الغائب إلى المخاطب. ففي كل التطويبات السابقة كان يقول: "طوبى للمساكين ... طوبى للحزانى ... طوبى للمطرودين من أجل البر". أما الآن فقد قال "طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة". وهذا معناه أن القديس الذي يتألم لأجل المسيح لن يفصله عن المسيح شيء.

 

 

وَلَمَّا رَأَى الْجُمُوعَ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ، فَلَمَّا جَلَسَ تَقَدَّمَ إِلَيْهِ تَلاَمِيذُهُ. 
2 
فَفتحَ فاهُ وعَلَّمَهُمْ قَائِلاً: 
3 
«طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 
4 
طُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. 
5 
طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ. 
6 
طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ. 
7 
طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ. 
8 
طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ. 
9 
طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ. 
10 
طُوبَى لِلْمَطْرُودِينَ مِنْ أَجْلِ الْبِرِّ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. 
11 
طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ. 
12 
اِفْرَحُوا وَتَهَلَّلُوا، لأَنَّ أَجْرَكُمْ عَظِيمٌ فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُمْ هكَذَا طَرَدُوا الأَنْبِيَاءَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ.


13 
«أَنْتُمْ مِلْحُ الأَرْضِ، وَلكِنْ إِنْ فَسَدَ الْمِلْحُ فَبِمَاذَا يُمَلَّحُ؟ لاَ يَصْلُحُ بَعْدُ لِشَيْءٍ، إِلاَّ لأَنْ يُطْرَحَ خَارِجًا وَيُدَاسَ مِنَ النَّاسِ. 
14 
أَنْتُمْ نُورُ الْعَالَمِ. لاَ يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ مَوْضُوعَةٌ عَلَى جَبَل، 
15 
وَلاَ يُوقِدُونَ سِرَاجًا وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ الْمِكْيَالِ، بَلْ عَلَى الْمَنَارَةِ فَيُضِيءُ لِجَمِيعِ الَّذِينَ فِي الْبَيْتِ. 
16 
فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هكَذَا قُدَّامَ النَّاسِ، لِكَيْ يَرَوْا أَعْمَالَكُمُ الْحَسَنَةَ، وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.


17 
«لاَ تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأَنْقُضَ النَّامُوسَ أَوِ الأَنْبِيَاءَ. مَا جِئْتُ لأَنْقُضَ بَلْ لأُكَمِّلَ. 
18 
فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى 
يَكُونَ الْكُلُّ. 
19 
فَمَنْ نَقَضَ إِحْدَى هذِهِ الْوَصَايَا الصُّغْرَى وَعَلَّمَ النَّاسَ هكَذَا، يُدْعَى أَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. وَأَمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ، فَهذَا يُدْعَى عَظِيمًا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. 
20 
فَإِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ إِنْ لَمْ يَزِدْ بِرُّكُمْ عَلَى الْكَتَبَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ لَنْ تَدْخُلُوا مَلَكُوتَ السَّماوَاتِ.


21 
«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. 
22 
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ. 
23 
فَإِنْ قَدَّمْتَ قُرْبَانَكَ إِلَى الْمَذْبَحِ، وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ، 
24 
فَاتْرُكْ هُنَاكَ قُرْبَانَكَ قُدَّامَ الْمَذْبَحِ، وَاذْهَبْ أَوَّلاً اصْطَلِحْ مَعَ أَخِيكَ، وَحِينَئِذٍ تَعَالَ وَقَدِّمْ قُرْبَانَكَ
. 
25 
كُنْ مُرَاضِيًا لِخَصْمِكَ سَرِيعًا مَا دُمْتَ مَعَهُ فِي الطَّرِيقِ، لِئَلاَّ يُسَلِّمَكَ الْخَصْمُ إِلَى الْقَاضِي، وَيُسَلِّمَكَ الْقَاضِي إِلَى الشُّرَطِيِّ، فَتُلْقَى فِي السِّجْنِ. 
26 
اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: لاَ تَخْرُجُ مِنْ هُنَاكَ حَتَّى تُوفِيَ الْفَلْسَ الأَخِيرَ!


27 
«قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَزْنِ. 
28 
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: 
إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ لِيَشْتَهِيَهَا، فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ. 

31 
«وَقِيلَ: مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ فَلْيُعْطِهَا كِتَابَ طَلاَق. 
32 
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:

 إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.

33 «أَيْضًا سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ:لاَ تَحْنَثْ، بَلْ أَوْفِ لِلرَّبِّ أَقْسَامَكَ. 
34 
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:

 لاَ تَحْلِفُوا الْبَتَّةَ، لاَ بِالسَّمَاءِ لأَنَّهَا كُرْسِيُّ اللهِ، 
35 
وَلاَ بِالأَرْضِ لأَنَّهَا مَوْطِئُ قَدَمَيْهِ، وَلاَ بِأُورُشَلِيمَ لأَنَّهَا مَدِينَةُ الْمَلِكِ الْعَظِيمِ. 
36 
وَلاَ تَحْلِفْ بِرَأْسِكَ، لأَنَّكَ لاَ تَقْدِرُ أَنْ تَجْعَلَ شَعْرَةً وَاحِدَةً بَيْضَاءَ أَوْ سَوْدَاءَ. 
37 
بَلْ لِيَكُنْ كَلاَمُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لاَ لاَ. وَمَا زَادَ عَلَى ذلِكَ فَهُوَ مِنَ الشِّرِّيرِ.


38 
«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: عَيْنٌ بِعَيْنٍ وَسِنٌّ بِسِنٍّ. 
39 
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ:

 لاَ تُقَاوِمُوا الشَّرَّ، بَلْ مَنْ لَطَمَكَ عَلَى خَدِّكَ الأَيْمَنِ فَحَوِّلْ لَهُ الآخَرَ أَيْضًا. 
40 
وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَاصِمَكَ وَيَأْخُذَ ثَوْبَكَ فَاتْرُكْ لَهُ الرِّدَاءَ أَيْضًا. 
41 
وَمَنْ سَخَّرَكَ مِيلاً وَاحِدًا فَاذْهَبْ مَعَهُ اثْنَيْنِ. 
42 
مَنْ سَأَلَكَ فَأَعْطِهِ، وَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَقْتَرِضَ مِنْكَ فَلاَ تَرُدَّهُ.


43 
«سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. 
44 
وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: 
أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ. بَارِكُوا لاَعِنِيكُمْ. أَحْسِنُوا إِلَى مُبْغِضِيكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَطْرُدُونَكُمْ، 
45 
لِكَيْ تَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ، فَإِنَّهُ يُشْرِقُ شَمْسَهُ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَالظَّالِمِينَ. 
46 
لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟ 
47 
وَإِنْ سَلَّمْتُمْ عَلَى إِخْوَتِكُمْ فَقَطْ، فَأَيَّ فَضْل تَصْنَعُونَ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ هكَذَا؟ 
48 
فَكُونُوا أَنْتُمْ كَامِلِينَ كَمَا أَنَّ أَبَاكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ كَامِلٌ.

 

Partager cet article
Repost0

commentaires