Overblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
1 janvier 2011 6 01 /01 /janvier /2011 16:53

حكمة         "بَسْ دقيقة" بقلم: فادي الفحل

 

كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.

 

اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.

 

كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.

 

حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.

 

عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.

- صبري على ماذا؟

- على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.

- لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.

- حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.

- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.

- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟

- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟

- إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.

- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟

- لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.

 

أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.

 

أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.

 

قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟

 

- "بَسْ دقيقة".

- سأنتظر دقيقة.

- لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.

- ما فهمت شيئاً.

- لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟

- ربما.

- سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط.

 

- وما هو الشرط؟

 

- أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟

 

- صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.

 

- تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.

 

أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.

 

- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟

 

- سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.

 

علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!

 

وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"...

 

لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.

 

قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها: كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.

 

"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟

 

Partager cet article
Repost0
1 janvier 2011 6 01 /01 /janvier /2011 09:39

ماذا تقول أنت

تبدأ السنة الجديدة بكم هائل من التوقعات. ماذا يقول لك فلان وبماذا يتنبأ علان. وماذا يقول برجك ونوسترادواميسك...

خذ هذه العينة مما يقولون:

بلدان ستشهد تقلبات ومشاكل اقتصادية.

الأزمة الاقتصادية العالمية لن تستقيم قريبا.

الوضع الاقتصادي متأرجح.

سيدخل كوكبك على كوكب غيرك وستكون تغييرات مهمة على الصعيد الاجتماعي.

كوكب الحرارة سيلاقي كوكب البرد واحتمال انتشار أوبئة وحدوث فيضانات وتلوث، وحركات مائية ضخمة عالمياً وثوران البراكين النائمة.

هناك عدة أبراج أوضاعها المالية هذا العام ستكون متقلبة أو حساسة.

        عليك الانتباه كيف تصرف أموالك وكيف تستثمرها.

تستطيع بالحكمة أن تتخطى المشاكل.

إذا تأملت جيدا فلن تجدن جديدا في هذه الأقوال!!

ويبقى المهم: ماذا تقول أنت؟ قل كلمتك وسر إلى الأمام. والله معك. مبارك عامك وسعيدة أيامك.

Partager cet article
Repost0
31 décembre 2010 5 31 /12 /décembre /2010 08:17


قهوة على الحائط

في مدينة البندقية وفي ناحية من نواحيها كنا نحتسي قهوتنا في أحد المطاعم
فجلس إلى جانبنا شخص وقال للنادل إثنان قهوة من فضلك واحد منهما على الحائط!
فأحضر النادل له فنجان قهوة وشربه صاحبنا لكنه دفع ثمن فنجانين
وعندما خرج الرجل قام النادل بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها  فنجان قهوة واحد!
وبعده دخل شخصان وطلبا ثلاث فناجين قهوة واحد منهم على الحائط!
فأحضر النادل لهما فنجانين فشرباهما ودفعا ثمن ثلاث فناجين وخرجا
فما كان من النادل الا أن قام بتثبيت ورقة على الحائط مكتوب فيها فنجان قهوة واحد!
وفي أحد الأوقات كنا بالمطعم فدخل شخص يبدو عليه الفقر فقال للنادل فنجان
قهوة من على الحائط
أحضر له النادل فنجان قهوة  فشربه وخرج من غير أن يدفع ثمنه
ذهب النادل الى الحائط وأنزل منه واحدة من الأوراق المعلقة ورماها في سلة المهملات
تأثرنا طبعاً لهذا التصرف الرائع من سكان هذه المدينة والتي تعكس واحدة
من أرقى أنواع التعاون الإنساني
فما أجمل أن نجد من يفكر بأن هناك أناس لا يملكون ثمن الطعام والشراب
ونرى النادل يقوم بدور الوسيط بينهما بسعادة بالغة وبوجه طلق باسم
ونرى المحتاج يدخل المقهى وبدون أن يسأل هل لي بفنجان قهوة بالمجان
فبنظره منه للحائط يعرف أن بإمكانه أن يطلب
ومن دون أن يعرف من تبرع به

 

Partager cet article
Repost0
30 décembre 2010 4 30 /12 /décembre /2010 09:26

صحيفة اللواء - 28 كانون الأول 2010

بروتوكول تعاون لتحفيز الطلاب غير الميسورين على الإبداع
بهية الحريري: للإفراج عن موازنات المدارس المجانية


بهدف تيسير وصول الخدمات الاستشارية والتدريبية الى 500 مدرسة شبه مجانية، في مختلف ارجاء لبنان من اجل ضمان جودة مخرجاتها التعليمية وجعلها قادرة على تلبية المتطلبات والحاجات الحالية والمستقبلية التي يقررها     <المتعلم   > والاطراف المستفيدة والمعنية الاخرى، وبهدف توفير المناخات التربوية التي تحفز <المتعلمين> غير الميسورين ماديا على التفوق والابداع>، تم امس توقيع بروتوكول تعاون بين <مؤسسة التميز للتعلم والريادة> والمجلس الوطني للخدمة الاجتماعية برعاية رئيسة <لجنة التربية والثقافة النيابية> النائب بهية الحريري في مقر <مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة> حول تقديم هبة لهذه المدارس تتضمن خدمات استشارية وتدريبية، وستكون هذه الهبة مجانية بالكامل ولا ترتب على المدارس المستفيدة في اطار هذا البروتوكول أي بدل مالي

ووعدت النائب الحريري بالعمل على الافراج عن موازنات المدارس المجانية من وزارة المال، مؤكدة ان هذا الامر على طريق الحل، معتبرة انهم <تأخروا كثيراً قبل ادراك أهمية الشراكة فيما بيننا، وكان الخطأ الأكبر حين ظن كل فريق بأنه يستطيع تحقيق ما يصبو إليه من تقدم وتطور لبيئته ومجتمعه، وإنه قادر على تحقيق ذلك بمفرده، إلا أننا وفيما نحن بصدده اليوم يأتي في سياق إدراك عميق لدينا ولدى شركائنا في العملية النهضوية، لأن الشراكة هي الأساس في أية عملية نهوض أو تقدم أو تطور، وإن ما من فريق بذاته يستطيع أن يحقق الغاية المنشودة أو يستطيع الحفاظ عليها في حال بلوغها، لأنها إدراك عام، ووعي في ضرورة النهوض والتقدم على أسس واحدة ومتفق عليها قائمة على أساس المراجعة والبحث الدقيق في مقدراتنا واحتياجاتنا لننطلق منها لتحقيق أهدافنا وشدد رئيس مؤسسة <التميز للتعليم والريادة> طعان شعيب على <ضرورة نجاح هذه التجربة التنموية التي تحمل بعدا وطنيا هاما>، مؤكداً <على مد يد الدعم والعون للجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية اسهاما في رفع الظلم عن التعليم المجاني واتخاذ ما يلزم من خطوات في سبيل تقديم افضل مستويات التعليم <للمتعلمين> الذين عاكستهم اوضاعهم المالية، وعاندتهم ظروف الحياة وفي توفير المناخات التربوية التي تحفز المتعلمين غير الميسورين ماديا على التفوق والابداع، مضيفاً <سنزود كل مدرسة بخدماتنا المتخصصة لتمكينها من الايفاء بمتطلبات الاعتماد الاكاديمي ضمن نظام متماسك، ومنسجم مع استراتيجيات القيادة المدرسية الرشيدة والادارة المتميزة للموارد المتوافرة، والهادفة الى تحقيق افضل كفاءة وفعالية في توفير الخدمات التعليمية والبرامج الاكاديمية المبتكرة، وفي تطوير نظم التقويم التربوي وتوفير برامج التطوير المهني للمدرسين والقادة التربويين· كما ستساعد خدماتنا على جعل المدارس (نصف) المجانية، مكونا اساسيا من مكونات التنمية المستدامة، ومرتكزا متينا لأمن الوطن ولتقدمه، من خلال تمكين هذه المدارس من تقديم سلة المعارف والكفايات والمهارات وقواعد السلوك التي يتعين على المدرسة تزويد <المتعلم> بها في كل مرحلة من مراحل <تعلمه> كمدخل لردم الفجوة بين مخرجات التعليم في المدرسة من جهة ومتطلبات الانتقال اما الى مرحلة التعليم العالي، او الى سوق العمل من جهة اخرى، وصولا الى تعزيز دور المدرسة

ولفت شعيب الى <ان <مؤسسة التميز للتعلم والريادة> اخذت على عاتقها بأن نتقدم بهذه الهبة باستقلالية تامة وبمبادرة تطوعية كجزء من واجبنا الوطني>، مشيرا الى <ان المؤسسة ستبدأ فورا بتنفيذ خطتها>، داعيا كافة المؤسسات التعليمية الراغبة في الاستفادة من هذه الهبة الى التنسيق المباشر مع المؤسسة لتحديد احتياجاتها وتسهيل انخراطها في هذا المشروع بحيث تكون هذه الهبة مجانية بالكامل ولا ترتب على المدارس المستفيدة في اطار هذا البروتوكول اي بدل مالي>، داعياً اصحاب الخبرات في مجالات التعلم والتعليم والقيادة التربوية والادارة المدرسية والتعلم الالكتروني والاستشارات الادارية والتدريب وتكنولوجيا المعلوماتية، للتنسيق مع المؤسسة والانخراط في هذا المشروع من خلال تقديم خدماتهم المتخصصة·

وباسم المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية، شدد الاب عبدو رعد على <اهمية تطوير العلاقة بين المؤسسات وتنامي الخبرات بين بعضها البعض بروح المحبة والتسامح>، مؤكدا على <اهمية الخبرة التدريبية التي تقدمها مؤسسة التميز للتعلم والريادة لوضع معايير ضمان الجودة في المؤسسات الاهلية بشكل مجاني وضرورة التعاون مع هذا النشاط لنتمكن من تطوير المعايير وتبادل الخبرات وتعزيز القيادات الرشيدية والسير نحو الافضل والاجود>، مضيفاً <لن ننتقد لا التعليم الخاص ولا الرسمي، ولن نلزم احدا بمقررات او معايير وانما هدفنا ان نضيء شمعة ونأمل ان يكون هذا التدريب باباً لاكتشاف بعض حلول لمعضلات عالقة>، مؤكدا انه <اذا ما استمر التعاون والتواصل فسننجح في مشروعنا>، متمنيا <التوصل في مرحلة لاحقة الى توقيع بروتوكول تعاون بين الحكومة اللبنانية والقطاع التربوي الخاص لانه سيوفر على الخزينة ويحسن وضع المدارس الخاصة والرسمية اقتصاديا وتربويا وسيرفع من مستوى التعليم>، معتبرا <ان ذلك وحده كفيل بتحقيق شعار التعليم الجيد للجميع

زينة أرزوني

Partager cet article
Repost0
29 décembre 2010 3 29 /12 /décembre /2010 20:38

بروتوكول تعاون بين "التميز للتعلم" و"الوطني للخدمة"

بهية الحريري تعد بمتابعة موازنات المدارس المجانية

المستقبل - الثلاثاء 28 كانون الأول 2010 - العدد 3868 - شؤون لبنانية - صفحة 8

 

وعدت رئيسة "لجنة التربية والثقافة النيابية" النائب بهية الحريري استعدادها لمتابعة العمل على الافراج عن موازنات المدارس المجانية من وزارة المال مؤكدة ان هذا الامر على طريق الحل.
رعت الحريري امس حفل توقيع بروتوكول تعاون حول تقديم هبة تتضمن خدمات استشارية وتدريبية مرتبطة بمشروع تمكين 500 مدرسة (نصف) مجانية وضمان مخرجاتها التعليمية بين "مؤسسة التميز للتعلم والريادة" و"المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية" في مقر "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة" في حضور ممثلين عن المؤسسات الاجتماعية والتعليمية في لبنان وممثلين عن المؤسسات الاستشارية والتدريبية المتخصصة في مجالات التعليم والتعلم وتكنولوجيا المعلوماتية والاتصال وتربويين.
وتحدث رئيس مؤسسة "التميز للتعليم والريادة" طعان شعيب عن حيثيات مشروع التعاون الذي يهدف الى تيسير وصول الخدمات الاستشارية والتدريبية الـ500 مدرسة في ارجاء لبنان كافة من اجل ضمان جودة مخرجاتها التعليمية وجعلها قادرة على تلبية المتطلبات والحاجات الحالية والمستقبلية التي يقررها "المتعلم" والاطراف المستفيدة والمعنية الاخرى، مؤكدا مد يد الدعم والعون للجمعيات والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية اسهاما في رفع الظلم عن التعليم المجاني.
وقال:" سنزود كل مدرسة بخدماتنا المتخصصة لتمكينها من الايفاء بمتطلبات الاعتماد الاكاديمي وستساعد خدماتنا على جعل المدارس (نصف) المجانية مكونا اساسيا من مكونات التنمية المستدامة ومرتكزا متينا لامن الوطن ولتقدمه من خلال تمكين هذه المدارس من تقديم سلة المعارف والكفايات والمهارات وقواعد السلوك التي يتعين على المدرسة تزويد "المتعلم" بها في كل مرحلة من مراحل "تعلمه" كمدخل لردم الفجوة بين مخرجات التعليم في المدرسة من جهة ومتطلبات الانتقال اما الى مرحلة التعليم العالي او الى سوق العمل من جهة اخرى ".
ولفت شعيب الى "ان "مؤسسة التميز للتعلم والريادة" اخذت على عاتقها بأن نتقدم بهذه الهبة باستقلالية تامة وبمبادرة تطوعية كجزء من واجبنا الوطني" مشيرا الى "ان المؤسسة ستبدأ فورا بتنفيذ خطتها" داعيا كافة المؤسسات التعليمية الراغبة في الاستفادة من هذه الهبة الى التنسيق المباشر مع المؤسسة لتحديد احتياجاتها وتسهيل انخراطها في هذا المشروع بحيث تكون هذه الهبة مجانية بالكامل ولا ترتب على المدارس المستفيدة في اطار هذا البروتوكول اي بدل مالي".
ودعا اصحاب الخبرات في مجالات التعلم والتعليم والقيادة التربوية والادارة المدرسية والتعلم الالكتروني والاستشارات الادارية والتدريب وتكنولوجيا المعلوماتية للتنسيق مع المؤسسة والانخراط في هذا المشروع من خلال تقديم خدماتهم المتخصصة.
وتحدث الاب عبدو رعد باسم المجلس الوطني للخدمة الاجتماعية مؤكدا على "اهمية الخبرة التدريبية التي تقدمها مؤسسة التميز للتعلم والريادة لوضع معايير ضمان الجودة في المؤسسات الاهلية بشكل مجاني وضرورة التعاون مع هذا النشاط لنتمكن من تطوير المعايير وتبادل الخبرات وتعزيز القيادات الرشيدية والسير نحو الافضل والاجود".
الحريري
وقالت الحريري:" لقد تأخرنا كثيرا وكثيرا جدا قبل أن ندرك أهمية الشراكة فيما بيننا وكان الخطأ الأكبر حين ظن كل فريق منا،أو فرد أو جماعة أو مؤسسة أو جمعية أو مركز، بأنه يستطيع تحقيق ما يصبو إليه من تقدم وتطور لبيئته ومجتمعه وإنه قادر على تحقيق ذلك بمفرده، إلا أننا وفيما نحن بصدده اليوم يأتي في سياق إدراك عميق لدينا ولدى شركائنا في العملية النهضوية، لأن الشراكة هي الأساس في أية عملية نهوض أو تقدم أو تطور وإن ما من فريق بذاته يستطيع أن يحقق الغاية المنشودة أو يستطيع الحفاظ عليها في حال بلوغها لأنها إدراك عام ووعي عام في ضرورة النهوض والتقدم وعلى أسس واحدة ومتفق عليها وقائمة على أساس المراجعة والبحث الدقيق في مقدراتنا واحتياجاتنا لننطلق منها لتحقيق أهدافنا".
اضافت:" إنه ليسعدني أن أرحب بالمجلس الوطني للخدمة الإجتماعية ومؤسسة التميز للتعلم والريادة لنتشارك معهما في هذه الإرادة الطيبة من خلال توقيع مذكرة التفاهم بينهما لتحقيق ما هو أفضل لمجتمعنا ووطننا وفي ذلك تعبير كبير عن عمق المسوؤلية الوطنية لدى الفريقين والإدراك العميق لأن الاستقرار والتقدم والنهوض يحتاج لإرادة جامعة وشاملة في إطار شراكة وطنية حقيقية بين مكوناتنا وقطاعاتنا تحقيقا لأهدافنا بوطن آمن، مستقر ومزدهر، لينعم إنسانه بكل أشكال العدالة والمسؤولية، ليبقى لبنان وطنا ليس ككل الأوطان".
واكدت الحريري "استعدادها الكامل لمتابعة كل ما يتعلق بهذا الامر واعدة بالعمل على الافراج عن موازنات المدارس المجانية من وزارة المال مؤكدة ان هذا الامر على طريق الحل"

Partager cet article
Repost0
23 décembre 2010 4 23 /12 /décembre /2010 21:17

أيها الأحباء، أعيدكم

جميل أن نعيد، وأن نتبادل الهدايا، أن نفرح ونفرّح. كيف لا، ورب المجد تجسد من أجل هذا، لتكون فينا المسرة وليكون على الأرض السلام.

والأجمل أن نتبادل الكلمة، كلمة الحياة، ونمد اليد مصافحين بصدق ومتمنين عاما مباركا مليئا بنعم الرب.

وهاأنذا أمد يدي أصافحكم، معيدا وشاكرا لكم محبتكم وتعاونكم. باسمي وباسم من أمثل من جمعيات ومؤسسات أتقدم منكم بأحر التهاني. أما كلمتي لكم، ختاما لعام مضى وافتتاحا لعام يأتي، هي بعنوان: العيد والتحدي، آملا أن يكون العام القادم أفضل من الذي مضى.

 

Chers Amis,

Bonnes fêtes! Fêter, c'est beau. C'est beau échanger les cadeaux, être heureux et réjouir les autres. Pourquoi pas? Le Seigneur de la gloire s'est incarné pour ce but, pour que la joie nous remplisse et la paix  règne sur la terre.

Plus beau encore c'est de partager la parole, la parole de vie, et tendre la main en saluant sincèrement et en souhaitant une année bénie, pleine de grâces du Seigneur. Me voici, je tends la main, je vous salue, je vous fête, et je remercie votre amour et votre coopération.

A mon nom, au nom des associations et institutions que je représente, je vous adresse chaleureuses félicitations. Ma parole à vous, en fin de cette année et à l'ouverture d'une autre, est intitulée: La fête et le défi, en espérant que l'année prochaine sera meilleure que la précédente. 

P abdo RAAD

-http://www.facebook.com/abdo.raad

-http://amitiepartout.over-blog.com

 

 

Dear Friends,

Happy Holidays! Celebrate! It's beautiful. It's nice to exchange gifts, to be happy and please the others. Why not? The Lord of Glory became incarnate for this purpose, so that joy fills us and peace come on earth.

Even more, beautiful is to share the word, the word of life, and extend the hand sincerely, welcoming and wishing a blessed year, full of grace of the Lord. So, I extend my hand, I salute you, I gather you, and I appreciate your love and your cooperation.

On my name, on the name of institutions and associations that I represent, I offer you my best wishes. My word to you, at the end of this year and at the opening of the coming one, is entitled: The feast and the challenge, hoping that the next year will be better than the last one.

Father abdo raad

- http://www.facebook.com/abdo.raad

- http://amitiepartout.over-blog.com

 

                    العيد والتحدي

إعلام ودعايات على الطرقات والإذاعات والتلفزيونات... وعجقة شراء هدايا، وأناس يحتارون كيف ينفقون أموالهم في أي سَفَر أو أي ملهى...

بعض احتفالات    متواضعة لأطفال ما عرفوا طعم العيد وهدايا رمزية وحصص غذائية لا تروي ظمأ ولا تشبع جائعا، ولا توقف الدموع.

هذا هو عيد الميلاد 2010 في لبنان. في وطن اللاعدالة وشهود الزور والاغتيالات والتهديدات والمحاكم الدولية والفساد والتسلح والظلم والقهر وغلاء لقمة العيش مع ما يتبعها من غلاء المحروقات وانقطاع الكهرباء والمياه وهدر الطاقات.

تنتصب شجرة في وسط المدينة وتحترق ملايين الأشجار على الجبال. قرار إيقاف الحياة الطبيعية عن الناس مأخوذ سلفا، أحلامهم ممنوعة وشفاههم مشلولة. رياح خارجية سياسية عاصفة، واقع اجتماعي ملبد بغيوم التهديد والخطابات المتطرفة والكلام البشع.

والأنكى من ذلك أن المسؤولين عن شؤون الناس المفروض عليهم تحمل المسؤولية يشبعون الناس نقا وبكاء. مساكين المسؤولون عندنا ينامون كل ليلة بلا عشاء!!

هذه ليست إهانة للبنان، بل قراءة للواقع اللبناني وتبشير بمستقبل سيء إن بقيت الأمور عل ما هي عليه، يكون ضحيته، كالعادة، الذين يحتفلون بالميلاد، أعني المسيحيين قبل غيرهم.

أما التحدي فهو أن نعيد، يعني أن نشعر بالفرح رغم ما نحن فيه! أي فرح؟ فرح الرجاء بأن المستقبل أفضل، فرح الإيمان المبني على سر الميلاد وأنوار الإنجيل، فرح المحبة التي لا بد من عيشها وممارستها كأقوى سلاح وأنجع وسيلة للانتصار.

التحدي أن نتابع رسالة الميلاد ونعمل على نشر كلمة الله بجرأة واحترام، بحوار بناء وتواصل صحيح مع كل الناس دون تمييز ديني أو فئوي أو مناطقي. أن نحمل رسالة المصالحة بين الأرض والسماء بين الإنسان وأخيه الإنسان، رسالة العدالة حيث لا فقير ولا غني، لا فريب ولا غريب...

التحدي أن نقف بوجه من يلطخون تاريخ الإنسانية بالعنف والشر والحرب ويضيقون فسحات الأمل، وأن نزرع بذور الأخوة والتسامح كي تتحول مجتمعاتنا إلى مغارات يولد فيها حب الله.

التحدي أن نسير حسب قول الرسول بولس "سيرةً تَليقُ بِالدَّعوَةِ الَّتي دُعيتُم إِلَيها، سيرةً مِلؤُها التَّواضُعُ والوَداعَةُ والصَّبْر، مُحتَمِلينَ بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة ومُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِباطِ السَّلام. فهُناكَ جَسَدٌ واحِدٌ ورُوحٌ واحِد، كما أَنَّكم دُعيتُم دَعوَةً رَجاؤُها واحِد. وهُناكَ رَبٌّ واحِدٌ وإِيمانٌ واحِدٌ ومَعْمودِيَّةٌ واحِدة، وإِلهٌ واحِدٌ أَبٌ لِجَميعِ الخَلْقِ وفوقَهم جَميعًا، يَعمَلُ بِهم جَميعًا وهو فيهِم جَميعًا. (أف 4/1-6)

التحدي أن نرفع الصلاة بإيمان ونؤمن بمفاعيلها العجائبية. أن نرفع الصلاة كي تنتصر سياسة حوار الحضارات وتلاقي الديانات فتعمل معا للخير وتنقذ المهجر والمضطهَد والمسكين، وتعطي الناس السلام والأمان والاستقرار والعدالة، وتبعد الفقر والمشاكل والأزمات وترنم كلها: المجد لله في العلى، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة.

 

عام مضى وعام يأتي

تميز العام الماضي بكثير من الصعوبات والمعاناة في لبنان والعالم. ما حصل ويحصل في العراق وفلسطين من مظالم ومجازر، براكين وزلازل وفيضانات وحرائق عانت منها كرة الحياة. الواقع والاقتصادي الصعب في لبنان حيث يزداد الفقراء وتتسع الهوة بين الطبقات وتتراجع العدالة الاجتماعية. ضحايا أحداث متفرقة، وضع سياسي مأزوم،

ولكن المناسبات والأفراح ونوافذ الرجاء لم تغلق. أبراج ترتفع، جسور وأنفاق تبنى، مرضى ومحتجزون يخلصون... ومن الأحداث المفرحة في لبنان أن يكون قد عقد سينودس من أجل الكنائس الشرقية، أن يكون قد رفع طوباوي على مذابح الكنيسة، وأن يكون الأب بشارة أبو مراد قد أعلن مكرما في الكنيسة الجامعة.

وهكذا تمضي الأعوام وتأتي الأيام القادمة، والعالم يتأرجح بين النور والظلام. فلنكن من أبناء النور

لنكن ملائكه يبشرون بحضور الله ويحملون رسالة الخلاص مهما قست الظروف

لنكن النجم الذي ينير الطريق ويقود إلى المعرفة الإلهية

ليكن قلبنا مغارة تحتضن من احتضن البشر أجمع

لنغرس شجرة دائمة الاخضرار فنعلم حب الطبيعة واحترامها ونرفع الناس إلى العلاء

لندق جرس الهداية ولنسمع صوت الحق وتهليل السلام والفرح

لنضئ شمعة لا بل أشرطة كثيرة من الضوء لننير من هم في الظلام متذكرين أننا نور العالم

لنكن سانتا كلوس، كرماء أسخياء على مثال القديس نيقولاوس، فنشعر مع الفقير والمحتاج ولنحمل هدايا الخير والبهجة على مثال المجوس والرعاة

ولنلون العالم بالألوان الذهبية والحمراء والخضراء والبيضاء... متقبلين حب الله اللامحدود، هدية الله للإنسانية جمعاء: يسوع المسيح، طفل المغارة

وكل ميلاد وأنتم بألف خير، وعام مبارك إنشاء لله لجميعكم

للإطلاع على أخبارنا ونشاطاتنا يمكنكم زيارتنا، أهلا بكم، كما يمكنكم زيارة:

- http://www.facebook.com/abdo.raad

- http://amitiepartout.over-blog.com

Partager cet article
Repost0
20 décembre 2010 1 20 /12 /décembre /2010 21:43

شوية ضحك مناح على الأعياد

واحد اتصل بمرتو عالتلفون وقالها: أنا ربحت مليون دولار
يالله بسرعة حضري شناتي السفر
قالتلو: طيب شو حط فيهون....صيفي ولا شتوي؟؟
قالها: حطي كل شي...المهم بس أجي ما لاقيكي بخلقتي

    -----------------------

واحد سوداني سألوه 'شو بتعمل بس تصحى من النوم؟' جاوبهم: 'أقعد أرتاح شوي

    -------------------

حماصنة يتدربون على ربط الكرافة
أربعة ماتوا ، وستة بحالة خطر

من لم يمت بالسيف مات بغيره تعددت الأسباب والموت واحد     ..
ما طار طير وارتفع إلا كما طار وقع   ;..
طيار حمصي يعلن عن بدء إقلاع الرحلة

--------------

حمصي كان عم يشرب حليب مات ليش؟ وقعت البقرة عليه

-----------------

حماصنة سمعوا انو جاية عاصفة على حمص
فكتبوا أول حمص
درعا ترحب بكم

------------------------

 

شو بيكون مكتوب داخل أحذية الحماصنة ؟؟
الأصابع أولااااااااااااااااااااااااااااااااا

----------------------------

 

في صحفي سأل حمصي : كم نسبة البطالة في حمص ؟
الحمصي: والله حمص كلها أبطال

 

Partager cet article
Repost0
18 décembre 2010 6 18 /12 /décembre /2010 03:47

صخرة على الطريق

 

يُحكى أن ملكاً في العصور القديمة، وضع صخرة   كبيرة في منتصف أحد الشوارع الرئيسية في مملكته، ثم اختفى خلف شجرة قريبة، ليُراقب كيف يكون رد فعل الناس، الذين يمرون به كل يوم. مرّ أحد التجار الأغنياء جداً في المملكة، ودار حول الصخرة متعجباً من شكلها، ثم تركها ومضى. ثم مر بعض من الناس، فلما رأوا الصخرة تسد الطريق، راحوا يتكلمون فيما بينهم عن مدى الإهمال الذي تعاني منه مملكتهم، وأن المسؤولين لا يهتمون بأمور المملكة كما يجب، وأن الملك منصرف عن شئون المملكة. أخيراً جاء فلاح فقير يحمل سلة من الفاكهة على كتفه، كان قادماً من حقله في طريقه إلى بيته. فلما رأى الصخرة هكذا، أنزل بسرعة السلة من على كتفه، وشمّر على ساعديه، وراح بكل قوته يدفع الصخرة من مكانها، في وسط الطريق، حتى نقلها بعيداً على جانب منه. ولما أكمل مهمته، انحنى ليرفع سلته على كتفه، ويكمل مسيرته إلى بيته. وبينما هو يفعل ذلك، شاهد حقيبة موضوعة في مكان الصخرة في منتصف الطريق، فراح يلتقطها من مكانها، ولما فتحها وجدها مملوءة بالذهب، ومعها رسالة قصيرة من الملك كتب يقول فيها: "هذا الذهب يصير مُلكاً خاصاً، للإنسان الذي سيرفع الصخرة من وسط الطريق". كسب الفلاح البسيط ذهب الملك، وفوق هذا كله تعلّم الدرس: إنَّ ما نواجهه في الحياة يأتي لنا دائماً بعطية جديدة، تجعلنا في وضع أفضل

 

Partager cet article
Repost0
17 décembre 2010 5 17 /12 /décembre /2010 21:08
كان طفل صغير يريد أن يتقابل مع الله. كان ذلك من قبيل تفكيره الطفولي. ولأنه كان قد تعلَّم أن الله هو في السماء، فقد كان يعرف أن الرحلة إلى الله جدَّ طويلة، لذلك فقد حزم حقيبته على بعض الفطائر وزجاجات الماء، وبدأ رحلته!
وبعد أن عَبَرَ في طريقه ثلاث عمارات، التقى بامرأة عجوز، كانت جالسة في حديقة الحيِّ تتأمل بعض الحمام. وجلس الطفل أمامها، وفتح حقيبته.
 
وكان الطفل على وشك أن يشرب كوب ماء حينما لاحظ أن المرأة العجوز يبدو عليها أنها جائعة، لذلك فقد أعطاها فطيرة من الفطائر التي يحملها. فقبلتها منه شاكرة، وابتسمت له.
 
وكانت ابتسامة المرأة العجوز جميلة جداً حتى أنه أراد أن يرى مرة أخرى ابتسامة أخرى مثلها، لذلك فقد قدَّم لها كوب ماء بارد. وابتسمت المرأة العجوز مرة أخرى.
 
وسُرَّ الطفل جداً! وظل الاثنان جالسين حتى ما بعد الظهر يأكلان، ويبتسمان، ولكنهما لم ينبسا كلمة واحدة.
 
وقبل أن يحلَّ الظلام، أحس الطفل بأنه متعب، وقام لينصرف، ولكنه قبل أن يُكمِّل خطوات قليلة عائداً، التفت إلى المرأة العجوز ورجع إليها وحيَّاها. فابتسمت له مرة أخرى، وكانت الابتسامة أكبر من سابقتها.
 
وعاد الطفل إلى بيته وهو مسرور. وحينما فتح الباب داخلاً إلى بيته، تعجَّبت أُمه أن الفرح والسرور يبديان على وجهه. فسألته:
 
- ”ماذا فعلتَ اليوم حتى أنك سعيد هكذا؟“
 
فأجاب:
 
- ”لقد أكلتُ مع الله؟“
 
لكنه، وقبل أن تسأله أُمه مستفسرة عن هذه الإجابة، أكمل كلامه قائلاً:
 
- ”أَلاَ تعلمين كيف؟ لقد كان يُقدِّم لي أجمل ابتسامة رأيتها في حياتي!“
 
وفي نفس الوقت، وبينما المرأة العجوز متهللة بفرح غامر، عادت إلى بيتها.
 
وقد تعجَّب ابنها بمظهر السلام والسعادة على وجهها، فسألها:
 
- ”أُمي، ماذا فعلتِ اليوم حتى أنك سعيدة هكذا؟“
 
فأجابت:
 
- ”لقد أكلتُ فطائر في الحديقة مع الله؟“
 
وقبل أن يسألها ابنها مستفسراً عن معنى إجابتها، أضافت قائلة:
 
- ”أَلاَ تعلم؟ إنه أصغر مما كنتُ أتصوَّر!“
 
«تعالوا يا مباركي أبي رِثوا الملكوت المُعدَّ لكم منذ تأسيس العالم. لأني جُعتُ فأطعمتموني. عطشتُ فسقيتموني. كنتُ غريباً فآويتموني. عرياناً فكسوتموني. مريضاً فزرتموني. محبوساً فأتيتم إليَّ... ياربُّ متى رأيناك جائعاً فأطعمناك. أو عطشاناً فسقيناك. ومتى رأيناك غريباً فآويناك. أو عرياناً فكسوناك. ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك... الحقَّ أقول لكم: بما أنكم فعلتموه بأحد إخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم» (مت 25: 34-40).
 
Partager cet article
Repost0
17 décembre 2010 5 17 /12 /décembre /2010 21:01

 

الناسك وإبليس

اتخذ قوم شجرة وصاروا يعبدونها، فسمع بذلك ناسك مؤمن بالله،فحمل فأسا وذهب إلى الشجرة ليقطعها. فلم يكد يقترب منها حتى ظهر له إبليس حائلا بينه وبين الشجرة وهو يصيح به:

    - مكانك أيها الرجل ...لماذا تريد قطعها؟

- لانها تضل الناس.

- ما شأنك بهم ؟دعهم في ضلالهم.

- كيف ادعهم من واجبي ان اهديهم

- من واجبك ان تترك الناس احرارا،يفعلون ما يحبون.

- انهم ليسوا احرارا...انهم يصغون الى وسوسة الشيطان.واريدهم ان يصغوا الى صوت الله، فلا بد لي أن أقطعها.

فأمسك ابليس بخناق الناسك وقبض الناسك على قرن ابليس وتصارعا وتقاتلا طويلا...الى ان انجلت المعركة عن انتصار الناسك،وقد طرح ابليس على الارض، وجلس على صدره وقال له:

- هل رأيت قوتي فقال له ابليس بصوت مخنوق:

- ما كنت احسبك بهذه القوة،دعني،وافعل ما شئت.فخلى الناسك ابليس.وكان الجهد الذي بذله في المعركة قد نال منه...فرجع الى صومعته واستراح ليلته.

فلما كان اليوم التالي حمل فاسه وذهب ليقطع الشجرة،واذا ابليس يخرج من خلفها يريد ان يمنع الناسك من قطعها . فامسك كل واحد منهما بالاخر،وتقاتلا وتصارعا الى ان اسفرت المعركة عن سقوط ابليس تحت قدمي الناسك،فجلس على صدره كما فعل بالامس. وعاد الناسك من شدة تعبه الى صومعته واستلقى الليل بطوله. ولما كان الصباح حمل فاسه وتوجه الى الشجرة. فبرز له ابليس صائحا:

- الن ترجع عن عزمك ايها الناسك؟

ولكن الناسك لم يتراجع. ففكر ابليس لحظة، فراى ان القتال والمصارعة مع هذا الرجل لن تتيح له النصر عليه. فليس اقوى من رجل يقاتل من اجل فكرة او عقيدة.

ولم يجد ابليس غير الحيلة كي يتغلب على الناسك.فاخذ يلاطفه بلهجة الناصح المشفق عليه وقال له:

- اتعرف لماذا اعارضك في قطع الشجرة؟اني اعارضك خشية عليك ورحمة بك.فانك بقطها ستعرض نفسك لسخط الناس .مالك وهذه المتاعب تجلبها على نفسك.اترك قطع الشجرة،وانا اجعل لك في كل يوم دينارين تحت وسادتك تستعين بهما على نفقتك وتعيش في امن وسلام وطمأنينة.

اطرق الناسك يفكر مليا ثم رفع راسه وقال لابليس:

- من يضمن لي قيامك بهذا الشرط؟

- اعاهدك على ذلك،وتعرف صدق عهدي.

واخيرا اتفقا ووضع كل منهما يده في يد الاخروتعاهدا.

انصرف الناسك الى صومعته وصار يستيقظ كل صباح ويمد يده ويدسها فتخرج دينارين،حتى انصرم الشهر.وفي ذات صباح دس تحت الوسادة فخرجت فارغة.لقد قطع ابليس عنه فيض المال فغضب الناسك،واخذ فاسه ،وذهب ليقطع الشجرة،فاعترضه ابليس في الطريق وصاح به:

- مكانك يا ناسك،الى اين انت ذاهب؟

- الى الشجرة اقطعها.فقهقه ابليس ساخرا:

- اتقطعها لاني قطعت عنك الثمن؟

- لالا بل لازيل الغواية واضئ مشعل الهداية.وانقض الناسك على ابليس وقبض على قرنه وامسك بخناقه،وتصارعا وتقاتلا وتضاربا طويلا،واذا المعركة تنجلي عن سقوط الناسك،تحت حافر ابليس.لقد انتصر عليه وجلس على صدره مزهوا مختالاويقول له:

- اين قوتك ايها الناسك؟فخرج من صدرالناسك المقهوركالحشرجة يقول:

- اخبرني كيف تغلبت علي يا ابليس؟ فقال له:

- لما غضبت لله غلبتني...ولما غضبت لنفسك غلبتك.

- ولما قاتلت لعقيدتك صرعتني...ولما قاتلت لمنفعتك صرعتك.  

 

Partager cet article
Repost0