6 juin 2013
4
06
/06
/juin
/2013
17:28
يخيط الغبار بثياب الزمن
ــــــــــ
جوزف أبي ضاهر
رئة الهواء ملأى برائحة الغبار
وما زال يتنفّس.
***
سمِعَ الغبارُ الهواءَ يصفِّرُ
سأله: لمن؟
لم يلقَ جوابًا.
***
بين الهواء والغبار سرقة «موصوفة».
ـ من السارق؟
تعرفون؟!
***
لا يَلبس الهواءُ قبَّعةً
ولا الغبار... وتلاحقهما الشمس.
***
يتسلّى الفقير بالغبار... ضجرًا
وينفضه الغني عنه... قرفًا.
***
يتسلّل الغبارُ من خرمِ إبرةٍ أضيق من خيط.
يخيط ثياب الزمن
ولا يسأل عن أجرٍ.
***
يَسردُ الغبار حكايةً طويلةً لا آخر لها.
ـ هل «رأيتم» الحكاية؟
***
تتقاذف أيدي الريح الغبار
ـ لعبًا؟ لا.
تريده لا يرتاح.
***
يدخلُ الغبارُ إلى اللغة
إلى الأقلامِ والكتبِ والمكتباتِ
ليغطّ في نوم عميق... عميق فوق الأسماء.